قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء إن الصين ليست "متفرجا" في شؤون الشرق الأوسط على الإطلاق، مشيرة إلى أن الصين ستواصل لعب دورها البناء في هذا المجال. وجاء ذلك كرد على التصريحات من بعض وسائل الإعلام الغربية مفادها أن الصين باتت تشارك في شؤون الشرق الأوسط بنشاط أكثر، الأمر الذي تجسد في قيام الملك السعودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة الصين على التوالي مؤخرا حيث تم التوصل إلى ثمار كثيرة للتعاون العملي مع الصين.

هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية:" الصين ليست متفرجا في شؤون الشرق الأوسط على الإطلاق. دأبنا على السعي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط. كما ترون، واظبت الصين على الحفاظ على موقف موضوعي وعادل، باذلة جهودا كثيرة في سبيل دفع الحل السياسي للقضايا الإقليمية الساخنة مثل النزاع بين فلسطين وإسرائيل وملف إيران النووي والأزمة السورية، دافعة الحوار بنشاط، لاعبة دورها البناء."

كشفت هوا تشون يينغ أن الصين سترسل وفدا لحضور الجولة الخامسة من محادثات جنيف حول الأزمة السورية والتي من المقرر أن تعقد في الثالث والعشرين من هذا الشهر.

هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية:" نشعر بأن حل قضية سوريا يشبه مسابقات الجري الطويل. وتحديد موضوع المفاوضات هو بمثابة تحديد وجهة الجري. ومن العوامل الحاسمة في الجري الطويل السرعة والإيقاع. لذا، نعتقد أنه يتوجب على كل من الحكومة السورية والمعارضة اغتنام الفرصة وضمان أن تجري المفاوضات داخل المضمار بسرعة مناسبة، وذلك من أجل تحقيق بعض الإنجازات الأولية بأسرع وقت ممكن وتوطيد الجو الإيجابي للمفاوضات."

كما قالت هوا نقلا عن الرئيس شي جين بينغ قوله إن المشاكل الكثيرة في الشرق الأوسط تعود جذورها إلى التنمية وحلها النهائي يكمن في التنمية أيضا، مضيفة أن الصين ستعزز التعاون مع دول الشرق الأوسط وستواصل لعب دور بناء.

هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية:" تنوي الصين دفع بناء الحزام والطريق بنشاط مع السعودية وإسرائيل وغيرها من دول الشرق الأوسط، لتقاسم الفرص عبر الانفتاح، وذلك لتعميق التعاون عبر الترابط والتواصل. وسنواصل لعب دورنا البناء من أجل تحقيق السلام والاستقرار الطويلين في الشرق الأوسط."