الرباط 19 مارس 2017 (شينخوا) كشفت معطيات لوزارة شؤون الهجرة في المغرب نشرت اليوم (الأحد) أنه تم منذ سنة 2012 تفكيك أكثر من 400 شبكة للاتجار في البشر تنشط بالمغرب.
وبحسب المعطيات التي نشرت خلال ملتقى دولي بتطوان (شمال المغرب)، حول موضوع الاتجار بالبشر، تحت شعار "المهاجرون والاتجار في البشر : التحديات والمقاربات المؤسساتية"، أن سنة 2004 شهدت تفكيك أكبر عدد من الشبكات بمعدل 125 شبكة، بينما شهدت سنة 2016 تفكيك 19 شبكة للاتجار بالبشر.
وتعرف السواحل الشمالية المغربية محاولات جماعية ومتكررة للهجرة السرية نحو الضفة الأخرى من المتوسط من قبل مهاجرين غير شرعيين معظمهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
من جانبها، ذكرت ممثلة المنظمة الدولية للهجرة في المغرب، فاطمة الزهراء عتبي، أنه يتم تسجيل أكثر من مليونين ونصف حالة اتجار في البشر بالعالم سنويا ثلثهم من الأطفال.
وتابعت في كلمة خلال هذا اللقاء أن نسبة الأطفال والنساء ترتفع إلى أكثر من 63 في المائة من إجمالي المرشحين للهجرة خصوصا من دول إفريقيا جنوب الصحراء وبعض دول القارة الأسيوية وأمريكا الجنوبية والكاريبي.
وأبرز ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بجارت فانديفيدي، من جهته، أن المفوضية تعمل على منح اللاجئين والمهاجرين بطاقات من أجل تمكينهم من تدبر حياتهم اليومية وحمايتهم من شبكات الاتجار بالبشر، مشددا على تضافر جهود كل المتدخلين من حكومات ومؤسسات دولية وقانونية ومجتمع مدني للحد من هذه الجرائم العابرة للحدود والاهتمام بضحاياها ودعمهم.
وقد مكن اللقاء الذي حضره خبراء ومسئولون أمميون ودوليون في مجال الهجرة وممثلو منظمات مدنية وحقوقية من استعراض المآسي الإنسانية الناتجة عن الاتجار بالبشر والجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة.
