أهم الموضوعات/ الصين: سفير تونس في بكين.. بلادي تفتح أبوابها للسائح الصيني بإلغاء تأشيرة الدخول

18:31:37 24-02-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 24 فبراير 2017 (شينخوا) نظمت سفارة تونس ببكين مساء الخميس مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه رسميا عن إلغاء تأشيرة الدخول للسائحين الصينيين إليها.

وقال السفير التونسي ضياء خالد، أن السائحين الصينيين بات بإمكانهم منذ الآن دخول تونس دون تأشيرة والإقامة لمدة 90 يوما، على أن يكون الوافد حاملا لجواز سفر قانوني وحجز فندقي مسبق.

وجاء هذا القرار التونسي الذي يستهدف جذب المزيد من السائحين الصينيين، بعد قرارين سابقين نهاية العام الماضي، بإعفاء الوفود السياحية الصينية التي يزيد عددها عن 10 أفراد من التأشيرة، ثم تم خفض العدد لاحقا إلى 5 أشخاص.

وتأمل تونس تنويع سوقها السياحية من خلال الانفتاح على السوق الصينية التي تمتلك أكبر عدد من السائحين في العالم خلال الوقت الحالي، كما سيتيح القرار التونسي بإلغاء التأشيرة للسائحين الصينيين التنقل بسهولة وتوفير وقت ونفقات التأشيرة.

من جهة أخرى، أعلن السفير التونسي عن دخول اليوان الصيني رسميا إلى سلة العملات الأجنبية للبنك المركزي التونسي، حيث سيكون بإمكان السائحين الصينيين استبدال العملة الصينية في البنوك التونسية، وهو قرار من شأنه أن يبسط أكثر إجراءات سفر السائحين الصينيين إلى تونس.

ونوّه بأهمية القطاع السياحي في دفع العلاقات التونسية الصينية، حيث قال إن السياحة بإمكانها أن تدفع مختلف قطاعات التعاون بين البلدين قدما، لا سيما الجانب الاستثماري.

ولقي خبر إلغاء تونس لتأشيرة الدخول على الصينيين ترحيبا كبيرا على مواقع التواصل الصينية، وتداولته العديد من وسائل الإعلام المحلية. وعبر عدد كبير من رواد موقع التواصل الصيني "وتشات" عن رغبتهم في زيارة تونس.

وجاء في مقال نشرته شركة خدمات الرحلات الصينية "شييه تشنغ" على حسابها في الوتشات حول قرار إلغاء التأشيرة بأن تونس "تعد من واحدة من البلدان النادرة في العالم التي تجمع بين مناظر البحر والصحراء والجبال والموروث الحضاري القديم، وتعد حضارة عريقة وأرضا انصهرت فيها مختلف الثقافات."

وأثار الخبر تفاعلا إيجابيا من رواد مواقع التواصل، حيث عبر عدة مستخدمين في تعاليقهم على حساب شركة خدمات الرحلات "شييه تشنغ" على الوتشات عن رغبتهم في زيارة تونس. إذ قال أحدهم "أشعر برغبة في زيارة هذا البلد بعد أن شاهدت الصور"، وقال ثان"تونس باتت أكثر جاذبية بعد إلغاء التأشيرة"، وقال آخر"إنه بلد ساحر، أرغب في زيارته".

لكن كما يقول المثل الصيني، "100 خبر لا يضاهي رؤية العين"، والصينيون الذين زاروا تونس عادوا بذكريات سعيدة وانطباعات رائعة. تيان وي، مسؤول في وكالة أسفار صينية، سبق له أن زار تونس وقضى فيها 10 أيام، أعرب عن انطباعه حول تونس، قائلا "لقد أحببت التونسيين كثيرا، في كل مكان ذهبت إليه كانوا دائما يلتقونني بابتسامة عريضة، أحببت الكثير من الأشياء في تونس، أحببت الشاي بالفندق، أحببت سيدي بوسعيد ومرسى القنطاوي ومسرح الجم"، أما الانطباع الأعمق له عن تونس فكان حول صحرائها، "لقد زرت 40 دولة لكن تلك الليلة التي قضيتها في الصحراء التونسية، تبقى ليلة لا تنسى بالنسبة لي."

تساي تشي يونغ، مصور صيني محترف، زار تونس في يناير الماضي، وقضى فيها 7 أيام، والتقط أكثر من 20 ألف صورة. ويرى تساي بأن أكثر ما أحبه في تونس هو تنوع مناظرها الطبيعية، فمهما تكن رغبة السائح الصيني، مؤكدا أنه سيجد ما يحب أن يشاهده ويستمتع به في تونس.

وعبر المسؤولون التونسيون عن تفاؤلهم بالسوق السياحية الصينية، لكن في ذات الوقت لم يخفوا حرصهم على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطوير هذه السوق الناشئة وتوفير أفضل الخدمات التي تناسب السائح الصيني.

ويعد عدم توفر خط جوي مباشر بين الصين وتونس أحد أكبر اهتمامات المسؤولين والمهنيين في الوقت الحالي، لذا يسعى المسؤولون التونسيون للاستعانة بشركات الطيران الإقليمية لتأمين وصول السائحين الصينيين.

في هذا السياق، قال رئيس مكتب الخطوط الجزائرية ببكين، جعفر دالي، أنه بصدد التباحث مع الجانب التونسي حول سبل التعاون في هذا المجال، وتوفير أسعار تنافسية وخدمات خاصة للسائحين الصينيين القاصدين لتونس، وبرمجة ترانزيت بساعة أو ساعتين فقط.

وقال السفير التونسي ضياء خالد إن الجانب التونسي سيفكر في إنشاء خطوط مباشرة مع تنامي عدد السائحين الصينيين.

من جهة أخرى، أشار أحد العاملين التونسيين في مجال السياحة، إلى ضرورة العمل على رفع قدرات وعدد المرشدين الذين يتحدثون اللغة الصينية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

أهم الموضوعات/ الصين: سفير تونس في بكين.. بلادي تفتح أبوابها للسائح الصيني بإلغاء تأشيرة الدخول

新华社 | 2017-02-24 18:31:37

بكين 24 فبراير 2017 (شينخوا) نظمت سفارة تونس ببكين مساء الخميس مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه رسميا عن إلغاء تأشيرة الدخول للسائحين الصينيين إليها.

وقال السفير التونسي ضياء خالد، أن السائحين الصينيين بات بإمكانهم منذ الآن دخول تونس دون تأشيرة والإقامة لمدة 90 يوما، على أن يكون الوافد حاملا لجواز سفر قانوني وحجز فندقي مسبق.

وجاء هذا القرار التونسي الذي يستهدف جذب المزيد من السائحين الصينيين، بعد قرارين سابقين نهاية العام الماضي، بإعفاء الوفود السياحية الصينية التي يزيد عددها عن 10 أفراد من التأشيرة، ثم تم خفض العدد لاحقا إلى 5 أشخاص.

وتأمل تونس تنويع سوقها السياحية من خلال الانفتاح على السوق الصينية التي تمتلك أكبر عدد من السائحين في العالم خلال الوقت الحالي، كما سيتيح القرار التونسي بإلغاء التأشيرة للسائحين الصينيين التنقل بسهولة وتوفير وقت ونفقات التأشيرة.

من جهة أخرى، أعلن السفير التونسي عن دخول اليوان الصيني رسميا إلى سلة العملات الأجنبية للبنك المركزي التونسي، حيث سيكون بإمكان السائحين الصينيين استبدال العملة الصينية في البنوك التونسية، وهو قرار من شأنه أن يبسط أكثر إجراءات سفر السائحين الصينيين إلى تونس.

ونوّه بأهمية القطاع السياحي في دفع العلاقات التونسية الصينية، حيث قال إن السياحة بإمكانها أن تدفع مختلف قطاعات التعاون بين البلدين قدما، لا سيما الجانب الاستثماري.

ولقي خبر إلغاء تونس لتأشيرة الدخول على الصينيين ترحيبا كبيرا على مواقع التواصل الصينية، وتداولته العديد من وسائل الإعلام المحلية. وعبر عدد كبير من رواد موقع التواصل الصيني "وتشات" عن رغبتهم في زيارة تونس.

وجاء في مقال نشرته شركة خدمات الرحلات الصينية "شييه تشنغ" على حسابها في الوتشات حول قرار إلغاء التأشيرة بأن تونس "تعد من واحدة من البلدان النادرة في العالم التي تجمع بين مناظر البحر والصحراء والجبال والموروث الحضاري القديم، وتعد حضارة عريقة وأرضا انصهرت فيها مختلف الثقافات."

وأثار الخبر تفاعلا إيجابيا من رواد مواقع التواصل، حيث عبر عدة مستخدمين في تعاليقهم على حساب شركة خدمات الرحلات "شييه تشنغ" على الوتشات عن رغبتهم في زيارة تونس. إذ قال أحدهم "أشعر برغبة في زيارة هذا البلد بعد أن شاهدت الصور"، وقال ثان"تونس باتت أكثر جاذبية بعد إلغاء التأشيرة"، وقال آخر"إنه بلد ساحر، أرغب في زيارته".

لكن كما يقول المثل الصيني، "100 خبر لا يضاهي رؤية العين"، والصينيون الذين زاروا تونس عادوا بذكريات سعيدة وانطباعات رائعة. تيان وي، مسؤول في وكالة أسفار صينية، سبق له أن زار تونس وقضى فيها 10 أيام، أعرب عن انطباعه حول تونس، قائلا "لقد أحببت التونسيين كثيرا، في كل مكان ذهبت إليه كانوا دائما يلتقونني بابتسامة عريضة، أحببت الكثير من الأشياء في تونس، أحببت الشاي بالفندق، أحببت سيدي بوسعيد ومرسى القنطاوي ومسرح الجم"، أما الانطباع الأعمق له عن تونس فكان حول صحرائها، "لقد زرت 40 دولة لكن تلك الليلة التي قضيتها في الصحراء التونسية، تبقى ليلة لا تنسى بالنسبة لي."

تساي تشي يونغ، مصور صيني محترف، زار تونس في يناير الماضي، وقضى فيها 7 أيام، والتقط أكثر من 20 ألف صورة. ويرى تساي بأن أكثر ما أحبه في تونس هو تنوع مناظرها الطبيعية، فمهما تكن رغبة السائح الصيني، مؤكدا أنه سيجد ما يحب أن يشاهده ويستمتع به في تونس.

وعبر المسؤولون التونسيون عن تفاؤلهم بالسوق السياحية الصينية، لكن في ذات الوقت لم يخفوا حرصهم على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطوير هذه السوق الناشئة وتوفير أفضل الخدمات التي تناسب السائح الصيني.

ويعد عدم توفر خط جوي مباشر بين الصين وتونس أحد أكبر اهتمامات المسؤولين والمهنيين في الوقت الحالي، لذا يسعى المسؤولون التونسيون للاستعانة بشركات الطيران الإقليمية لتأمين وصول السائحين الصينيين.

في هذا السياق، قال رئيس مكتب الخطوط الجزائرية ببكين، جعفر دالي، أنه بصدد التباحث مع الجانب التونسي حول سبل التعاون في هذا المجال، وتوفير أسعار تنافسية وخدمات خاصة للسائحين الصينيين القاصدين لتونس، وبرمجة ترانزيت بساعة أو ساعتين فقط.

وقال السفير التونسي ضياء خالد إن الجانب التونسي سيفكر في إنشاء خطوط مباشرة مع تنامي عدد السائحين الصينيين.

من جهة أخرى، أشار أحد العاملين التونسيين في مجال السياحة، إلى ضرورة العمل على رفع قدرات وعدد المرشدين الذين يتحدثون اللغة الصينية.

الصور

010020070790000000000000011100001360830241