أوكلاند، نيوزيلندا 28 مارس 2017(شينخوا) تعهد كل من رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ونظيره من نيوزيلندا بيل إنجليش اليوم الثلاثاء بتعميق العلاقات بين البلدين من أجل زيادة المنافع المشتركة.
صرح لي بذلك خلال مأدبة غداء نظمتها الدوائر السياسية والاكاديمية ودوائر الأعمال في نيوزيلندا.
وفي حديثه إلى أكثر من 500 شخص من الحضور، قال لي إن العلاقات بين الصين ونيوزيلندا تمر بمرحلة من الرقي التاريخي، وان التعاون في مختلف المجالات وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
وأشار لي إلى أن نيوزيلندا رائدة دائما بين الدول المتقدمة في تطوير علاقاتها مع الصين، وأن نيوزيلندا اتخذت الكثير من المبادرات من جانبها.
فقد كانت نيوزيلندا من أوائل الدول في الاعتراف بوضع اقتصاد السوق للصين وكانت أولى الدول المتقدمة التي أبرمت اتفاقية تجارة حرة ثنائية مع الصين، وغيرها من الأمور.
وخلال زيارة لي، وقع البلدان مذكرة تفاهم هامة للغاية بشأن مبادرة الحزام والطريق، وهي الوثيقة الأولى من هذا النوع التي توقعها الصين مع دولة غربية متقدمة.
وأوضح لي أن مثل هذه المبادرات تظهر أن العلاقات بين الصين ونيوزيلندا علاقات رائدة وخاصة ونموذجية. وأننا استطعنا تحقيق منافع ملموسة للبلدين.
وأشار لي إلى أن الصداقة بين الصين ونيوزيلندا تظهر أن كافة الدول باستطاعتها البحث عن أرضية مشتركة في الوقت الذي يمكن لكل بلد الاحتفاظ بنواحي الاختلاف الخاصة به. وأنه من الممكن لكافة الدول أن تقيم علاقات صداقة وشراكة طالما احترم كل بلد الآخر وعامل كل منهما الآخر على قدم المساواة واعتقد كل بلد أن تنمية البلدان الأخرى تثمل فرصة أكثر منها تحديا.
وأكد لي على أن العولمة الاقتصادية، التي تتمثل في تيسير وتحرير التجارة والاستثمار، تمثل قوة دافعة كبيرة للتنمية الاقتصادية العالمية السريعة.
وأضاف لي أن عمليتي التنمية في الصين ونيوزيلندا تظهران أنه فقط من خلال الانفتاح والشمول تستطيع الدولتان تحقيق الازدهار.
وأكد لي على أن الصين عازمة على العمل مع نيوزيلندا وغيرها من الدول لبناء مجتمع مستقبل مشترك للجنس البشري بكامله، ولتعزيز نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية بما يحقق النفع لمزيد من الدول والشعوب من العولمة الاقتصادية.
ومن أجل الحفاظ على قوة وفعالية النظام التجاري متعدد الأطراف، حث لي البلدين على التدعيم المشترك لإقامة ترتيبات تجارة حرة اقليمية منفتحة وشفافة، الأمر الذي سيساهم في تحقيق السلام والتنمية والتعاون على المستويين الاقليمي والعالمي.
وتأكيدا على أن الصين ستستمر في دفع الإصلاح الهيكلي لجانب العرض وفي عملية الانفتاح، قال لي إن الصين تتبنى منهجا منفتحا تجاه أي ترتيب للتجارة الحرة من شأنه تعزيز التكامل الاقتصادي الاقليمي.
وحث لي أيضا البلدين على تعميق الثقة السياسية المشتركة وعلى العمل على الربط بين استراتيجيتي التنمية في البلدين وتوسيع العلاقات التجارية الثنائية وتحديثها وكذا تعميق التبادلات الشعبية والثقافية.
من جانبه، قال إنجليش إن زيارة لي تعمل على دفع تنمية العلاقات الصينية-النيوزيلندية والتعاون البراجماتي في شتى المجالات.
وأكد على أن إزدهار الاقتصاد الصيني يوفر فرصة كبيرة لنيوزيلندا، وأن الشعبين سيستفيدان من تنمية العلاقات الثنائية.
وأوضح ان نيوزيلندا عازمة على تطوير علاقاتها الخاصة مع الصين بشكل مستمر، وكذا بذل جهود مستمرة من أجل مستقبل البلدين والشعبين، ومن أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والرخاء فى منطقة آسيا-الباسيفيك.
وقبل مأدبة الغداء الترحيبية، قام لي وإنجليش بزيارة معرض يخلد الذكرى ال120 لميلاد ريوي ألي، صديق قديم للشعب الصيني.
كان ألي قدم اسهامات هامة في حرب الشعب الصيني ضد الغزو الفاشي، وفي تحقيق التنمية الاقتصادية للصين الجديدة وفي إقامة علاقة الصداقة بين الصين ونيوزيلندا.
وتحل هذا العام الذكرى ال90 لوصول ألي إلى الصين والذكرى ال30 لوفاته.
ومتحدثا مع باتريك ألي، احد ابناء اشقاء ريوي ألي، عقب استعراضه للصور التي تعرض 60 عاما من حياة وعمل ألي في الصين، أعرب لي عن أمله في استمرار البلدين في المضي قدما بروح ألي وفي استمرار تعزيز الصداقة بين البلدين.
كما التقى لي وإنجليش معا بأعضاء المجلس النيوزيلندي-الصيني، ووجها لهم الشكر على دورهم الهام في تعزيز التبادلات والتعاون بين الصين ونيوزيلندا، كما حث لي وإنجليش أعضاء المجلس على بذل المزيد لتحقيق هذا الهدف.