بكين 15 مارس 2017 (شينخوا) أكد لي كه تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء)، اليوم أن الصين ستبقى محركا هاما للنمو العالمي وسط انتعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ.
وأضاف لي خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء ، بعد اختتام الدورة السنوية لأعلى هيئة تشريعية صينية، ان إجمالي الناتج المحلي الصيني تجاوز 74 تريليون يوان (حوالي 11 تريليون دولار أمريكي)، وبالتالي فإن معدل النمو المسجل بـ 6.5 في المائة هذا العام لا يعني بأن مساهمة الصين ستنخفض .
وقال لي إن هدف نمو أدنى سيُمكن الصين من بذل مزيد من الجهود لتعزيز نوعية وفعالية الأداء الاقتصادي ، مضيفا :" إن هدف النمو بحوالي 6.5 في المائة لا يعكس سرعة بطيئة، كما ان ليس من السهل تحقيقه في ذات الوقت".
وأضاف لي :" إذا ما حققنا هدف النمو للعام الجاري، فإن حجم التوسع سيكون أكبر من نظيره المسجل في العام الماضي ".
واستخدم لي نبرة واثقة فيما يتعلق بالاستقرار المالي للبلاد ، مستبعدا إمكانية وقوع مخاطر منهجية، حيث قال: " إن بحوزة البلاد كثير من خيارات السياسة" ، وأضاف :" النظام المالي الصيني آمن بشكل عام".
واستشهد لي بعدد من البيانات لدعم وجهة نظره، حيث وقف معدل عجز الميزانية الصينية في إجمالي الناتج المحلي تحت 3 في المائة، مع نسبة كفاية رأس المال للبنوك التجارية وصلت إلى 13 في المائة بينما وصلت نسبة تغطية الاحتياطيات لها 176 في المائة، لتبقى كلها فوق المقاييس الدولية للأمن المالي .
واعترف لي بوجود مخاطر كامنة في القطاع المالي، مؤكدا أن الحكومة ستوليها أهمية كبيرة وتعمل على اتخاذ تدابير فورية وهادفة للوقاية منها .
وقال لي إن الصين "ستربط حزام الأمان" وتتجنب وقوع أي "فوران حاد" للمخاطر المالية على مسار الحفاظ على معدل النمو المتوسط إلى العالي .