أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): علي بابا تراهن على سفرائها الدوليين لزيادة حضورها

16:11:08 26-02-2017 | Arabic. News. Cn

هانغتشو 26 فبراير 2017 (شينخوا) لم تتوقع كلو غونكلافيه خبيرة التسويق الإلكتروني الفرنسية يوماً أن تصبح إحدى مشاهير الإنترنت بسبب نجاح أعمالها التي تقوم بها في الصين.

فالمنشور الذي كانت قد وضعته على مدونتها الخاصة على موقع "لينك إيد إن" قبل نصف عام، وأعلنت من خلاله عن رحلتها إلى الصين بعد تلقيها عرضا للعمل في شركة "علي بابا" عملاق التجارة الإلكترونية الصينية، قد حظي بأكثر من 31 ألف إعجاب ، و 2900 تعليق، لتجد نفسها محاطة بـ 1600 من متابعيها الجدد عبر أرجاء العالم، الأمر الذي ألهمها للتدوين بشكل شهري حول مغامراتها في الصين.

حضرت كلو في الأشهر الأربعة الماضية؛ مؤتمر علي بابا السنوي للحوسبة السحابية، كما شاركت في احتفال التسوق العالمي الذي يقام في 11 نوفمبر من كل عام، وزارت قرى "تاوباو" وأجرت حديثا مع جاك ما، وانتظمت في حصص تعلم رياضة الـ "تاي تشي" والانشغال بتعلم اللغة الصينية.

وقالت كلو : "إن الأمور في الصين تتغير بسرعة ، فيما تبدو السوق والناس على استعداد لتبني التكنولوجيا الجديدة بشكل أكبر مما هو عليه الحال في بلادي ".

وتعتبر كلو واحدة من 32 أجنبيا من 14 بلدا تم اختيارهم من أكاديمية علي بابا للريادة العالمية، للحصول على التدريب اللازم قبل أن يصبحوا سفراء دوليين للشركة.

وفيما تسعى العديد من الشركات الصينية إلى توسيع أعمالها نحو الخارج، تأمل شركة علي بابا أن تكون نصف إيراداتها قادمة من الأعمال الخارجية في وقت قريب.

وفي هذا السياق؛ قال برايان وونغ، نائب رئيس مجموعة علي بابا، المسؤول عن المبادرات الدولية: "إن التحدي الكبير الذي تواجهه المجموعة في التوسع نحو الخارج يتمثل في الافتقار إلى التفاهم بين الصين والدول الأخرى".

ولا يزال العديد من الأجانب ينظرون للصين على أنها مُصدّر للمنتجات الرخيصة، حتى رغم ازدهار سوق الاستهلاك الداخلي في البلاد حيث يزداد الطلب كثيرا على المنتجات الدولية.

وأضاف برايان: "باعتبارها نظاما بيئيا يسمح بالتجارة عبر الحدود، فإننا نرغب بمشاركة هذه القصة عن الصين الجديدة والاقتصاد الجديد، والتي تتمحور أكثر حول المزيد من الطبقة الوسطى في المجتمع، وجيل الألفية والإبداع والعولمة".

وبحسب تقرير أعدته مؤسسة مورغان ستانلي للخدمات المالية والاستثمارية ، فإن الاستهلاك والخدمات سيهيمنان على المشهد الاقتصادي الصيني بحلول العام 2030،حيث من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الاستهلاك الخاص 9.6 تريليون دولار أمريكي ، ليشكل نسبة 47 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في البلاد ، كما سيصبح مستقبل المستهلكين الصينيين أكثر غنى وأصالة واعتمادا على الإنترنت .

وفي هذا السياق؛ أشار برايان إلى أن الموظفين الأجانب من الخبراء في الصين لن يساعدوا فقط على زيادة التعريف والإرشاد نحو الأسواق الجديدة، لأن الأمر الأهم سيتمثل في "المساعدة على بناء الجسور بين الصين والأسواق الدولية، ومساعدة الشركات المحلية الكبيرة منها والصغيرة لاستخدام تكنولوجيا الإنترنت لبدء أعمالها التجارية الإلكترونية ".

وأكد برايان على أن الصين تشكل فرصة سانحة لبقية العالم وليست تهديدا على الإطلاق ، لأنها تعرض للعالم أجمع سوقا أكبر لتسويق منتجاته وخدماته، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه بإمكان بعض الممارسات المتبعة في الصين أن تُطبق في الخارج للمشاركة، الأمر الذي من شأنه أن يخدم نمو الاقتصاد عبر جميع قطاعات المجتمع.

واستثمرت منصة "علي بابا آنت" المالية في أكبر منصة للدفع في الهند "باي تي ام" في عام 2015، وساعدتها على النمو للوصول إلى 120 مليون مستخدم بدلا من 20 مليون فقط خلال سنة واحدة فقط ، الأمر الذي ساعد الهند على التواصل مع الناس المشمولين بالخدمات وبشكل خاص أولئك الذين لا يملكون حسابات بنكية، وتزويدهم بإمكانية الوصول إلى المزيد من الخدمات المالية.

من جهة أخرى؛ قال ديفيد يو، نائب رئيس شركة " لينك إيد إن" في الصين، التي ساعدت على إيجاد نحو نصف الطلبات الستة آلاف المقدمة إلى أكاديمية علي بابا للريادة العالمية، قال إن الشركات الصينية توظف المزيد من الأشخاص عبر العالم، ما يعني أن أصحاب المواهب الدوليين الذين يتمتعون باتصالات أوسع ومهارات أقوى في التواصل الثقافي سيترجمون أعمالهم ومواهبهم عن طريق تنافسية أقوى خلال عصر العولمة.

ومن المتوقع أن تقوم أكاديمية علي بابا للريادة العالمية بجولة جديدة من التوظيف لجذب نحو 100 سفير لها سنويا خلال السنوات العشر القادمة.

وإلى جانب اقتراح الموظفين الأجانب ، تخطط علي بابا إلى إرسال الموظفين المحليين إلى الخارج لأكثر من سنة للقيام بالاطلاع والبحث.

وحول هذا قال برايان :" بالنسبة للشركات الصينية، فإن هذه مياه مجهولة، إلا أنها ومع ذلك، تتميز بهدف عميق المعنى لتأكيد أن بإمكاننا تجسيد الرؤية بالنسبة للتجارة الشاملة والنمو الاقتصادي للعالم بأسره".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

أهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): علي بابا تراهن على سفرائها الدوليين لزيادة حضورها

新华社 | 2017-02-26 16:11:08

هانغتشو 26 فبراير 2017 (شينخوا) لم تتوقع كلو غونكلافيه خبيرة التسويق الإلكتروني الفرنسية يوماً أن تصبح إحدى مشاهير الإنترنت بسبب نجاح أعمالها التي تقوم بها في الصين.

فالمنشور الذي كانت قد وضعته على مدونتها الخاصة على موقع "لينك إيد إن" قبل نصف عام، وأعلنت من خلاله عن رحلتها إلى الصين بعد تلقيها عرضا للعمل في شركة "علي بابا" عملاق التجارة الإلكترونية الصينية، قد حظي بأكثر من 31 ألف إعجاب ، و 2900 تعليق، لتجد نفسها محاطة بـ 1600 من متابعيها الجدد عبر أرجاء العالم، الأمر الذي ألهمها للتدوين بشكل شهري حول مغامراتها في الصين.

حضرت كلو في الأشهر الأربعة الماضية؛ مؤتمر علي بابا السنوي للحوسبة السحابية، كما شاركت في احتفال التسوق العالمي الذي يقام في 11 نوفمبر من كل عام، وزارت قرى "تاوباو" وأجرت حديثا مع جاك ما، وانتظمت في حصص تعلم رياضة الـ "تاي تشي" والانشغال بتعلم اللغة الصينية.

وقالت كلو : "إن الأمور في الصين تتغير بسرعة ، فيما تبدو السوق والناس على استعداد لتبني التكنولوجيا الجديدة بشكل أكبر مما هو عليه الحال في بلادي ".

وتعتبر كلو واحدة من 32 أجنبيا من 14 بلدا تم اختيارهم من أكاديمية علي بابا للريادة العالمية، للحصول على التدريب اللازم قبل أن يصبحوا سفراء دوليين للشركة.

وفيما تسعى العديد من الشركات الصينية إلى توسيع أعمالها نحو الخارج، تأمل شركة علي بابا أن تكون نصف إيراداتها قادمة من الأعمال الخارجية في وقت قريب.

وفي هذا السياق؛ قال برايان وونغ، نائب رئيس مجموعة علي بابا، المسؤول عن المبادرات الدولية: "إن التحدي الكبير الذي تواجهه المجموعة في التوسع نحو الخارج يتمثل في الافتقار إلى التفاهم بين الصين والدول الأخرى".

ولا يزال العديد من الأجانب ينظرون للصين على أنها مُصدّر للمنتجات الرخيصة، حتى رغم ازدهار سوق الاستهلاك الداخلي في البلاد حيث يزداد الطلب كثيرا على المنتجات الدولية.

وأضاف برايان: "باعتبارها نظاما بيئيا يسمح بالتجارة عبر الحدود، فإننا نرغب بمشاركة هذه القصة عن الصين الجديدة والاقتصاد الجديد، والتي تتمحور أكثر حول المزيد من الطبقة الوسطى في المجتمع، وجيل الألفية والإبداع والعولمة".

وبحسب تقرير أعدته مؤسسة مورغان ستانلي للخدمات المالية والاستثمارية ، فإن الاستهلاك والخدمات سيهيمنان على المشهد الاقتصادي الصيني بحلول العام 2030،حيث من المتوقع أن يبلغ حجم سوق الاستهلاك الخاص 9.6 تريليون دولار أمريكي ، ليشكل نسبة 47 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في البلاد ، كما سيصبح مستقبل المستهلكين الصينيين أكثر غنى وأصالة واعتمادا على الإنترنت .

وفي هذا السياق؛ أشار برايان إلى أن الموظفين الأجانب من الخبراء في الصين لن يساعدوا فقط على زيادة التعريف والإرشاد نحو الأسواق الجديدة، لأن الأمر الأهم سيتمثل في "المساعدة على بناء الجسور بين الصين والأسواق الدولية، ومساعدة الشركات المحلية الكبيرة منها والصغيرة لاستخدام تكنولوجيا الإنترنت لبدء أعمالها التجارية الإلكترونية ".

وأكد برايان على أن الصين تشكل فرصة سانحة لبقية العالم وليست تهديدا على الإطلاق ، لأنها تعرض للعالم أجمع سوقا أكبر لتسويق منتجاته وخدماته، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه بإمكان بعض الممارسات المتبعة في الصين أن تُطبق في الخارج للمشاركة، الأمر الذي من شأنه أن يخدم نمو الاقتصاد عبر جميع قطاعات المجتمع.

واستثمرت منصة "علي بابا آنت" المالية في أكبر منصة للدفع في الهند "باي تي ام" في عام 2015، وساعدتها على النمو للوصول إلى 120 مليون مستخدم بدلا من 20 مليون فقط خلال سنة واحدة فقط ، الأمر الذي ساعد الهند على التواصل مع الناس المشمولين بالخدمات وبشكل خاص أولئك الذين لا يملكون حسابات بنكية، وتزويدهم بإمكانية الوصول إلى المزيد من الخدمات المالية.

من جهة أخرى؛ قال ديفيد يو، نائب رئيس شركة " لينك إيد إن" في الصين، التي ساعدت على إيجاد نحو نصف الطلبات الستة آلاف المقدمة إلى أكاديمية علي بابا للريادة العالمية، قال إن الشركات الصينية توظف المزيد من الأشخاص عبر العالم، ما يعني أن أصحاب المواهب الدوليين الذين يتمتعون باتصالات أوسع ومهارات أقوى في التواصل الثقافي سيترجمون أعمالهم ومواهبهم عن طريق تنافسية أقوى خلال عصر العولمة.

ومن المتوقع أن تقوم أكاديمية علي بابا للريادة العالمية بجولة جديدة من التوظيف لجذب نحو 100 سفير لها سنويا خلال السنوات العشر القادمة.

وإلى جانب اقتراح الموظفين الأجانب ، تخطط علي بابا إلى إرسال الموظفين المحليين إلى الخارج لأكثر من سنة للقيام بالاطلاع والبحث.

وحول هذا قال برايان :" بالنسبة للشركات الصينية، فإن هذه مياه مجهولة، إلا أنها ومع ذلك، تتميز بهدف عميق المعنى لتأكيد أن بإمكاننا تجسيد الرؤية بالنسبة للتجارة الشاملة والنمو الاقتصادي للعالم بأسره".

الصور

010020070790000000000000011101451360862381