استوكهولم 22 مارس 2017 (شينخوا) قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى هيلين كلارك أمس الثلاثاء عندما نشرت الوكالة تقريرها الخاص بالتنمية البشرية لعام 2016 فى استوكهولم إن الصين قدمت إسهاما ضخما فى التنمية البشرية.

وقالت هيلين كلارك لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة حصرية " إن الخروج من دائرة الفقر المدقع فى الصين هو أسرع تحرك عرفه التاريخ. إن له ابعادا تاريخية ".

وأضافت كلارك "فى فترة الأهداف الإنمائية للألفية، بات القضاء على الفقر المدقع فى قبضة الصين".

وتابعت قائلة أن"قيادة الصين طموحة وأهدافها يمكن تحقيقها" وأضافت أنها رأت تصميما قاطعا للقيادة الصينية على التخلص من الفقر المدقع .

ولكونها زارت الصين مرات كثيرة فى وظائف مختلفة، فإنها أعجبت بجهود الصين لرفع الناس فى القاع وتقليل التفاوت من أجل بناء مجتمع متناغم .

وقالت " إننى أرى دولة متوسطة الدخل بالتأكيد وأعتقد أن الصين سوف تنجح وسوف تصبح دولة مرتفعة الدخل -- أنظر إلى الاستثمارات المذهلة ووضع الصحة ووضع التعليم وحالة البنية الأساسية " .

وقالت إن التنمية السريعة للصين تحققت بثمن مرتفع على حساب البيئة وهو شىء يعرفه الغرب جيدا ." لكننا نرى الآن أن الصين تقوم بدور قيادى فى تغير المناخ وهو ما يعد أمرا حاسما لأن ما تفعله الصين له دلالة عالمية بسبب حجم اقتصادها وحجم سكانها".

وتابعت " أن قيادة الصين لديها دوافع كبيرة تجاه النمو الشامل بشأن كيفية رفع الجميع من خلال المعيشة والفرص. وإننى أعتقد أن الناس بحاجة إلى الضغط بشدة للتحرك تجاه الاقتصاد الأخضر والمجتمع الأخضر، لأنه بينما تقدمت الدول الغربية بطريقة نتجت عنها زيادة كثيفة فى الكربون، فإن الصين تقوم بالكثير فى الطاقة المتجددة وعليها أن تقوم بالمزيد " .

وعلاوة على ذلك قالت كلارك ان الصين مثل الدول المتقدمة والدول سريعة التنمية الأخرى يجب أن تمنح أولوية للسيطرة على الأمراض غير المعدية.

وأضافت "بالمقارنة بفترة الخمسينات والستينات فإن الصين قادرة الآن على السيطرة على الأمراض المعدية. وعلى الصين ان تنظر الآن الى الأمراض غير المعدية مثل سوء التغذية والبدانة والتدخين المفرط وغيرها وهى أشياء غير معدية ولكن قد يكون تأثيرها ضخما على الصحة العامة ".

وأشارت كلارك إلى أن الصين قدمت إسهامات ضخمة فى القضايا العالمية. وأضافت " أنظروا إلى استثمارات الصين وقروضها ومساعداتها الفنية خاصة فى افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ".

وأكدت " أن السنوات الأخيرة شهدت شراكات ناجحة للصين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى حول التعاون اثلاثى بين الجنوب والجنوب وتقديم الخبرات الصينية بطريقة مفيدة للدولة المتلقية "، وأضافت أن الصين أولت الكثير من الأهمية للتعاون بين الجنوب والجنوب والمشاركة فى التكنولوجيا والخبرة والمعرفة الفنية .

كما أكدت أيضا أن التزام الصين فى المساعدة فى رفع أصوات الدول النامية فى " نظام لايزال غير متعدد الأطراف على نحو كاف "مهم لأنه يساهم على نحو كبير فى حوكمة عالمية أكثر عدالة.

وأضافت "ان التزام الصين بالتعددية بالغ الأهمية "، معربة عن الأمل فى التعاون بشكل وثيق مع الصين فى المستقبل فى العديد من القضايا.

كان تقرير التنمية البشرية لعام 2016 المعنون " التنمية البشرية للجميع "قد نشره أمس الثلاثاء فى استوكهولم برنامج الأمم المتحدة الإنمائى. وقد سلط الضوء على أنه بالرغم من التحسن المهم فى متوسط التنمية البشرية فى كل المناطق، فإن الفئات الأكثر تهميشا مازالوا متأخرين.