سيدنى 24 مارس 2017 ( شينخوا ) تأتى الزيارة الحالية التى يقوم بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ لاستراليا فى وقت تحتفل فيه الدولتان بالذكرى الخامسة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي مقال على عمود بصحيفة استرالية قال لي " إن التقدم هو كلمة محورية في كل من النشيد الوطنى للصين واستراليا ".
وقال "إننى على ثقة كاملة بأن الصين واستراليا سوف تواصلان التحرك إلى الأمام بطريقتنا بينما يعمل كل منهما مع الآخر، ويساعدان سويا فى التصدي لعدم الاستقرار العالمى بالاستقرار الذى تحقق عن طريق تنميتنا وتعاوننا المطردين".
وأشار رئيس مجلس الدولة إلى أنه خلال ال 45 عاما الماضية ارتفعت استراليا والصين فوق خلافاتهما ,و"تدريجيا أقامتا الثقة وتمكنتا من إدارة ملائمة للخلافات بروح المساواة والاحترام المتبادل " .
وعلى نحو مشابه كتب رئيس الوزراء الاسترالى مالكولم تورنبول مقالا فى مجلة ((فاينانشيال ريفيو)) الاسترالية شارك به مشاعر الزعيم الصينى الزائر ،قائلا "إن علاقات استراليا مع الصين لم تكن أكثر أهمية أو ديناميكية مما هى عليه اليوم " .
وأضاف " إن العلاقات تثري كلا البلدين وتحسن حياة شعبينا ولايمكن أن نتخيل استراليا الحديثة التي تعد المجتمع المتعدد الثقافات الأكثر نجاحا فى العالم، دون المساهمة غير العادية من الاستراليين من ذوي الأصل الصينى لأسرنا الاسترالية " .
وقال إنه لايمكن التهوين من شأن العلاقات الثنائية بين البلدين باعتبار الصين أكبر شريك تجاري لاستراليا ، مضيفا أن الصين ساعدت مباشرة فى رخاء استراليا عن طريق " دعم الوظائف وأجندة النمو التى تمث جوهر العمل لحكومتى ".
وقال جيمس لورنسيسون نائب مدير معهد العلاقات الاسترالية-الصينية بجامعة سيدنى التكنولوجية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الشيء الطبيعى الذى يمثل عنصر جذب هو اتفاق التجارة الحرة في نهاية عام 2015 لأنه ينتج مكاسب ملموسة للتجارة الاسترالية-الصينية .
وبالنسبة للورى بيرسى مدير معهد كونفوشيوس فى جامعة نيوساوث ويلز باستراليا فإن من المهم للغاية أن نتذكر جو وايتلام.
وأضاف لـ ((شينخوا)) " إنه أول رئيس وزراء يعترف رسميا بجمهورية الصين الشعبية ويقيم إطار عمل للعلاقات الثنائية بين استراليا والصين" .
مما يذكر أن استراليا والصين أقامتا العلاقات الدبلوماسية بينهما فى 21 ديسمبر 1972 .
ومنذ ذلك الوقت واصلت الدولتان التعاون و النمو سويا مع توجه ما يقرب من 30 فى المائة من الصادرات الاسترالية إلى الصين .
ويشعر بيرسى أن هذا التعاون سوف يرسي أساسا لمعالجة التحديات المستقبلية التى قد تطرأ مستقبلا .
وقال "إن اقتصاد الصين يمر بمرحلة انتقال وعلى ذلك فإن اقتصادينا يتأقلمون مع أوضاعنا الطبيعية الجديدة. وعن طريق هذه الأوضاع نصيغ شراكة جديدة" .
وأضاف بيرسى " إن الأمر كله يتعلق بالابتكار والبحث والعلاقات بين الشعبين، إنه يتعلق بفترة جديدة من التعاون بين حكومتينا" .