في الصورة الملتقطة يوم 28 مارس 2015 الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة سابك السعودية للبتروكيماويات يلقي خلال مراسم افتتاح منتدى بوآو الآسيوي 2015 الذي أقيم في مقاطعة هاينان جنوبي الصين.(صورة الأرشيف)
بكين 18 مارس 2017 (شينخوا) قال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة سابك السعودية للبتروكيماويات يوم الجمعة، أن شركة ساينوبك أحد الشركاء الإستراتيجيين لشركة سابك وهناك مشروع مشترك ناجح في تيانجين ويعمل الجانبان على مزيد من المشروعات.
في إطار التوسع في الأعمال والاتفاقية التي وقعتها سابك مع الشركات الصينية وعلى رأسها شركة ساينوبك, كشف رئيس شركة سابك خلال مقابلة أجرتها وكالة أنباء شينخوا معه أن الشراكة مع شركة ساينوبك ستكون في 3 مشروعات اثنين منهما في الصين احدهما توسعة لمشروع تيانجين والأخر مشروع للبولي كاربونيت، وهناك مشروع ثالث في السعودية.
وأوضح سعود بن عبدالله عن أن إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشاريع الثلاثة ستصل إلى 15 مليار ريال سعودي (حوالي 4.05 مليار دولار أمريكي) وجميع المشروعات على وشك انطلاق عمليات التنفيذ.
وأضاف أن سياسة الشركة في تمويل مشروعاتها الجديدة هو المزج بين التمويل الذاتي والحصول على قروض بنكية، إلا أن المشروعات الجديدة لن يتم طرحها في البورصات نظرا لأنها ضمن مشروعات الشركة وليست شركات جديدة.
وفيما يخص مشروع الشركة مع شركة شنهوا نينغشيا لتحويل الفحم إلى كيماويات، أشار إلى أن المشروع على وشك الانتهاء من الدراسات الخاصة به للبدء في التنفيذ مباشرة.
وشدد أن شركته لديها طموح لمزيد من النمو في الأسواق رغم التحديات التي تواجهها الاقتصاديات في العالم أجمع وعلى رأسها تباطؤ النمو العالمي.
وقال إن صناعات البتروكيماويات تحتاج إلى تطوير المنتجات لتتوافق مع متطلبات السوق ومن يمتلك التقنية يستطيع أن يستثمر في مجال البتروكيماويات وسابك تمتلك أكثر من 22 مركزا في مختلف دول العالم.
وأضاف مسؤول الشركة أن مركز شانغهاي من أهم المراكز التي تعتمد عليها الشركة لان السوق الصينية كبيرة جدا ومتطلباتها واسعة للغاية وكلما كانت الشركات قريبة من المستهلك فهذا يحقق المزيد من النجاح في الأسواق لتطوير المنتج.
وتابع أن شركة سابك حرصت على تواجد مركز أبحاث شانغهاي في الصين لوجود الكوادر الصينية القادرة على العمل به بما يطور المنتجات للتوافق مع احتياجات السوق مثل صناعة السيارات والبلاستيك وجميع أنواع الصناعات.
وأشار إلى أن التوسع في مراكز الأبحاث يكون استجابة لاحتياجات السوق وما يمكن أن يضيف للشركة ويوفر للشركة أسواق جديدة ومنتجات جديدة يمكن إنتاجها.
واستطرد سعود بن عبدالله أن شركة سابك بدأت محليا في السعودية وانطلقت إقليميا ثم عالميا وهو ما استدعى خلق الوسائل المساعدة للنجاح والنمو وكلما كان هناك نمو سيكون هناك توسع في إنشاء مصانع جديدة ومراكز جديدة للأبحاث.
وحول تأثر الشركة بسياسة تغير هيكل الطاقة التي تتبعه الصين والاعتماد بشكل أكثر على الطاقة المتجددة، قال سعود بن عبدالله إن العالم اجمع يحاول التنوع في مصادر الطاقة الخاصة به ولا يكون الاعتماد على النفط فقط بسبب نمو عدد السكان بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة وتقليل التكلفة.
وتابع أن شركة سابك تستخدم أعلى التكنولوجيا في مصانعها للحفاظ على البيئة وتقليص الهدر في الطاقة بما يتناسب مع سياسات الصين في تعديل هيكل استخدام الطاقة لديها، لافتا إلى سعي الشركة الدائم للتوافق مع معايير البيئة.
وفيما يخص مبادرة الحزام والطريق ورؤية السعودية 2030، قال رئيس شركة سابك أن مبادرة الحزام والطريق الصينية بداية طموحة لربط العالم تجاريا واقتصاديا بما يحقق منافع ومصالح الجميع، والمملكة العربية السعودية موقع مهم على خريطة المبادرة لربطها 3 قارات بالإضافة إلى وقوعها عند واحد من أكبر الممرات المائية كما أن لدى السعودية موانئ على أعلى مستوى يمكن الاستفادة منها ومن مواقعها الإستراتيجية.
وتابع أن السعودية رحبت بالمبادرة بما يحقق مصالح الجميع ووقعت خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى الصين عددا من الاتفاقيات لتعزيز الشراكة، كما أن العالم كله حاليا يعمل على أن يكون الاقتصاد والمصالح المشتركة هي محور العلاقات لخير العالم والشعوب بدلا من الحروب.