تحليل إخباري: هل لقاء شي وترامب مبكر جدا؟

15:19:40 01-04-2017 | Arabic. News. Cn

بكين أول إبريل 2017 (شينخوا) من المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى الأسبوع المقبل، وهو حدث فاجأ كثيرين ممن لم يكن يتوقعون حدوث ذلك بمثل هذه السرعة.

غير أن خبراء في العلاقات الدولية أشاروا إلى أن هذا اللقاء لم يكن أمرا مفاجئا بتلك الدرجة، وهو يبين مدى رغبة الجانبين في الانخراط في حوار رفيع المستوى.

وقال ديفيد دينون، وهو أستاذ في السياسة والاقتصاد ومدير مركز جامعة نيويورك حول العلاقات الأمريكية -الصينية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "يعد أمر جيد حقا لقاء ترامب وشي في وقت مبكر من فترة ترامب كونهما سيتعرفان على بعضهما البعض، بالتالي سيكون هناك عدد أقل من الافتراضات غير الصحيحة عن نوايا كل منهما".

من وجهة نظر ديفيد غوسيت، وهو باحث فرنسي شهير في العلاقات الدولية، "فإن حقيقة أن اجتماع شي وترامب يحدث خلال المائة يوم الأولى من عهد الإدارة الأمريكية الجديدة تشير إلى أن كلا الجانبين قد أدركا بأن التنسيق والتعاون بين الاثنين هو أمر لا غنى عنه".

فيما أكد يوان بنغ، وهو باحث في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أنه "ليس هناك قناة اتصال أكثر حيوية من المحادثات المباشرة" على أعلى مستوى.

ويرى روبرت هورماتس، نائب رئيس شركة "كيسنجر أسوشيتس"، أنه من المهم حقا بالنسبة للقادة تطوير "انسجام شخصي جيد" ومراجعة مختلف القضايا على أجندة الأعمال بين الولايات المتحدة والصين.

وقال هورماتس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اجتماعا رئاسيا ناجحا سوف ينقل بشكل علني رسالة مفادها أن البلدين ليسا واقعين في "علاقة خصومة"، وأنهما سوف يعملان معا لحل المشكلات عبر "الحوار البناء".

بدوره، قال جيا تشينغ قوه، عميد كلية الدراسات الدولية في جامعة بكين الصينية، إنها أيضا فرصة لترامب لتوضيح سياسته نحو الصين، مشيرا إلى أن عدم الثقة قد يتصاعد في حال لم يقم الجانبان بوضع خارطة طريق في مرحلة مبكرة.

واتفق أفيري غولدشتاين، وهو باحث في العلوم السياسية في الولايات الأمريكية، مع الرأي القائل بأنه لا يجوز التقليل من أهمية الاجتماع، قائلا إن الاجتماع سوف "يضع خارطة طريق عامة" لدفع العلاقات البناءة والتعاونية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى الأمام.

وفي معرض إشارته إلى أن ترامب قد لا يكون لديه "إستراتيجية شاملة نحو الصين" على اعتبار أن فريق سياسته الخارجية جرى تجميعه بالكامل، أشار غولدشتاين إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد يتحول من نهج إتباع "الحديث الخشن إلى البراغماتية" بشأن الصين.

وفي محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس شي في فبراير الماضي، غيّر ترامب من موقفه السابق وتعهد باحترام سياسة "صين واحدة"، التي تشكل حجر الأساس للعلاقات الصينية الأمريكية، وبناء علاقات بناءة مع الصين.

وأوضح غوست، الباحث الفرنسي، والمؤسس للمنتدى الأوروبي- الصيني، وهو آلية حوار شاملة بين أوروبا والصين، أن بكين وواشنطن تدركان جيدا بأن هناك حاجة للتعاون الصيني -الأمريكي لمواجهة التحديات العالمية والحفاظ على التنمية الاقتصادية العالمية المتينة والسلام العالمي.

وقال يوان، الباحث في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، إن العالم ككل سوف يستفيد كثيرا إذا تمكنت الصين والولايات المتحدة من ضبط إيقاع إيجابي للتعاون بين البلدين.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحليل إخباري: هل لقاء شي وترامب مبكر جدا؟

新华社 | 2017-04-01 15:19:40

بكين أول إبريل 2017 (شينخوا) من المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب للمرة الأولى الأسبوع المقبل، وهو حدث فاجأ كثيرين ممن لم يكن يتوقعون حدوث ذلك بمثل هذه السرعة.

غير أن خبراء في العلاقات الدولية أشاروا إلى أن هذا اللقاء لم يكن أمرا مفاجئا بتلك الدرجة، وهو يبين مدى رغبة الجانبين في الانخراط في حوار رفيع المستوى.

وقال ديفيد دينون، وهو أستاذ في السياسة والاقتصاد ومدير مركز جامعة نيويورك حول العلاقات الأمريكية -الصينية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "يعد أمر جيد حقا لقاء ترامب وشي في وقت مبكر من فترة ترامب كونهما سيتعرفان على بعضهما البعض، بالتالي سيكون هناك عدد أقل من الافتراضات غير الصحيحة عن نوايا كل منهما".

من وجهة نظر ديفيد غوسيت، وهو باحث فرنسي شهير في العلاقات الدولية، "فإن حقيقة أن اجتماع شي وترامب يحدث خلال المائة يوم الأولى من عهد الإدارة الأمريكية الجديدة تشير إلى أن كلا الجانبين قد أدركا بأن التنسيق والتعاون بين الاثنين هو أمر لا غنى عنه".

فيما أكد يوان بنغ، وهو باحث في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أنه "ليس هناك قناة اتصال أكثر حيوية من المحادثات المباشرة" على أعلى مستوى.

ويرى روبرت هورماتس، نائب رئيس شركة "كيسنجر أسوشيتس"، أنه من المهم حقا بالنسبة للقادة تطوير "انسجام شخصي جيد" ومراجعة مختلف القضايا على أجندة الأعمال بين الولايات المتحدة والصين.

وقال هورماتس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اجتماعا رئاسيا ناجحا سوف ينقل بشكل علني رسالة مفادها أن البلدين ليسا واقعين في "علاقة خصومة"، وأنهما سوف يعملان معا لحل المشكلات عبر "الحوار البناء".

بدوره، قال جيا تشينغ قوه، عميد كلية الدراسات الدولية في جامعة بكين الصينية، إنها أيضا فرصة لترامب لتوضيح سياسته نحو الصين، مشيرا إلى أن عدم الثقة قد يتصاعد في حال لم يقم الجانبان بوضع خارطة طريق في مرحلة مبكرة.

واتفق أفيري غولدشتاين، وهو باحث في العلوم السياسية في الولايات الأمريكية، مع الرأي القائل بأنه لا يجوز التقليل من أهمية الاجتماع، قائلا إن الاجتماع سوف "يضع خارطة طريق عامة" لدفع العلاقات البناءة والتعاونية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى الأمام.

وفي معرض إشارته إلى أن ترامب قد لا يكون لديه "إستراتيجية شاملة نحو الصين" على اعتبار أن فريق سياسته الخارجية جرى تجميعه بالكامل، أشار غولدشتاين إلى أن الرئيس الأمريكي الجديد يتحول من نهج إتباع "الحديث الخشن إلى البراغماتية" بشأن الصين.

وفي محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس شي في فبراير الماضي، غيّر ترامب من موقفه السابق وتعهد باحترام سياسة "صين واحدة"، التي تشكل حجر الأساس للعلاقات الصينية الأمريكية، وبناء علاقات بناءة مع الصين.

وأوضح غوست، الباحث الفرنسي، والمؤسس للمنتدى الأوروبي- الصيني، وهو آلية حوار شاملة بين أوروبا والصين، أن بكين وواشنطن تدركان جيدا بأن هناك حاجة للتعاون الصيني -الأمريكي لمواجهة التحديات العالمية والحفاظ على التنمية الاقتصادية العالمية المتينة والسلام العالمي.

وقال يوان، الباحث في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، إن العالم ككل سوف يستفيد كثيرا إذا تمكنت الصين والولايات المتحدة من ضبط إيقاع إيجابي للتعاون بين البلدين.

الصور

010020070790000000000000011100001361768601