الرئيس التونسي يدعو إلى المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف العربية

02:19:19 30-03-2017 | Arabic. News. Cn

تونس 29 مارس2017 (شينخوا) دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف والرؤى العربية، وإلى الترفع عن الخلافات، والعمل من أجل ترسيخ قيم التضامن العربي.

واعتبر في كلمة ألقاها اليوم (الأربعاء) خلال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين التي انطلقت أعمالها بالبحر الميت بالاردن، أن ما " تعيشه المنطقة العربية من أوضاع غير مسبوقة من الاضطراب وعدم الاستقرار بسبب استمرار النزاعات وبؤر التوتر وتنامي التهديدات ، يستوجب من المجموعة العربية العمل على تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف والرؤى".

وأضاف في كلمته التي وزعت نصها الرئاسة التونسية مساء اليوم، أن"المسؤولية الجماعية تكمن في إعادة الأمل للمواطن العربي من خلال الترفع عن الخلافات مهما استعصت،وبث قيمة التضامن العربي وتوطيد علاقات التعاون والتكامل".

ولفت إلى أن الأمة العربية بما تزخر به من قيم إنسانية نبيلة وثروات بشرية ومادية هامة، قادرة على الخروج من "حالة الوهن" التي تعيشها، مؤكدا أن هذا الهدف لن يتحقق ما لم تتخلص المنطقة من أزماتها وتجد الحلول الملائمة لمختلف القضايا القائمة".

ومن جهة أخرى، اعتبر الرئيس التونسي أن الملف الليبي "يشكل مبعث قلق وانشغال كبيرين" لتونس التي حرصت منذ البداية على تحمل مسؤولياتها في مساعدة الليبيين على تجاوز خلافاتهم وتشجيعهم على الحوار والتوافق وتغليب المصلحة العليا لبلادهم".

وأعاد التذكير في هذا الصدد، بالمبادرة التي تقدمت بها تونس لتهيئة الأرضية لجمع مختلف الاطراف حول طاولة المفاوضات للاتفاق على تسوية سياسية شاملة ليبية-ليبية تضمن وحدة ليبيا وسيادتها وترفض الحلول العسكرية وتدعم دور الأمم المتحدة كمظلة اساسية لأي حل سياسي.

وبعد أن أكد على أن هذه المبادرة تحظى بدعم الجزائر ومصر ، تطرق الرئيس التونسي للأزمة السورية ، حيث قال إن هذه الازمة بما أحدثته من خسائر فادحة في الارواح ودمار غير مسبوق ومعاناة انسانية شديدة ، اثبتت بأن الخيارات العسكرية لا يمكن أن تكون الحل، وأنه لا مناص من الاحتكام إلى الحوار والوفاق لتحقيق التسوية السياسية التي تمثل المخرج الوحيد من هذا الوضع الكارثي.

وشدد في هذا السياق، على ضرورة تضافر الجهود الاقليمية والدولية من أجل ضمان التزام جميع الاطراف باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في ديسمبر 2016 ومواصلة الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

الرئيس التونسي يدعو إلى المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف العربية

新华社 | 2017-03-30 02:19:19

تونس 29 مارس2017 (شينخوا) دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف والرؤى العربية، وإلى الترفع عن الخلافات، والعمل من أجل ترسيخ قيم التضامن العربي.

واعتبر في كلمة ألقاها اليوم (الأربعاء) خلال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين التي انطلقت أعمالها بالبحر الميت بالاردن، أن ما " تعيشه المنطقة العربية من أوضاع غير مسبوقة من الاضطراب وعدم الاستقرار بسبب استمرار النزاعات وبؤر التوتر وتنامي التهديدات ، يستوجب من المجموعة العربية العمل على تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف والرؤى".

وأضاف في كلمته التي وزعت نصها الرئاسة التونسية مساء اليوم، أن"المسؤولية الجماعية تكمن في إعادة الأمل للمواطن العربي من خلال الترفع عن الخلافات مهما استعصت،وبث قيمة التضامن العربي وتوطيد علاقات التعاون والتكامل".

ولفت إلى أن الأمة العربية بما تزخر به من قيم إنسانية نبيلة وثروات بشرية ومادية هامة، قادرة على الخروج من "حالة الوهن" التي تعيشها، مؤكدا أن هذا الهدف لن يتحقق ما لم تتخلص المنطقة من أزماتها وتجد الحلول الملائمة لمختلف القضايا القائمة".

ومن جهة أخرى، اعتبر الرئيس التونسي أن الملف الليبي "يشكل مبعث قلق وانشغال كبيرين" لتونس التي حرصت منذ البداية على تحمل مسؤولياتها في مساعدة الليبيين على تجاوز خلافاتهم وتشجيعهم على الحوار والتوافق وتغليب المصلحة العليا لبلادهم".

وأعاد التذكير في هذا الصدد، بالمبادرة التي تقدمت بها تونس لتهيئة الأرضية لجمع مختلف الاطراف حول طاولة المفاوضات للاتفاق على تسوية سياسية شاملة ليبية-ليبية تضمن وحدة ليبيا وسيادتها وترفض الحلول العسكرية وتدعم دور الأمم المتحدة كمظلة اساسية لأي حل سياسي.

وبعد أن أكد على أن هذه المبادرة تحظى بدعم الجزائر ومصر ، تطرق الرئيس التونسي للأزمة السورية ، حيث قال إن هذه الازمة بما أحدثته من خسائر فادحة في الارواح ودمار غير مسبوق ومعاناة انسانية شديدة ، اثبتت بأن الخيارات العسكرية لا يمكن أن تكون الحل، وأنه لا مناص من الاحتكام إلى الحوار والوفاق لتحقيق التسوية السياسية التي تمثل المخرج الوحيد من هذا الوضع الكارثي.

وشدد في هذا السياق، على ضرورة تضافر الجهود الاقليمية والدولية من أجل ضمان التزام جميع الاطراف باتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في ديسمبر 2016 ومواصلة الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة.

الصور

010020070790000000000000011101451361688621