بكين 6 مارس 2017 (شينخوا) صرح مسؤول بارز بأعلى جهاز لتخطيط الاقتصاد الكلي في الصين اليوم الاثنين، بان هناك مشاكل تواجه عملية ريادة الأعمال مثل الفشل عند المحاولة لأول مرة، وتعتبر "مشكلة غير قابلة للتجنب في جميع دول العالم", مؤكدا على ضرورية استمرار خلق بيئة مواتية لريادة الأعمال والإبداع .
وقال نينغ جي تشه نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح خلال حضوره مؤتمرا صحفيا، إن الصين قد أسست الاجتماع الوزاري الخاص لدفع ريادة الأعمال والإبداع بمشاركة 28 وزارة ولجنة، فيما اهتمت الحكومات المحلية بهذه الأعمال.
هذا قد أظهرت شركات صغيرة ومتوسطة وجماعات الصناعة والتجارة الفردية والطلبة الجامعيون الحماس لريادة الأعمال العالية بينما أسست شركات كبرى منصة خاصة للتكيف مع اقتصاد شبكة الانترنت.
وأشارت الأرقام الرسمية إلى أن المبلغ المجمع لدفع ريادة الأعمال والإبداع ارتفع بنسبة 79 بالمائة في العام الماضي على أساس سنوي حسبما قال المسؤول، وأضاف أن الوكالات المعنية تقيس مؤشر نشاط ريادة أعمال المبكرة في الصين وصل إلى 12.84 ليحتل مكانة الريادة بين الدول الرئيسية في العالم.
وأردف المسؤول قائلا إن ريادة الأعمال والإبداع لعبت دورا حيويا في رعاية الشركات حتى تكبر وتوفر فرص عمل وترفع الصناعات وتدفع الإصلاح الهيكلي لجانب العروض وتجعل الأداء الاقتصادي محافظا على أداء معقول وتدفع تحويل الاقتصاد وترقيته.
هذا وقد أشارت الأرقام الرسمية إلى أن عدد الشركات المؤسسة جديدا في الصين خلال العام المنصرم بلغ 15 ألف وحدة يوميا، بالإضافة إلى 25 ألف وحدة جديدة يوميا يتم تصنيفها على انها شركات صناعية وتجارية فردية متناهية الصغر ليصل عدد الوحدات الخاصة أو العامة في السوق في كل البلاد إلى أكثر من 87 مليون شركة.
أما مساهمة الشركات المؤسسة جديدا في سوق الأيدي العاملة فان عدد الوظائف الجديدة من هذه الشركات تجاوز 2.4 مليون مشكلا 18.7 بالمائة من إجمالي وظائف العمل الجديدة في السوق.
صرح رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في أكتوبر عام 2015 بأن طلبة الجامعة قوة ديناميكية جديدة في دفع إستراتيجية النمو القائم على الإبداع في الصين، ولابد أن تستفيد سلطات التعليم من تلك المواهب بالشكل الأمثل.
وقال لي في تعليمات مكتوبة خلال أول مسابقة للإبداع وريادة الأعمال لطلبة الجامعة تحمل اسم "انترنت بلس" إن هناك حاجة لتحسين القدرات العملية للطلبة، في حين أن هناك حاجة لدعم الراغبين في بدء أعمالهم الخاصة.
وبعد الشهرين أي في سبتمبر عام 2015 دعا لي الحكومات المحلية لتعزيز دعمها لريادة الأعمال الضخمة والابتكار لإضافة قوة دافعة جديدة لنمو البلاد. وأدلى لي بتصريحاته خلال جولة تفقدية في داليان بشمال شرقي الصين. وزار منصة تقديم الخدمات للصناع أو لأولئك الذين يحولون الأفكار المبتكرة لمنتجات.
وأشاد ببعض المنتجات المبتكرة وآفاقها بالسوق وحث الصناع على مواكبة الأفكار المبتكرة التي تلبي احتياجات السوق وتسعى أيضا للتحسين المستمر لتفاصيل المنتجات وجودتها.
وقال إنه ينبغي على الحكومات المحلية بذل جهود مخلصة لتنفيذ سياسات دعم ريادة الأعمال والابتكار لاسيما تنظيم إصدار الموافقات الإدارية وتفويض السلطات للمستويات الأدنى.
وأضاف أنه على البلاد تهيئة بيئة سليمة لتعزيز نمو الشركات الناشئة وضخ قوة دافعة جديدة لنمو البلاد الاقتصادي.
وأشار إلى أن صناعة المعلومات قادرة على ربط الأفكار المبتكرة للأفراد ودفع الدمج بين التصنيع التقليدي والقطاعات الخدمية الحديثة في محاولة لتقليل نفقات تحويل الهيكل الصناعي ورفع مستوى الجودة والكفاءة.
وقال لي بعد زيارته شركة لتصنيع المعدات الثقيلة في داليان "ستحقق المنافسة بين الشركات قفزة للأمام في ظل زيادة الابتكار في كل منها."
وأضاف أنه خلال عملية تحسين جودة النمو الصيني, فإن قطاع التصنيع يصعب هزيمته لأنه صدر لتحقيق الطفرات.
وقال إن مسعى البلاد لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار لا يهدف لتوسيع نطاق تنمية الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر فحسب وإنما للسماح أيضا للشركات الكبيرة بتحسين مشروعاتها.
وتابع "في ظل التعافي الاقتصادي العالمي الضعيف والسوق العالمية المتراجعة، على الشركات الصينية تحمل مسؤولياتها اللازمة والتحلي بالشجاعة اللازمة للمنافسة على الصعيد العالمي."
وقال أيضا إنه على تلك الشركات إظهار جودة المنتجات والمعدات الصينية والسعي لبناء علامات تجارية مشهورة عالميا.