الرياض 21 مارس 2017 (شينخوا) أكد المنتدى الإحصائي الخليجي الأول الذي انطلقت جلساته في الرياض اليوم ( الثلاثاء) على الدور المحوري للشراكات الإحصائية في رسم وتنفيذ السياسات الاقتصادية لا سيما فيما يتعلق بالاستدامة في استخدام البيانات لمراقبة تطور التطبيقات المختلفة.
وأوضح نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عبدالعزيز الفريح في كلمته أن انخفاض سعر البترول شكل هاجسا وتحديا كبيرا لدول الخليج دفعها لإعادة التفكير بأسلوب الإدارة الاقتصادية لمواجهة هذه التحديات وهو ما انتهجته المملكة باعلان رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني كنوع من أسلوب التحدي والمعالجة.
وأشار إلى أن التركيز على الشراكات فيما يخص البيانات الإحصائية لغرض استخدامها يعد داعما كبيرا للسياسات الاقتصادية، مؤكدًا أهمية تطوير آلية جمع البيانات وتعديل المناهج التعليمية وذلك لمواكبة التحديثات على المشهدين الاقتصادي والاجتماعي.
ولفت إلى أن البيانات الإحصائية لم تعد مقتصرة على الحكومات بل تتجاوز ذلك للمواطنين لتحسين اتخاذ قراراتهم، داعيا إلى تشكيل مجموعات في الدول للعمل بشكل تعاوني وجذب البيانات وجمعها.
ومن جانبه تطرق نائب مدير إدارة الإحصاء في صندوق النقد الدولي جوسي روزاليس إلى مواجهة القضايا الناشئة بعد الأزمة المالية العالمية للدول وكيفية تطوير الدول ومراقبة التغيرات والتطورات والاستعداد التام للانتقال للمرحلة القادمة
ورأى روزاليس أهمية الربط بين القطاعات الداخلية للدول من الجهات المالية والجهات القانونية وغيرها من الجهات في أي دولة معتبرا البيانات المتوفرة حاليا ليست ناضجة تماما وتحتوي على فجوات كبيرة بحاجة للتعاون والعمل على معالجتها.
وطالب عدد من المشاركين باستخدام التقنية والتوسع في المؤشرات الإحصائية وفقاً لاحتياج المجتمعات الحديثة واشراك المجتمع المحلي في العملية الإحصائية لضمان دقة المعلومات والأرقام ووضع خطة مناسبة واستخدام الثورة المعلوماتية للحصول على المخرجات المناسبة لاتخاذ القرارات الصحيحة .
