غزة 21 مارس 2017 (شينخوا) افتتحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الثلاثاء)، في إحدى مدارسها وسط قطاع غزة معرضا لمقتنيات من التراث الفلسطيني.

وتعاونت المدرسات على مدار شهور مع عائلات طالبات لديهن ومن مدارس مجاورة في جمع المقتنيات القديمة والتي قال القائمون على المتحف الذي حمل اسم (المتحف الفلسطيني الدائم جذور)، إن بعضها عمره أكثر من 200 عام.

وقالت مديرة المدرسة الإعدادية في دير البلح ابتسام شقليه لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هدف المتحف "ربط الماضي بالحاضر، وخدمة المناهج الدراسية باطلاع الطلبة على تراثهم وحفظ هوية وطنهم وغرس حب التراث لديهم".

وذكرت شقليه، أن مقتنيات المتحف تتناول كافة نواحي الحياة التراثية القديمة، على أن يكون مفتوحا لجميع طلبة قطاع غزة كموسوعة ثقافية وأدبية لهم.

ويعرض في المتحف مقتنيات تحاكي حقب التراث الفلسطيني القديم من خيام، وأزياء شعبية، وأدوات نحاسية وفضية للزينة، وعملات نقدية قديمة.

كما ضم المتحف أدوات مهنية قديمة خاصة المرتبطة بصناعتي الطين والفخار وأخرى مثل المحراث، وطاحونة القمح، إضافة إلى آلات موسيقية من التراث الشعبي مثل البوق، والعود، والطبلة، والمزمار بهيئاتهم القديمة.

وعبر مدير عمليات أونروا في قطاع غزة بو شاك الذي تقدم المسؤولين في حفل افتتاح المتحف، عن فخره بجهد المدرسات والطالبات الذي قاد إلى إتمام الخطوة.

وقال بو شاك لـ((شينخوا))، إن "الرسالة التي نراها من خلال افتتاح هذا المتحف الصغير للتراث الفلسطيني هي أولا رسالة للعمل مع الأطفال ولتمكينهم من فهم تراثهم وماضي أجدادهم".

وأكد بو شاك، أهمية الخطوة في تكوين أفكار ومعلومات الطلبة من أجل مستقبلهم "الذي نتمنى أن يكون مستقبلا أفضل".

ولاقى المتحف بمقتنياته القديمة إعجاب الزوار خاصة من كبار السن وهم يحظون برؤية أدوات أعادتهم إلى ماضي أبائهم وأجدادهم.

وأكدت سلوى أبو سليم التي حضرت مع زوجها وأطفالها إلى المدرسة، أهمية وجود متحف تراثي في إحياء التراث الفلسطيني وتعريف الأجيال الجديدة به.