الرباط 20 مارس 2017 (شينخوا) بدأت اليوم (الاثنين) بالرباط أعمال المؤتمر الـ24 للاتحاد البرلماني العربي الذي يستضيفه البرلمان المغربي على مدى يومين.

وتتناول هذه الدورة مواضيع وقضايا راهنة تخص العالم العربي، وتصب في إطار تعزيز العمل العربي المشترك والتنسيق بين برلمانات الدول العربية.

كما سيتم خلال هذا الاجتماع انتخاب رئيس جديد للاتحاد البرلماني العربي وإقرار خطة عمل الاتحاد للسنة الحالية.

ودعا رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، في كلمة إلى بناء علاقات استراتيجية بين البلدان العربية والأفريقية تضطلع البرلمانات بدور رئيسي في إرسائها ودعمها.

وأشاد بالتوجه الذي كان الاتحاد البرلماني العربي قد نهجه بالانفتاح على الإطار البرلماني الأفريقي، في أفق تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الخبرات والكفاءات.

وقال المالكي في هذا الصدد إن الحقائق التاريخية والجغرافية والثقافية والدينية والاقتصادية والاستراتيجية تجعل من أفريقيا عمقا للأمة العربية مثلما يشكل العرب عمقا وامتدادا أساسيين للقارة الأفريقية وشعوبها.

فيما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الى بلورة رؤية برلمانية تدعم وحدة العمل العربي المشترك وتحقق مصلحة الامة وشعوبها.

وقال أبو الغيط، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ألقاها بالنيابة عنه الامين العام المساعد السفير فاضل محمد جواد، إن مصلحة الامة العربية التي تمر بمرحلة عصيبة، تستلزم المبادرة من كل الاطراف من مؤسسات رسمية وبرلمانية، الى مواصلة التحرك وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الراهنة عربيا واقليميا ودوليا.

وأكد أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق ممثلي الشعوب العربية من المجالس والهيئات البرلمانية والتشريعية ومجالس الشورى في الدول العربية، كونها تعبر عن ارادة الشعوب وطموحاتها في ترسيخ بنيان الدولة الوطنية الحديثة، فضلا عن كونها الهيئات المعنية بإصدار التشريعات والقوانين الموجهة لسياسات الحكومات العربية.

ولفت الى أن على رأس التحديات التي تواجهها الأمة العربية، القضية الفلسطينية التي تحتل الصدارة في أجندة العمل العربي المشترك مشددا على ان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية يشكل تهديدا للامن القومي العربي.

واشار الى أنه "في ظل التعنت الاسرائيلي المستمر الذي أدى الى انسداد أفق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، فان البرلمانات العربية مدعوة الى مواصلة التحرك في إطار الدبلوماسية البرلمانية مع مثيلاتها من البرلمانات الدولية والاقليمية لدعم جهود إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ودعا ابو الغيط في هذا السياق، الى حشد الدعم والتأييد لرأي برلماني ضاغط في اتجاه تعليق عضوية الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي "والذي أصبح أمرا ضروريا وملحا في المرحلة الراهنة".

ويعد الاتحاد البرلماني العربي، الذي تأسس في سنة 1974، منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية ويضم حاليا 22 شعبة برلمانية.

ويهدف الاتحاد إلى تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وإلى تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الدولي.