تقرير إخباري: الخرطوم توافق على فتح ممر بري لإيصال مساعدات إلى جنوب السودان لتخفيف وطأة المجاعة

04:38:43 27-03-2017 | Arabic. News. Cn

الخرطوم 26 مارس 2017 (شينخوا) وافقت الحكومة السودانية اليوم (الأحد) على فتح ممر إنساني بري لإيصال مساعدات إلى مواطني دولة جنوب السودان، في وقت تتعاظم فيه الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد.

وقال مفوض العون الإنساني بالسودان أحمد محمد آدم في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم إن "الحكومة أصدرت موافقتها على فتح مسار جديد لبرنامج الغذاء العالمي (..) لتغطية المناطق المتأثرة بالمجاعة في ولايات الوحدة وبحر الغزال الكبرى خلال هذا الأسبوع".

وينطلق هذا الممر البري من مدينة الأبيض شمال كردفان إلى منطقة هجليج جنوب كردفان في السودان إلى مدينة ربكونا بولاية الوحدة القريبة من الحدود السودانية ثم مدينة بانتيو بولاية بحر الغزال، وهي أكثر المناطق تضررا من المجاعة.

وتأتي موافقة الخرطوم على فتح هذا الممر تقديرا للكارثة الإنسانية التي تمر بها دولة جنوب السودان، وفقا لمفوض العون الإنساني بالسودان.

وتابع أن عمليات تسيير الإغاثة عبر المسار الجديد ستبدأ خلال الأسبوع الحالي.

وأعلن آدم عن توجيه الرئاسة السودانية بتسليم عدد 10 آلاف جوال ذرة دعما للعملية الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة لصالح مواطني جنوب السودان.

ويدعم هذا الممر الإنساني الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في جنوب السودان ويضيف زخما إضافيا ويوفر كثيرا من الوقت والجهد.

وبحسب تقديرات رسمية سودانية، يكتسب هذا الممر الإنساني أهمية كبرى فهو يساعد على تسليم المعونة الغذائية في الوقت المناسب.

كما أنه يساعد على تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري.

وبجانب الممر البري، أبدت الخرطوم موافقتها على فتح معبر نهري يربط بين مدينة كوستي بوسط السودان وموانئ جنوب السودان.

لكن الحكومة السودانية اشترطت إعادة 11 صندل (قوارب نهرية) استولت عليها جوبا في وقت سابق في أثناء توتر العلاقات بين البلدين، حسب ادم.

وهذا المعبر مغلق منذ العام 2012 بسبب توترات سابقة بين البلدين في منطقة هجليج النفطية.

ورحبت منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان مارتا رويدس، بقرار الحكومة السودانية فتح ممر إنساني لنقل المعونة الغذائية التي سيتولى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تقديمها.

وقالت رويدس، خلال المؤتمر الصحفي "نحن ممتنون جدا لحكومة السودان على النهج الانفتاحي الذي اتخذته لتمكين الوصول إلى السكان في جنوب السودان والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".

وأضافت "لم يكن ذلك أمرا سهلا، إلا أن الحكومة السودانية أبدت قدرا كبيرا من الاهتمام، وقدرا كبيرا من الكرم وقدرا كبيرا من الانفتاح".

وتابعت أنه "بفضل الحكومة السودانية سنتمكن من الوصول إلى كثير من المحتاجين، ونأمل أن نتمكن من تخفيف معاناة الجنوبيين وابطاء تدفق اللاجئين الى هذا البلد".

ولاحقا، قالت رويدس في بيان صحفي إنه "من خلال فتح هذا الممر عبر الحدود، تُظْهِر حكومة السودان التزامها تجاه شعب دولة جنوب السودان، وترفع من وتيرة تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لإخراج دولة جنوب السودان من وطأة المجاعة الآخذة في الاتساع والتي يمكن أن تؤثر على مليون شخص آخرين".

وأضافت "أن هذا القرار يأتي أيضا في وقت حرج قبل موسم الأمطار في دولة جنوب السودان، والذي عادة ما يبدأ في شهر مايو ويؤدي إلى انقطاع الطرق البرية هناك".

وسيبدأ برنامج الغذاء العالمي خلال يومين نقل شحنة أولي تقدر بنحو 11 ألف طن متري من الذرة الرفيعة، بما في ذلك ألف طن متري تبرعت بها حكومة السودان، في سبع قوافل تتكون كل واحدة منها من 30 إلى 40 شاحنة، وهي كمية تكفي لإطعام 300 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

وتحتاج هذه القوافل بالتقريب إلى أربعة أيام لاستكمال الرحلة التي يبلغ طولها 500 كيلومتر.

ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان - أي ما يقرب من ثلثي السكان - إلى المساعدات الإنسانية.

وأعلنت دولة جنوب السودان في وقت سابق عن تعرض نحو 5 ملايين شخص لخطر المجاعة وانتشارها بالفعل بمنطقتين بولاية الوحدة، فضلا عن اقترابها من ولاية شمال بحر الغزال.

وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة في فبراير الماضي أن مائة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.

ويعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي.

ودفعت الأوضاع في جنوب السودان مواطنيه إلى الفرار نحو السودان، وهو ما يثير قلقا لدى الأمم المتحدة.

وقالت رويدس، في هذا السياق "نحن في الأمم المتحدة نعبر عن عميق قلقنا من الزيادات المضطردة والتدفق المستمر من دولة جنوب السودان لاسيما وأنهم يأتون إلينا، وهم يعيشون ظروفا صعبة بعد شعورهم بعدم توفر الأمن والغذاء الكافيين في موطنهم".

وأكدت ضرورة إيصال المساعدات للمتضررين من المجاعة في مناطقهم في جنوب السودان حتى لا تتضاعف أعداد القادمين إلى السودان.

وأضافت أن "حجم التدفق خلال الشهور الثلاثة الماضية كان أكبر من أي وقت مضى".

وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد أعلنت أن نحو 1.5 مليون لاجئ فروا من القتال والمجاعة في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة.

ووفقا لإحصائية رسمية في فبراير الماضي فان نحو 495 ألف لاجئ من جنوب السودان يتواجدون في السودان.

وتدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية في جنوب السودان منذ اندلاع حرب أهلية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت، ومسلحين موالين لنائبه المقال رياك مشار في ديسمبر من العام 2013، بعد أكثر من عامين من انفصاله عن السودان في يوليو 2011.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: الخرطوم توافق على فتح ممر بري لإيصال مساعدات إلى جنوب السودان لتخفيف وطأة المجاعة

新华社 | 2017-03-27 04:38:43

الخرطوم 26 مارس 2017 (شينخوا) وافقت الحكومة السودانية اليوم (الأحد) على فتح ممر إنساني بري لإيصال مساعدات إلى مواطني دولة جنوب السودان، في وقت تتعاظم فيه الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد.

وقال مفوض العون الإنساني بالسودان أحمد محمد آدم في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم إن "الحكومة أصدرت موافقتها على فتح مسار جديد لبرنامج الغذاء العالمي (..) لتغطية المناطق المتأثرة بالمجاعة في ولايات الوحدة وبحر الغزال الكبرى خلال هذا الأسبوع".

وينطلق هذا الممر البري من مدينة الأبيض شمال كردفان إلى منطقة هجليج جنوب كردفان في السودان إلى مدينة ربكونا بولاية الوحدة القريبة من الحدود السودانية ثم مدينة بانتيو بولاية بحر الغزال، وهي أكثر المناطق تضررا من المجاعة.

وتأتي موافقة الخرطوم على فتح هذا الممر تقديرا للكارثة الإنسانية التي تمر بها دولة جنوب السودان، وفقا لمفوض العون الإنساني بالسودان.

وتابع أن عمليات تسيير الإغاثة عبر المسار الجديد ستبدأ خلال الأسبوع الحالي.

وأعلن آدم عن توجيه الرئاسة السودانية بتسليم عدد 10 آلاف جوال ذرة دعما للعملية الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة لصالح مواطني جنوب السودان.

ويدعم هذا الممر الإنساني الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في جنوب السودان ويضيف زخما إضافيا ويوفر كثيرا من الوقت والجهد.

وبحسب تقديرات رسمية سودانية، يكتسب هذا الممر الإنساني أهمية كبرى فهو يساعد على تسليم المعونة الغذائية في الوقت المناسب.

كما أنه يساعد على تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري.

وبجانب الممر البري، أبدت الخرطوم موافقتها على فتح معبر نهري يربط بين مدينة كوستي بوسط السودان وموانئ جنوب السودان.

لكن الحكومة السودانية اشترطت إعادة 11 صندل (قوارب نهرية) استولت عليها جوبا في وقت سابق في أثناء توتر العلاقات بين البلدين، حسب ادم.

وهذا المعبر مغلق منذ العام 2012 بسبب توترات سابقة بين البلدين في منطقة هجليج النفطية.

ورحبت منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في السودان مارتا رويدس، بقرار الحكومة السودانية فتح ممر إنساني لنقل المعونة الغذائية التي سيتولى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تقديمها.

وقالت رويدس، خلال المؤتمر الصحفي "نحن ممتنون جدا لحكومة السودان على النهج الانفتاحي الذي اتخذته لتمكين الوصول إلى السكان في جنوب السودان والذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".

وأضافت "لم يكن ذلك أمرا سهلا، إلا أن الحكومة السودانية أبدت قدرا كبيرا من الاهتمام، وقدرا كبيرا من الكرم وقدرا كبيرا من الانفتاح".

وتابعت أنه "بفضل الحكومة السودانية سنتمكن من الوصول إلى كثير من المحتاجين، ونأمل أن نتمكن من تخفيف معاناة الجنوبيين وابطاء تدفق اللاجئين الى هذا البلد".

ولاحقا، قالت رويدس في بيان صحفي إنه "من خلال فتح هذا الممر عبر الحدود، تُظْهِر حكومة السودان التزامها تجاه شعب دولة جنوب السودان، وترفع من وتيرة تعزيز التعاون مع المجتمع الدولي لإخراج دولة جنوب السودان من وطأة المجاعة الآخذة في الاتساع والتي يمكن أن تؤثر على مليون شخص آخرين".

وأضافت "أن هذا القرار يأتي أيضا في وقت حرج قبل موسم الأمطار في دولة جنوب السودان، والذي عادة ما يبدأ في شهر مايو ويؤدي إلى انقطاع الطرق البرية هناك".

وسيبدأ برنامج الغذاء العالمي خلال يومين نقل شحنة أولي تقدر بنحو 11 ألف طن متري من الذرة الرفيعة، بما في ذلك ألف طن متري تبرعت بها حكومة السودان، في سبع قوافل تتكون كل واحدة منها من 30 إلى 40 شاحنة، وهي كمية تكفي لإطعام 300 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر.

وتحتاج هذه القوافل بالتقريب إلى أربعة أيام لاستكمال الرحلة التي يبلغ طولها 500 كيلومتر.

ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان - أي ما يقرب من ثلثي السكان - إلى المساعدات الإنسانية.

وأعلنت دولة جنوب السودان في وقت سابق عن تعرض نحو 5 ملايين شخص لخطر المجاعة وانتشارها بالفعل بمنطقتين بولاية الوحدة، فضلا عن اقترابها من ولاية شمال بحر الغزال.

وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة في فبراير الماضي أن مائة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.

ويعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي.

ودفعت الأوضاع في جنوب السودان مواطنيه إلى الفرار نحو السودان، وهو ما يثير قلقا لدى الأمم المتحدة.

وقالت رويدس، في هذا السياق "نحن في الأمم المتحدة نعبر عن عميق قلقنا من الزيادات المضطردة والتدفق المستمر من دولة جنوب السودان لاسيما وأنهم يأتون إلينا، وهم يعيشون ظروفا صعبة بعد شعورهم بعدم توفر الأمن والغذاء الكافيين في موطنهم".

وأكدت ضرورة إيصال المساعدات للمتضررين من المجاعة في مناطقهم في جنوب السودان حتى لا تتضاعف أعداد القادمين إلى السودان.

وأضافت أن "حجم التدفق خلال الشهور الثلاثة الماضية كان أكبر من أي وقت مضى".

وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد أعلنت أن نحو 1.5 مليون لاجئ فروا من القتال والمجاعة في جنوب السودان إلى بلدان مجاورة.

ووفقا لإحصائية رسمية في فبراير الماضي فان نحو 495 ألف لاجئ من جنوب السودان يتواجدون في السودان.

وتدهورت الأوضاع الأمنية والإنسانية في جنوب السودان منذ اندلاع حرب أهلية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت، ومسلحين موالين لنائبه المقال رياك مشار في ديسمبر من العام 2013، بعد أكثر من عامين من انفصاله عن السودان في يوليو 2011.

الصور

010020070790000000000000011101421361594661