رام الله 20 مارس 2017 (شينخوا) التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الاثنين) في القاهرة، وبحثا التطورات الفلسطينية وعملية السلام، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقالت الوكالة الرسمية إن اللقاء بين عباس والسيسي تناول "مجمل التطورات العامة في الأراضي الفلسطينية في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي وتعثر عملية السلام بسبب تعنت إسرائيل، بالإضافة لأهمية انعقاد القمة العربية في الأردن للتأكيد على أولوية القضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى".
وأضافت أن اللقاء تضمن "تنسيق المواقف وحشد الدعم العربي للقضية الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة، وذلك للحصول على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إطار رؤية حل الدولتين، وفي إطار المبادرة العربية للسلام، والتأكيد على تفعيل القرار الدولي 2334 الصادر عن مجلس الأمن بشأن عدم شرعية الاستيطان".
واجتمع عباس والسيسي اليوم في مقر قصر الاتحادية الرئاسي في حي مصر الجديدة شرقي القاهرة، وذلك في أول زيارة للرئيس الفلسطيني إلى مصر منذ نحو عشرة أشهر.
وجاءت الزيارة بعد تقارير تحدثت عن توتر في العلاقات الفلسطينية المصرية بلغت ذروتها بعد أن منعت مصر في أواخر فبراير الماضي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اللواء جبريل الرجوب، من دخول أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن انعقاد القمة الفلسطينية ـــ المصرية اليوم في القاهرة "يشكل ردا ثنائيا مشتركا وصريحا على كل من حاول التشكيك في عمق ومتانة وديمومة العلاقة التاريخية بين مصر وفلسطين".
واعتبرت الوزارة أن لقاء عباس والسيسي "جاء تأكيدا على أن التنسيق المستمر والمعمق على أعلى مستوى بين فلسطين والأردن، وبين فلسطين ومصر يوفر الضمانة لنجاح القمة العربية ويعزز من مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها على المستوى العربي".
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) جمال محيسن، أن لقاء الرئيسين عباس والسيسي اليوم يمثل "فتح صفحة جديدة" في العلاقات الفلسطينية المصرية.
وقال محيسن لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "على الرغم من كل ما ساد من شوائب في علاقاتنا مع مصر في الفترة الماضية، فإن دفء العلاقة التاريخية بين الرئيسين عباس والسيسي لا يزال حاضرا، وهو ما أكده اللقاء الثنائي بينهما في القاهرة".
وذكر أن لقاء القاهرة "جاء في إطار أهمية تعزيز التنسيق المشترك قبيل انعقاد قمة جامعة الدول العربية (نهاية الشهر الجاري) والتي تعد القضية الفلسطينية القضية المركزية لها، وقبيل لقاء كل من الرئيسين عباس والسيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأعرب القيادي في فتح عن أمله بأن تكون "مرحلة التوتر" في العلاقات الفلسطينية مع مصر انتهت بزيارة الرئيس عباس الرسمية إلى مصر "التي تاريخيا تتبنى القضية الفلسطينية وقدمت تضحيات عظيمة في سبيلها".
وقال محيسن "نحن ننظر إلى مصر بصفتها الشقيقة الكبرى، ونرغب دائما بعلاقة قوية معها لا يشوبها أي توتر".
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، أكد أمس الأحد عقب لقائه عباس في القاهرة، على أهمية استمرار الترابط والتنسيق المصري ــ الفلسطيني في المرحلة المقبلة وعلى دعم القاهرة للقضية الفلسطينية وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
