مقالة خاصة: من ازدهار التعدين إلى علاقات أشمل، التعاون بين الصين واستراليا يسرع الاندماج الاقتصادي الإقليمي

19:19:13 21-03-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 21 مارس 2017 (شينخوا) مع سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واستراليا، تم تحقيق نمو قوي في التجارة الثنائية في المنتجات الزراعية والخدمات والاستثمار المتبادل بعد ازدهار التعدين خلال العقد السابق.

وعلى خلفية الشكوك الاقتصادية العالمية، فإن التعاون بين الصين واستراليا، وكلاهما مدافع عن التجارة الحرة في منطقة آسيا- الباسيفيك وقوة محركة لها، من المتوقع أن يضخ طاقة جديدة لا فى العولمة فقط ولكن في الاندماج الإقليمي أيضا.

وحيث إن الدولتين الآسيويتين تواجهان إعادة هيكلة صناعية إذ تسعى استراليا وراء التنوع وتتحول الصين إلى نمو يدفعه المستهلك، فإن التعاون بينهما توسع ليشمل مجالات أوسع بدلا من الاعتماد بشكل كبير على مصادر التعدين.

وزادت الاستثمارات الصينية في استراليا في الأعوام القليلة الماضية بشكل سريع، وأصبحت أكبر مستثمر في البلاد. وتحولت مجالات أخرى، مثل التمويل والخدمات والزراعة والبنية الأساسية إلى نقاط نمو جديدة في التعاون بين البلدين.

ومنذ سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واستراليا حيز التنفيذ في 20 ديسمبر 2015 حدث تخفيض مباشرة للتعريفة الجمركية على اللحوم والخمور والفاكهة الاسترالية ومنتجات أخرى منها، وازدهر البلدان من النمو فى التجارة الثنائية.

وفي عام 2016، وصلت التجارة الثنائية إلى 103.5 مليار دولار أمريكي، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة لاستراليا لثمانية أعوام على التوالي، بينما أصبحت استراليا ثامن أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين.

ونمت صناعات الألبان والمكملات الصحية وحققت صادراتهما نموا بنسبة 70 في المائة إلى الصين منذ أن دخلت اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ.

وشهد قطاع الخدمات التغير الأكبر في التجارة الثنائية، بارتفاع بنسبة 20 في المائة فى العام المالي 2015 - 2016.

وعلاوة على ذلك يسعى شمال استراليا بنشاط إلى أن يصبح جزءا من مبادرة الحزام والطريق من أجل تنمية المنطقة.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح مبادرة الحزام والطريق -- الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الـ21 -- في عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وافريقيا على طرق التجارة القديمة.

وتعد رؤية تنمية شمال استراليا خطة طموحة ستطرح خلال الـ20 عاما المقبلة. وتبلع مساحة المنطقة حوالي 40 في المائة من أراضي استراليا.

وذكرت الحكومة الاسترالية السابقة في كتاب أبيض أن مستقبل شمالي استراليا "سيأتي من شعبها ومن إبداعها وتنوعها وقربها من آسيا".

وقال جون آدمز، السفير الاسترالي لدى الصين إن مبادرة الحزام والطريق الصينية وخطط تنمية شمالي استراليا متكاملتان إلى حد كبير على المستوى الاستراتيجي، وقد توصل الجانبان إلى توافق حول التضافر بين المبادرة الصينية وخطط التنمية الاسترالية.

وفى نفس الوقت اتفق الجانبان، كعضوين في منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا- الباسيفيك وقمة شرق آسيا وقمة مجموعة العشرين على أن هناك حاجة لتعزيز التجارة الحرة والعولمة وسط شكوك عالمية وتصاعد الحمائية في بعض دول الغرب.

ومن المفترض أن تقوم الصين واستراليا كطرفين في مفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية باستخدام هذه التكتلات القائمة لدمج منطقة آسيا- الباسيفيك بشكل أفضل.

وقال روان تسونغ تسه، نائب رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية إنه فى لحظة حرجة في مستقبل العولمة الآن ،يتعين على الصين واستراليا العمل معا من اجل حماية التجارة الحرة والتعامل مع الحمائية ودفع الاندماج الاقليمي. /نهاية الخبر/

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقالة خاصة: من ازدهار التعدين إلى علاقات أشمل، التعاون بين الصين واستراليا يسرع الاندماج الاقتصادي الإقليمي

新华社 | 2017-03-21 19:19:13

بكين 21 مارس 2017 (شينخوا) مع سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واستراليا، تم تحقيق نمو قوي في التجارة الثنائية في المنتجات الزراعية والخدمات والاستثمار المتبادل بعد ازدهار التعدين خلال العقد السابق.

وعلى خلفية الشكوك الاقتصادية العالمية، فإن التعاون بين الصين واستراليا، وكلاهما مدافع عن التجارة الحرة في منطقة آسيا- الباسيفيك وقوة محركة لها، من المتوقع أن يضخ طاقة جديدة لا فى العولمة فقط ولكن في الاندماج الإقليمي أيضا.

وحيث إن الدولتين الآسيويتين تواجهان إعادة هيكلة صناعية إذ تسعى استراليا وراء التنوع وتتحول الصين إلى نمو يدفعه المستهلك، فإن التعاون بينهما توسع ليشمل مجالات أوسع بدلا من الاعتماد بشكل كبير على مصادر التعدين.

وزادت الاستثمارات الصينية في استراليا في الأعوام القليلة الماضية بشكل سريع، وأصبحت أكبر مستثمر في البلاد. وتحولت مجالات أخرى، مثل التمويل والخدمات والزراعة والبنية الأساسية إلى نقاط نمو جديدة في التعاون بين البلدين.

ومنذ سريان اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واستراليا حيز التنفيذ في 20 ديسمبر 2015 حدث تخفيض مباشرة للتعريفة الجمركية على اللحوم والخمور والفاكهة الاسترالية ومنتجات أخرى منها، وازدهر البلدان من النمو فى التجارة الثنائية.

وفي عام 2016، وصلت التجارة الثنائية إلى 103.5 مليار دولار أمريكي، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري بالنسبة لاستراليا لثمانية أعوام على التوالي، بينما أصبحت استراليا ثامن أكبر شريك تجاري بالنسبة للصين.

ونمت صناعات الألبان والمكملات الصحية وحققت صادراتهما نموا بنسبة 70 في المائة إلى الصين منذ أن دخلت اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ.

وشهد قطاع الخدمات التغير الأكبر في التجارة الثنائية، بارتفاع بنسبة 20 في المائة فى العام المالي 2015 - 2016.

وعلاوة على ذلك يسعى شمال استراليا بنشاط إلى أن يصبح جزءا من مبادرة الحزام والطريق من أجل تنمية المنطقة.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح مبادرة الحزام والطريق -- الحزام الاقتصادى لطريق الحرير وطريق الحرير البحرى للقرن الـ21 -- في عام 2013 بهدف بناء شبكة للتجارة والبنية الأساسية تربط آسيا بأوروبا وافريقيا على طرق التجارة القديمة.

وتعد رؤية تنمية شمال استراليا خطة طموحة ستطرح خلال الـ20 عاما المقبلة. وتبلع مساحة المنطقة حوالي 40 في المائة من أراضي استراليا.

وذكرت الحكومة الاسترالية السابقة في كتاب أبيض أن مستقبل شمالي استراليا "سيأتي من شعبها ومن إبداعها وتنوعها وقربها من آسيا".

وقال جون آدمز، السفير الاسترالي لدى الصين إن مبادرة الحزام والطريق الصينية وخطط تنمية شمالي استراليا متكاملتان إلى حد كبير على المستوى الاستراتيجي، وقد توصل الجانبان إلى توافق حول التضافر بين المبادرة الصينية وخطط التنمية الاسترالية.

وفى نفس الوقت اتفق الجانبان، كعضوين في منتدى التعاون الاقتصادى لمنطقة آسيا- الباسيفيك وقمة شرق آسيا وقمة مجموعة العشرين على أن هناك حاجة لتعزيز التجارة الحرة والعولمة وسط شكوك عالمية وتصاعد الحمائية في بعض دول الغرب.

ومن المفترض أن تقوم الصين واستراليا كطرفين في مفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة الاقليمية باستخدام هذه التكتلات القائمة لدمج منطقة آسيا- الباسيفيك بشكل أفضل.

وقال روان تسونغ تسه، نائب رئيس المعهد الصيني للدراسات الدولية إنه فى لحظة حرجة في مستقبل العولمة الآن ،يتعين على الصين واستراليا العمل معا من اجل حماية التجارة الحرة والتعامل مع الحمائية ودفع الاندماج الاقليمي. /نهاية الخبر/

الصور

010020070790000000000000011101421361461201