بمناسبة انعقاد الدورتين السنويتين في الصين، أجرى مراسل تلفزيون الصين المركزي مقابلة خاصة مع رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفن رود. وخلال المقابلة قال رود إن علاقة مع الصين تجاوزت 35 عاما  شهدت خلالها الصين تغييرات كبيرة، كما لعب الابتكار دورا رئيسيا في زخم النمو الجديد.

كيفن رود، رئيس الوزراء الأسترالي السابق:" بلغت نسبة النمو الاقتصادي الصيني 6.7 بالمائة في عام 2016، ما يعادل ثلث زيادة النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم. وذلك يعد مساهمة عظيمة، لكن نريد أن نعرف كيف ستنفذ الصين خطة الإصلاح الهيكلي الاقتصادي التي وضعتها، وكيف ستواصل الحفاظ على معدل نمو أكثر من 6 بالمائة."

يرى كيفن رود، أن الدورتين السنويتين هما حدث سنوي هام، وكذلك نافذة هامة يتعرف العالم من خلالها على تطور الصين. مع مشاركة المؤسسات الكبيرة الصينية ذات الرؤية الدولية في المنافسة العالمية، وتطبيق استراتيجية التنمية الاقتصادية المعتمدة على الابتكار شهدت الصين زخما جديدا في النمو الاقتصادي.

كيفن رود، رئيس الوزراء الأسترالي السابق:" نحن نريد أن نعرف من سيكون جاك ما (رجل أعمال صيني مشهور) المقبل، وكم عدد الشركات التي ستتمكن من تحقيق نمو مماثل لشركات جاك ما. من خلال خبراتي في الصين لمدة 36 عاما، أرى أن الشعب الصيني يحسن ريادة الأعمال، إنهم يعرفون جيدا إدراة الأعمال، كما أنه من خلال الحيوية والحماس، يمكننا أن نرى المزيد من الابتكار."

عمل كيفن رود كرئيس للوزراء ووزير للخارجية، وهو الآن باحث في الشؤون الآسيوية. وحول دور الصين المتزايد على الساحة العالمية، يرى رود أنه يجب على الصين أن تلعب دورا كبيرا في هذا الشأن، ويعتقد أن المنتدى الدولي حول "مبادرة الحزام والطريق" الذي ستستضيفه الصين في هذا العام يشير إلى الدور الدبلوماسي الهام الذي تحتله الصين. هذا ويرى رود أن الصين ستعطي زخما جديدا للعولمة في حين أن العالم يواجه الآن تحديات الشعبوية.

كيفن رود، رئيس الوزراء الأسترالي السابق:" إنني من أنصار مبادرة "الحزام والطريق"، وذلك يعود إلى أن هذه المبادرة ليست تصب في صالح الاقتصاد المحلي الصيني فقط، وإنما هي جيدة للاقتصاد العالمي أيضا، وخاصة للبلدان النامية. إذا يمكننا أن نسيطر على جهتها المالية من خلال مؤسسات مالية عالمية فإن الاقتصاد العالمي سيستقبل موجة جديدة من النمو."