البحر الميت (الأردن) 29 مارس 2017 (شينخوا) قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن أهمية هذه القمة تأتي من حساسية وخطورة الظروف الراهنة التي تواجه دولنا والتحديات الارهابية الوجودية التي تتطلب منا التعاون والاتفاق على آليات واضحة لمواجهتها ووقف تداعياتها الخطيرة على مستقبل ووحدة دولنا والامن والاستقرار السياسي والتعايش المجتمعي في منطقتنا.
وأكد العبادي، في كلمته اليوم (الأربعاء) أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية الـ28 في منطقة البحر الميت (55 كلم) غرب عمان، أن الشعوب العربية تتطلع إلى هذه القمة، وعلينا جميعا ان نتحمل المسئولية لاتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء معاناة شعوبنا التي تعيش في ظل النزاعات والحروب والنزوح والفقر والجوع، مؤكدا ان الارهاب لا يستثني اي دولة ما يستدعي بذل كل الجهود من اجل الحفاظ على وحدة دولنا وشعوبنا من التفكك والضياع ومنع التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية.
وقال إن الامن والوحدة حالة لا يمكن ان تتجزأ، مبينا في هذا الاطار اهمية هزيمة الارهاب في كل دولة عربية تواجه هذا الخطر.
وأكد ضرورة تعزيز دور الجامعة العربية والتعاون ما بين الدول العربية في كافة المجالات وبخاصة السياسية والاقتصادية واهمية تعزيز مكانة الجامعة لدى المواطن العربي الذي يتطلع الى هذه القمة والى قرارات تأخذ حيز التنفيذ، وتؤكد مصداقية العمل العربي المشترك وتساعد في اخراج المواطن العربي من حالة الاحباط التي تلازمه تعزيز الثقة ما بين المواطن العربي ومؤسسات الجامعة العربية، وان نكون جميعا بمستوى طموحاته وتطلعاته.
ودعا العبادي إلى أهمية التوجه نحو تحقيق الاستقرار كهدف استراتيجي وانهاء الخلافات والنزاعات الجانبية والاستقطابات الاقليمية والتفكير في المواطنين النازحين واللاجئين في مختلف الدول العربية، والتركيز على ما يخدم حاضرنا ويرسم مستقبلا زاهرا لشعوبنا ويسمح لها بالعيش بالمحبة في اوطانهم ويفتح لهم ابواب الامل.
وقال إن ثروات امتنا يجب ان توجه للبناء والاعمار واستخدام التكنولوجيا المتطورة والعمل كذلك على بناء شبكة علاقات اقتصادية وتجارية واسعة ورفع المستوى المعيشي وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والقضاء على الفقر والجوع والتخلف.
وشدد العبادي على موقف العراق تجاه الثوابت والقضايا العربية الكبرى وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية، مبينا ان الارهاب والتطرف والانشغال بالنزاعات الداخلية ادى الى حرف الامور عن مسارها الصحيح وتبديد الجهود والتضحيات وتحويل الاولويات الى قضايا ثانوية.
ودعا إلى موقف عربي موحد تجاه اي تجاوز على السيادة الوطنية للعراق او اي دولة عربية اخرى وعدم السماح به واعتبار ذلك خطا احمر في علاقاتنا مع الدول وان تكون علاقاتنا مع جميع الدول مبينة على الثقة واحترام السيادة والتعاون واحترام المصالح، مبينا ان العراق دولة موحدة اكثر من اي وقت مضى ولولا هذه الوحدة لما استطاع تحرير ارضه من عصابة داعش المجرمة.