تونس 16 مارس 2017 (شينخوا) توقع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، أن تحقق بلاده نسبة نمو بـ2.5%، خلال العام الجاري..
وقال الشاهد في كلمة ألقاها اليوم (الخميس) أمام أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان)، إن الجهود التي بذلتها حكومته لعودة إنتاج الفوسفات، وتحقيق انتعاشة القطاع السياحي، "تجعلنا نتوقع نسبة نمو بـ2.5% خلال العام الجاري".
وسجل إنتاج الفوسفات في تونس خلال شهر يناير الماضي نتائج وصفت بالإيجابية بعد تعطل دام لسنوات، حيث بلغ حجمه حوالي 500 ألف طن، بحسب تصريحات سابقة لوزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو.
واعتبرت روحو في تصريحاتها التي نقلتها في الثاني من الشهر الماضي وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن "الإنتاج بهذا النسق يمكن تونس من بلوغ معدل إنتاج في حدود 6 ملايين طن من الفوسفات خلال سنة 2017، وهو ما لم تحققه تونس منذ عدة سنوات".
وبالتوازي مع ذلك، توقع الديوان الوطني للسياحة التونسية (مؤسسة حكومية) انتعاشة القطاع السياحي التونسي خلال ما تبقى من الموسم السياحي الحالي، على ضوء تطور عدد السياح الوافدين على تونس خلال شهر يناير الماضي، بنسبة 10.5 % بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
من جهة أخرى، أعاد رئيس الحكومة التونسية التأكيد في كلمته على تمسك حكومته بالدور الإجتماعي للدولة، معلنا في هذا السياق عن زيادة بنسبة 5.65 % في قيمة الأجر الأدنى الذي يبلغ حاليا 320 دينارا (150.94 دولار).
واعتبر أن هذه الزيادة، الثانية منذ شهر نوفمبر 2015، "ستمكن من تخفيف معاناة الطبقات الضعيفة".
ودافع الشاهد عن حصيلة حكومته بعد أكثر من ستة أشهر من تشكيلها في نهاية شهر أغسطس الماضي، وقال إن حكومته ملتزمة بالأوليات الخمس الأساسية التي كان قد تعهد بها في أعقاب تكليفه بتشكيل الحكومة، وهي "كسب المعركة ضد الارهاب"، و"التصدي للفساد"، و"رفع نسق النمو"، إلى جانب "التحكم في الموازنات المالية، والعناية بالنظافة والبيئة".
وشدد في المقابل على أن حكومته التي "أوفت بجزء كبير من تعهداتها"، لن تكون "حكومة تصريف أعمال"، ولا "حكومة مطافئ"، ولكنه إستدرك قائلا "نحن في اول الطريق، ولكن الطريق مازال طويلا ليعطي نتائجه".
