السفير الصيني: الشراكة الصينية-النيوزيلندية تزداد قوة

13:59:15 26-03-2017 | Arabic. News. Cn

ولينغتون 26 مارس 2017 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى نيوزيلندا، وانغ لو تونغ، في مقال منشور، إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المرتقبة إلى نيوزيلندا تعتبر ذات أهمية كبيرة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين في عهد جديد.

وبناء على دعوة من رئيس وزراء نيوزيلندا بيل إنجليش، يبدأ لي زيارة رسمية مدتها أربعة أيام إلى الدولة الأوقيانوسية اليوم (الأحد)، لتكون هذه الزيارة هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني منذ 11 عاما.

وتأتي الزيارة أيضا في الذكرى السنوية الـ 45 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر وانغ أن التعاون العملي في مختلف المجالات بين الصين ونيوزيلندا حقق تقدما ملحوظا، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية 20 مليار دولار نيوزيلندي (حوالي 14.08 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، بزيادة 5 في المائة تقريبا على أساس سنوي، مضيفا أن الجانبين يعملان على رفع حجم التجارة البينية إلى 30 مليار دولار نيوزيلندي (حوالي 21.12 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2020.

وأشار وانغ إلى أن الصين، وهي أكبر دولة نامية في العالم، ونيوزيلندا، التي تعد اقتصادا متقدما ذات حجم صغير إلى متوسط، هما متكاملان بدرجة كبيرة في مجال التجارة، مضيفا أن مستوى التجارة الثنائية في السلع مزدهر، وأن مستوى التجارة في الخدمات، وخاصة السياحة، آخذ في الارتفاع بشكل سريع.

وفي الوقت نفسه، شهدت نيوزيلندا ضخ المزيد من الاستثمارات من الشركات الصينية في مجالات مثل الزراعة الجديدة وتربية الحيوانات وتجهيز الأغذية والمالية والطيران.

ولفت وانغ إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي لديه إمكانات كبيرة، مشيرا إلى أن البلدين بوسعهما زيادة تعزيز التعاون في مجال تجهيز الأغذية والصناعات الناشئة والابتكار العلمي والتكنولوجي والتعاون البيئي والمنتجات الميكانيكية والكهربائية الكبيرة والاتصالات.

وأفاد أن الشركات الصينية ما تزال في مرحلة مبكرة من الاستثمار في نيوزيلندا، مبينا أن أمامها آفاقا مشرقة نظرا لحاجة البلاد الملحة لتحديث بنيتها التحتية إضافة لامتلاكها سوقا ضخمة.

وقال وانغ إن الصين تأمل في أن توفر الحكومة النيوزيلندية بيئة استثمار وتشغيل أكثر انفتاحا وإنصافا وشفافية للشركات الصينية التي تستثمر في نيوزيلندا، وذلك لإرساء أساس أكثر متانة للبلدين من أجل توسيع التعاون العملي بينهما.

وبالإضافة إلى ذلك، كتب وانغ أن نيوزيلندا تعد "امتدادا طبيعيا" لطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، وترحب الصين بمشاركتها في بناء مبادرة الحزام والطريق.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي تضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، والتي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات التجارة في طريق الحرير القديم وخارجه.

ولفت السفير إلى أن الصين ستدعو نيوزيلندا إلى حضور اجتماع رفيع المستوى في إطار مبادرة الحزام والطريق في شهر مايو القادم من أجل تعميق الحوار والتبادلات وتوسيع التوافق والانخراط بشكل مشترك في التعاون المربح للجانبين.

وقال إن نيوزيلندا هي أول دولة غربية متقدمة ستبدأ مفاوضات لرفع مستوى اتفاقية التجارة الحرة مع الصين، حيث من المقرر عقد أول جولة من المحادثات خلال هذا العام.

وأفاد وانغ أن الجانبين يهدفان إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة بشكل شامل من خلال المفاوضات، بدلا من مجرد مناقشة قطاع محدد.

وستتناول المفاوضات كل من الاستثمار والتجارة الخدمية والحجر الصحي للحيوانات والنباتات ومبدأ مكان الإنتاج الأصلي والاقتصاد والتكنولوجيا والتجارة الالكترونية وسياسات المنافسة من أجل ترقية اتفاقية التجارة الحرة إلى مستوى أعلى.

وعلاوة على ذلك، تعد الصين أكبر مصدر للطلبة الأجانب في نيوزيلندا لأكثر من عقد من الزمان، حيث درس 31 ألف طالب صيني في مختلف مؤسساتها التعليمية العام الماضي.

وقد تعاونت الدولتان في إنشاء ثلاثة معاهد كونفوشيوس و30 قاعة دراسية تابعة للمعهد في نيوزيلندا. وتوفر أكثر من 300 مدرسة من المدارس المتوسطة والابتدائية دورات لتعلم لغة الماندرين الصينية، حيث يتعلم أكثر من 40 ألف طالب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة اللغة الصينية.

وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية، فقد كانت كل من الحكومتين والشعبين نشطين للغاية، حيث أُدخلت فعاليات ومدارس ثقافية مختلفة إلى البلدين، مثل فعاليات مهرجان الفوانيس وبرامج الأسبوع الصيني والمراكز الثقافية الصينية.

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن حكومة نيوزيلندا، فإن عدد المواطنين الصينيين الوافدين إلى البلاد تجاوز 400 ألف في عام 2016.

وتعاونت الصين ونيوزيلندا بشكل نشط في السنوات الأخيرة في تيسير التبادلات بين الأفراد. ومنذ عام 2015، بدأت دائرة الهجرة في نيوزيلندا تعاونا مع العديد من الشركات والمؤسسات وخطوط الطيران الصينية من خلال توقيع مذكرات تسهيل ووثائق أخرى.

وفي الوقت نفسه، تصدر نيوزيلندا أيضا تأشيرات طلابية خاصة للطلبة الصينيين، مع فترة صلاحية تصل إلى خمس سنوات. وفي عام 2017، ستطلق نيوزيلندا إجراءات تيسيرية للتخليص الجمركي للمواطنين الصينيين في مطارات نيوزيلندا وتقدم تأشيرات دخول متعدد صالحة لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وقال وانغ إن هذه الإجراءات ذات أهمية كبيرة لتعزيز تبادل الأفراد وتعميق التعاون العملي.

وأضاف السفير أن تنمية العلاقات الصينية النيوزيلندية على مدى السنوات الـ 45 الماضية يظهر أن الجانبين يكنّان احتراما لبعضهما البعض ويتعامل كل منهما مع الآخر كمساو له وسط مشاعر تتسم بالإخلاص والثقة المتبادلة.

وقال وانغ إنه يتعين على الدولتين اغتنام الفرص من زيارة لي والذكرى السنوية الـ 45 لإقامة العلاقات من أجل توسيع التعاون وتنفيذ التوافق بشأن بناء شراكتهما الإستراتيجية الشاملة.

ونظرا للظروف الدولية الحالية، لفت السفير إلى أنه يتعين على الصين ونيوزيلندا أيضا اتخاذ إجراءات ملموسة للعمل معا من أجل حماية التجارة الحرة العالمية ومعارضة الحمائية التجارية وتوجيه العولمة نحو اتجاه أكثر شمولية ونفعا.

وقال وانغ في مقالته إنه من خلال القيام بذلك، فإنهما ستسهمان في بناء اقتصاد عالمي منفتح وإفساح المجال كاملا للدور النموذجي للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

السفير الصيني: الشراكة الصينية-النيوزيلندية تزداد قوة

新华社 | 2017-03-26 13:59:15

ولينغتون 26 مارس 2017 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى نيوزيلندا، وانغ لو تونغ، في مقال منشور، إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ المرتقبة إلى نيوزيلندا تعتبر ذات أهمية كبيرة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين في عهد جديد.

وبناء على دعوة من رئيس وزراء نيوزيلندا بيل إنجليش، يبدأ لي زيارة رسمية مدتها أربعة أيام إلى الدولة الأوقيانوسية اليوم (الأحد)، لتكون هذه الزيارة هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس دولة صيني منذ 11 عاما.

وتأتي الزيارة أيضا في الذكرى السنوية الـ 45 لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكر وانغ أن التعاون العملي في مختلف المجالات بين الصين ونيوزيلندا حقق تقدما ملحوظا، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية 20 مليار دولار نيوزيلندي (حوالي 14.08 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، بزيادة 5 في المائة تقريبا على أساس سنوي، مضيفا أن الجانبين يعملان على رفع حجم التجارة البينية إلى 30 مليار دولار نيوزيلندي (حوالي 21.12 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2020.

وأشار وانغ إلى أن الصين، وهي أكبر دولة نامية في العالم، ونيوزيلندا، التي تعد اقتصادا متقدما ذات حجم صغير إلى متوسط، هما متكاملان بدرجة كبيرة في مجال التجارة، مضيفا أن مستوى التجارة الثنائية في السلع مزدهر، وأن مستوى التجارة في الخدمات، وخاصة السياحة، آخذ في الارتفاع بشكل سريع.

وفي الوقت نفسه، شهدت نيوزيلندا ضخ المزيد من الاستثمارات من الشركات الصينية في مجالات مثل الزراعة الجديدة وتربية الحيوانات وتجهيز الأغذية والمالية والطيران.

ولفت وانغ إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي لديه إمكانات كبيرة، مشيرا إلى أن البلدين بوسعهما زيادة تعزيز التعاون في مجال تجهيز الأغذية والصناعات الناشئة والابتكار العلمي والتكنولوجي والتعاون البيئي والمنتجات الميكانيكية والكهربائية الكبيرة والاتصالات.

وأفاد أن الشركات الصينية ما تزال في مرحلة مبكرة من الاستثمار في نيوزيلندا، مبينا أن أمامها آفاقا مشرقة نظرا لحاجة البلاد الملحة لتحديث بنيتها التحتية إضافة لامتلاكها سوقا ضخمة.

وقال وانغ إن الصين تأمل في أن توفر الحكومة النيوزيلندية بيئة استثمار وتشغيل أكثر انفتاحا وإنصافا وشفافية للشركات الصينية التي تستثمر في نيوزيلندا، وذلك لإرساء أساس أكثر متانة للبلدين من أجل توسيع التعاون العملي بينهما.

وبالإضافة إلى ذلك، كتب وانغ أن نيوزيلندا تعد "امتدادا طبيعيا" لطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، وترحب الصين بمشاركتها في بناء مبادرة الحزام والطريق.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي تضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، والتي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات التجارة في طريق الحرير القديم وخارجه.

ولفت السفير إلى أن الصين ستدعو نيوزيلندا إلى حضور اجتماع رفيع المستوى في إطار مبادرة الحزام والطريق في شهر مايو القادم من أجل تعميق الحوار والتبادلات وتوسيع التوافق والانخراط بشكل مشترك في التعاون المربح للجانبين.

وقال إن نيوزيلندا هي أول دولة غربية متقدمة ستبدأ مفاوضات لرفع مستوى اتفاقية التجارة الحرة مع الصين، حيث من المقرر عقد أول جولة من المحادثات خلال هذا العام.

وأفاد وانغ أن الجانبين يهدفان إلى تحديث اتفاقية التجارة الحرة بشكل شامل من خلال المفاوضات، بدلا من مجرد مناقشة قطاع محدد.

وستتناول المفاوضات كل من الاستثمار والتجارة الخدمية والحجر الصحي للحيوانات والنباتات ومبدأ مكان الإنتاج الأصلي والاقتصاد والتكنولوجيا والتجارة الالكترونية وسياسات المنافسة من أجل ترقية اتفاقية التجارة الحرة إلى مستوى أعلى.

وعلاوة على ذلك، تعد الصين أكبر مصدر للطلبة الأجانب في نيوزيلندا لأكثر من عقد من الزمان، حيث درس 31 ألف طالب صيني في مختلف مؤسساتها التعليمية العام الماضي.

وقد تعاونت الدولتان في إنشاء ثلاثة معاهد كونفوشيوس و30 قاعة دراسية تابعة للمعهد في نيوزيلندا. وتوفر أكثر من 300 مدرسة من المدارس المتوسطة والابتدائية دورات لتعلم لغة الماندرين الصينية، حيث يتعلم أكثر من 40 ألف طالب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة اللغة الصينية.

وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية، فقد كانت كل من الحكومتين والشعبين نشطين للغاية، حيث أُدخلت فعاليات ومدارس ثقافية مختلفة إلى البلدين، مثل فعاليات مهرجان الفوانيس وبرامج الأسبوع الصيني والمراكز الثقافية الصينية.

ووفقا للإحصاءات الصادرة عن حكومة نيوزيلندا، فإن عدد المواطنين الصينيين الوافدين إلى البلاد تجاوز 400 ألف في عام 2016.

وتعاونت الصين ونيوزيلندا بشكل نشط في السنوات الأخيرة في تيسير التبادلات بين الأفراد. ومنذ عام 2015، بدأت دائرة الهجرة في نيوزيلندا تعاونا مع العديد من الشركات والمؤسسات وخطوط الطيران الصينية من خلال توقيع مذكرات تسهيل ووثائق أخرى.

وفي الوقت نفسه، تصدر نيوزيلندا أيضا تأشيرات طلابية خاصة للطلبة الصينيين، مع فترة صلاحية تصل إلى خمس سنوات. وفي عام 2017، ستطلق نيوزيلندا إجراءات تيسيرية للتخليص الجمركي للمواطنين الصينيين في مطارات نيوزيلندا وتقدم تأشيرات دخول متعدد صالحة لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وقال وانغ إن هذه الإجراءات ذات أهمية كبيرة لتعزيز تبادل الأفراد وتعميق التعاون العملي.

وأضاف السفير أن تنمية العلاقات الصينية النيوزيلندية على مدى السنوات الـ 45 الماضية يظهر أن الجانبين يكنّان احتراما لبعضهما البعض ويتعامل كل منهما مع الآخر كمساو له وسط مشاعر تتسم بالإخلاص والثقة المتبادلة.

وقال وانغ إنه يتعين على الدولتين اغتنام الفرص من زيارة لي والذكرى السنوية الـ 45 لإقامة العلاقات من أجل توسيع التعاون وتنفيذ التوافق بشأن بناء شراكتهما الإستراتيجية الشاملة.

ونظرا للظروف الدولية الحالية، لفت السفير إلى أنه يتعين على الصين ونيوزيلندا أيضا اتخاذ إجراءات ملموسة للعمل معا من أجل حماية التجارة الحرة العالمية ومعارضة الحمائية التجارية وتوجيه العولمة نحو اتجاه أكثر شمولية ونفعا.

وقال وانغ في مقالته إنه من خلال القيام بذلك، فإنهما ستسهمان في بناء اقتصاد عالمي منفتح وإفساح المجال كاملا للدور النموذجي للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا.

الصور

010020070790000000000000011101451361586761