بيروت 18 مارس 2017 (شينخوا) اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم (السبت) الأمم المتحدة بالضعف والخضوع للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بعد سحب تقرير أممي يتهم تل أبيب بممارسة الفصل العنصري تجاه الفلسطينيين.
وأصدرت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (إسكوا) ومقرها بيروت، الأربعاء تقريرا يتهم إسرائيل بممارسة الفصل العنصري تجاه الشعب الفلسطيني.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لـ (الإسكوا) ريما خلف، حينها إن "نظام الفصل العنصري يشكل واقعا ماثلا في تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين اليوم".
والجمعة أعلنت خلف استقالتها من منصبها بعدما طلب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، سحب التقرير، مؤكدة "تعرض الأمم المتحدة وأمينها العام شخصيا لضغوط وتهديدات على يد دول من ذوات السطوة والنفوذ بسبب إصدار تقرير الإسكوا".
وقال نصرالله في كلمة خلال إحياء ذكرة ولادة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد اليوم في هذا الشأن "نحن هنا أمام (..) مشهد خضوع المؤسسة الدولية لأمريكا وإسرائيل، وهذا ليس شيئا جديدا، وإنما نحن بحاجة في العالم العربي والعالم الإسلامي والعالم الثالث دائما إلى أحداث تذكرنا بحقيقة هذه المنظمة".
وتابع "أنها منظمة ضعيفة وهزيلة ذليلة خاضعة للإرادة الأمريكية والإسرائيلية، وأنها أعجز من تأخذ موقفا أو تدافع عن حق أو تعيد أرضا محتلة أو تحفظ كرامة".
وأردف أن "هذا يعني للجميع أنه لا يمكن الرهان على هذه المنظمة وعلى قراراتها لتعيد إلينا أرضنا المحتلة في فلسطين أو في لبنان أو في الجولان".
وحيا نصرالله موقف خلف "الكبير والشجاع"، وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بمتابعة تثبيت تقرير الإسكوا في الأمم المتحدة كـ "جزء من المعركة" مع إسرائيل.
من ناحية أخرى، أكد نصر الله أن "مشروع الهيمنة على سوريا فشل وأن الفصائل التكفيرية إلى زوال".
وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية إلى نهاياته في العراق ولم يعد له مستقبل سياسي أو عسكري في سوريا، مؤكدا أن "محور المقاومة لن يُهزم بل أنه سينتصر في سوريا والعراق واليمن".
وأردف بأن "سوريا انتصرت، ولكنها مازالت تنتظر الانتصار الحاسم"، لافتا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "ذهب إلى موسكو للتوسل أمام الرئيس الروسي لأنه خائف من هزيمة داعش".
ورأى أن "هزيمة داعش في سوريا هي هزيمة للمشروع الذي دعمه نتنياهو"، معتبرا أن "كل الذين تآمروا على سوريا هم اليوم أمام حقيقة دامية، وهي الخيبة والفشل."
وفي الشأن الداخلي اللبناني، حذر نصر الله من "الاستهانة مما يمكن أن يذهب إليه مصير البلد في حال لم يتم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية".
وقال إن "الوقت ضاق أمام قانون الانتخاب، واللعب على حافة الهاوية بات خطيرا"، معتبرا أن "القانون الذي يحقق عدالة تمثيل هو الذي يعتمد على النسبية الكاملة".
ودعا "جميع القوى السياسية إلى تقديم تنازلات"، لمحذرا من أنه "إذا تمسك كل فريق برأيه لن نصل إلى مكان".
ولم تفلح القوى السياسية في لبنان حتى الآن في الاتفاق على قانون جديد للانتخابات في حين تتآكل المهل الدستورية أمام الإعداد للانتخابات المقررة في شهر مايو المقبل، علما بأن ولاية مجلس النواب الحالي تنتهي في يونيو المقبل، ما يهدد بجعل لبنان من دون برلمان.
