سان فرانسيسكو 7 مارس 2017 (شينخوا) اللون الفريد للباندا العملاقة المحبوب لدى الكثيرين ظل لفترة طويلة لغزا يحير العلماء. ولكن فريقا بحثيا مشتركا يرى الآن أنه استطاع حل هذا اللغز بشكل نهائي وحاسم.
ويوضح الفريق البحثي المشترك من جامعة كاليفورنيا بمدينة دافيس وجامعة ولاية كاليفورنيا بمدينة لونغ بيتش أن البقع السوداء والبيضاء على بدن الباندا العملاقة لها في الأساس وظيفتين -- التمويه والتواصل.
فالفراء أبيض اللون الذي يكسو وجه ومؤخرة عنق وظهر وخصر وبطن وأرداف الباندا العملاقة يمكنها من التكيف والاختباء في المناخ الثلجي، فيما يمكنها الفراء الأسود الذي يكسو أكتافها وساقيها من التكيف والاختباء في الظلام، وفقا للدراسة التي نشرها الفريق البحثي المشترك في مجلة ((علم البيئة السلوكي)) يوم 28 فبراير المنصرم.
بيد أن العلامات الداكنة على الرأس لا تستخدم في الاختباء، وإنما في التواصل: فالأذنان الداكنتان ربما تهدفان إلى إرسال إشارة عن وجود نية إلى الشراسة فيما قد تساعد العينان الداكنتان في التعرف عليها من قبل الحيوانات الأخرى.
وتوضح الدراسة أنه لا يوجد دعم مقنع بأن لون فرائها له صلة بتنظيم درجة حرارة جسمها أو في الحد من حملقة العين.
ويقول الدكتور تيم كارو الأستاذ بجامعة كاليفورنيا والباحث البارز إن "فهم السبب وراء لون الباندا العملاقة اللافت للأنظار ظل لأمد طويل يمثل مشكلة في علم الأحياء، مشكلة تصعب معالجتها لأنه لا يوجد حقا نوع آخر من الثديات لديه هذا المظهر".
