ولنغتون 24 مارس 2017 (شينخوا) إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المرتقبة إلى نيوزيلندا سوف تضخ حيوية جديدة في العلاقات الثنائية، هكذا ذكر رئيس الوزراء النيوزيلندي بيل إنغليش.
وأشار بيل في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن المسؤولين النيوزيلنديين والشركات النيوزيلندية سيستعرضون ما أحرز من تقدم بشأن رفع مستوى اتفاقية التجارة الحرة الثنائية والفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وأضاف رئيس الوزراء النيوزيلندي أن "هناك بعض الزخم الحقيقي في هذه العلاقات".
وقال إن "هذه الاتفاقية التجارية أنتجت نموا في التجارة بواقع حوالي ثلاثة أضعاف بين نيوزيلندا والصين وما يصاحب ذلك من تدفقات أكبر في الاستثمار ومن تواصل الاتصالات الشعبية بكل تأكيد".
وضرب بتسجيل البنوك الصينية في نيوزيلندا كمثال على الكيفية التي تغيرت بها العلاقات منذ أن أصبحت نيوزيلندا أول دول متقدمة توقع اتفاقية تجارة حرة مع الصين في عام 2008.
وذكر إنغليش أن "الأولوية القصوى بالنسبة لنا هي الاتفاق على التقدم في الارتقاء"، مضيفا بقوله "ثمة مجموعة كاملة من الأشياء التي يمكن أن تصبح أكثر تمكينا في هذه الاتفاقية".
كان النمو السريع في صناعة الألبان النيوزيلندية وصادراتها حافزا لنيوزيلندا للبحث عن سبيل لوصول منتجاتها بصورة أسهل إلى السوق الصينية.
"وكل هذا في سياق اتفاقية جيدة يرغب الجميع، كما أظن، في تحديثها حتى تخدمنا بشكل جيد خلال السنوات العشر المقبلة"، على حد قول إنغليش.
كما ستبرز الزيارة الفرص التي تتيحها مبادرة الحزام والطريق التي تعزز الاستثمار في العديد من الدول، وليس في الصين وجيرانها المباشرين فحسب.
وقال إنغليش إن "زيارة رئيس مجلس الدولة لي سوف تسلط الضوء على رؤية الحكومة الصينية المتمثلة في أن تمتد هذه المبادرة إلى ما هو أبعد من ذلك وبأن هناك فرص لمشاركة مجموعة واسعة من الدول والشركات فيها".
و"نظرا لكوننا نمتلك استثمارات كبيرة في البنية التحتية يجرى ضخها في الوقت الحاضر، فهذا ينم على درجة عالية من الوعي بالأهمية الاقتصادية للبنية التحتية والصناعة بأكملها التي تطورت حول الاستثمار والبناء الخاص بها"، هكذا أوضح إنغليش.
ولفت رئيس الوزراء النيوزيلندي إلى أن بلاده متفائلة إزاء العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.
وتابع بقوله "من الواضح أن من مصلحة الولايات المتحدة والصين وجود علاقات سليمة بينهما".
"ونعتقد أنه نظرا لرغبة كليهما القوية في ذلك، فسنرى أن العلاقات الأمريكية - الصينية ستظل بناءة حتى وإن شابها قليل من التوتر في بعض الأحيان"، حسبما قال إنغليش، مشيرا إلى أن نيوزيلندا قادرة على الحفاظ على علاقات إيجابية مع البلدين.
وأكد رئيس الوزراء النيوزيلندي بقوله إن "القرارات التي نتخذها ليست قرارات على حساب طرف أو آخر. فنحن نستفيد من دينامية هذين الاقتصادين الديناميين الكبيرين".
وسوف يعقد لي محادثات رسمية مع نظيره النيوزيلندي في ولنغتون ويلتقى كبار رجال الأعمال في أوكلاند خلال زيارته لهذا البلد التي تستمر من 26 إلى 29 مارس الجاري.
وتأتي هذه الزيارة في الذكرى الـ45 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ونيوزيلندا،وبعد ثلاث سنوات من إقامة الصين ونيوزيلندا لعلاقة شراكة إستراتيجية شاملة خلال زيارة قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى نيوزيلندا.
وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا بعد استراليا.
وقد وصل حجم تجارتهما البينية إلى أعلى مستوى ليبلغ 23 مليار دولار نيوزيلندي (16.19 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي بينما قام أكثر من 400 ألف سائح صيني بزيارة نيوزيلندا.