الرباط في 29 مارس 2017 (شينخوا) كشفت أرقام رسمية لوزارة السياحة بالمغرب أن هذا القطاع، حقق العام الماضي نتائج مهمة من حيث العائدات وعدد السياح الذين توافدوا على المملكة، رغم الظروف الدولية الصعبة .
ويعتبر القطاع السياحي أهم القطاعات الاقتصادية بالمغرب سواء من حيث جلب العملة الصعبة أو تشغيله لليد العاملة.
وخلال سنة 2016، بلغ عدد السياح الذين زاروا المغرب 10 ملايين سائح مسجلا ارتفاعا ب 1.5 في المائة مقارنة مع سنة قبل ذلك، في ما بلغت عائدات القطاع 6,6 مليار دولار (زائد 3,4 بالمائة)، وذلك وفق معطيات نشرتها وزارة السياحة المغربية اليوم (الأربعاء).
وبحسب المكتب المغربي للسياحة، وهو هيئة حكومية تتولى الترويج للوجهة المغربية، فإن ارتفاع عدد السياح الأجانب جاء في سياق صعب، على اعتبار أن سنة 2016 شهدت هجمات إرهابية استهدفت عددا من الدول الأوروبية جعلت السياحة تعرف تراجعا.
وتوقع مدير المكتب عبد الرفيع زويتن، في تصريحات صحفية نشرت اليوم أن سنة 2017 ستشهد تطورا في عدد السياح، خاصة أن الشهرين الأولين من السنة الحالية شهدا ارتفاعا في عدد السياح بما يناهز 6 في المائة مقارنة بإحصائيات السنة الماضية.
وبخصوص جنسيات السياح الجدد الوافدين للمغرب، احتلت الصين صدارة اللائحة في سنة 2016 بحوالي 100 ألف سائح، محرزة تقدما بحوالي 307 في المائة مقارنة بالسنة التي قبلها، تليها روسيا فالدانمارك والبرازيل.
ودعا زويتن لفتح خط جوي مباشر يربط المغرب والصين التي تعتبر من أكثر الدول تصديرا للسياح، لافتا إلى أن الصين سجلت أعلى عدد من السياح المسافرين للخارج في العالم عام 2015 بنحو 120 مليون صيني إلى الخارج.
وشهد سوق السياحة المحلية الصيني المزدهر ما يربو على 4 مليارات رحلة في عام 2015، وحقق عائدات من السياحة بقيمة تزيد عن 4 تريليون يوان (620 مليار دولار أمريكي)، وفق بيانات إدارة السياحة الوطنية الصينية.
وكان وزير السياحة المغربي لحسن حداد قد دعا إلى استثمار الفرص التي تتيحها الصين كسوق سياحية بمؤهلات مرتفعة، لكونها أول بلد مصدر للسياح وأول بلد على مستوى النفقات السياحية بالعالم.
وقال الوزير المغربي في ملتقى نظمته وزارة السياحة مؤخرا حول السياحة الصينية، إن قرار العاهل المغربي الملك محمد السادس بإلغاء التأشيرة لفائدة المواطنين الصينيين سيعطي دفعة كبيرة لتدفقات السياح الصينيين للمغرب، مما ستكون له نتائج إيجابية جدا على القطاع السياحي الوطني.
وأضاف أن المملكة قادرة على أن تحتل موقعا مفضلا للسياح الصينيين، لما تتميز به من تنوع في منتجها السياحي، وقدرتها على جذب فئات مختلفة من السياح بهذا البلد الآسيوي.
وتولي الحكومة المغربية عناية كبيرة للسوق الصينية في إطار سياستها الاستكشافية لرؤية 2020، والتي تهدف إلى جذب مائة ألف سائح صيني.
وتقوم رؤية 2020 على الاستمرار في جعل السياحة أحد المحركات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب.
ويتمثل طموحها في أن تكون البلاد من بين أكبر عشرين وجهة عالمية بحلول عام 2020 و فرض نفسها كمرجع في مجال التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتهدف الرؤية لمضاعفة حجم القطاع وطاقته الاستيعابية، مع إنشاء 200 الف من الأسرة الجديدة ومن المتوقع أن تصل عائدات السياحة إلى 15 مليار دولار في عام 2020 .