الرباط 19 مارس 2017 (شينخوا) أكد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الإسلامي بالمغرب، أن الحكومة المرتقبة يتعين أن تكون قوية ومنسجمة، وتحترم في مكوناتها الاختيار الديمقراطي والإرادة الشعبية المعبر عنها خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وشدد المجلس، في بيان ليلة (السبت - الأحد) عقب اجتماع طارئ، على أن هناك حاجة ملحة للتعجيل بتشكيل الحكومة، بعد مرور أزيد من خمسة أشهر من إجراء الانتخابات.
وجاء اجتماع الحزب عقب إعفاء العاهل المغربي الملك محمد السادس لعبد الإله ابن كيران من مهمة تشكيل الحكومة وتكليف الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني بهذه المهمة.
ولم يفت بيان الحزب الإشادة بالإصلاحات المهمة التي قام بها ابن كيران طيلة خمس سنوات ووعد بمواصلة الإصلاح وبدعم خلفه العثماني في هذه المهمة.
وينتظر أن يشرع رئيس الحكومة الجديد في إجراء مشاورات غدا (الاثنين) مع الأحزاب السياسية لإنهاء حالة الجمود الذي طبع هذه المشاورات طيلة الأشهر الماضية.
وقال العثماني في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إنه ليس لديه حتى الآن أي تصور مسبق لمستقبل المشاورات، لافتا إلى أن تعيينه جاء في ظرفية سياسية دقيقة.
وتصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من أكتوبر الماضي بحصوله على 125 مقعدا متقدما على حزب الأصالة والمعاصرة الذي حصل على 102 مقعد.
ولا يسمح النظام الانتخابي في المغرب بفوز حزب بالأغلبية الساحقة إذ يكون مضطرا إلى الدخول في تحالفات من أجل تشكيل ائتلاف.
