هلسينكي 3 ابريل 2017 (شينخوا) قال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو إن بلاده تأمل في تعميق العلاقات مع الصين في شتى المجالات خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لفنلندا اليوم 4 أبريل.
وكون نينيستو علاقة شخصية مع الرئيس شي منذ اجتماعاتهما عام 2013 عندما زار الصين وتوصل إلى إتفاق مع شي لتطوير نمط جديد من الشراكة قائم على المستقبل بين البلدين.
وقال نينيستو في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) قبيل زيارة شي للدولة الشمالية " إنني على يقين بأن صداقتي مع الرئيس شي سوف تتعمق. والأهم ، أن نصل إلى أراء مشتركة بشأن كيفية تطوير العلاقات الصينية-الفنلندية وكذا العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي وإيجاد الحلول للمشكلات والصداعات الكثيرة للبشرية".
ويتزامن عام 2017 مع ذكرى مئوية استقلال فنلندا. وقال نينيستو إنه " لشرف عظيم أن نستقبل الرئيس شي هذا العام، الزيارة تظهر الاحترام لهذه الذكرى".
وكانت فنلندا من أوائل الدول الغربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين. وأعرب نينيستو عن تقديره للشراكة الاستراتيجية التي أقيمت بين البلدين في عام 2013، مشيرا إلى " إنها تطورت بشكل جيد جدا".
وقال الرئيس الفنلندي " على الرغم من الاختلاف الكبير في الحجم بين فنلندا والصين، لكن يجمعنا الكثير. على سبيل المثال، الحكومتان مخلصتان في تحسين حياة شعبيهما".
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لفنلندا في آسيا وزادت الاستثمارات الصينية في فنلندا بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية. وقال نينيستو " هذه اتجاهات إيجابية" وتشير إلى استمرارية زيادة التجارة الثنائية.
ووفقا للرئيس الفنلندي، فإن بلاده التي تفتخر بتقليد الابتكار تركز الآن على التكنولوجيا النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك الحلول لمشكلات الحضرنة، ما يمكن للبلدين تعزيز تعاونهما.
وقال " البشرية تواجه العديد من المشاكل الخطيرة مثل البيئة المقلقة جدا والهجرة بأعداد هائلة والتغير المناخي، الأمر الذي صعب جدا من ظروف المعيشة في بعض المناطق".
وأضاف " من المهم جدا أن يدرك الجميع في العالم إننا نتقاسم نفس المصير"، مشيرا إلى مفهوم " مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية جمعاء" الذي اقترحه الرئيس شي.
ومنذ بدء عضويتها في عام 1995، تعتبر فنلندا مؤمنا قويا بالاتحاد الأوروبي وداعما ثابتا للتكامل، حتى بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء خروج بريطانيا والانتخابات العامة في بعض الدول الأعضاء، وفقا لنينيستو.
وقال " ربما الوقت قد حان الآن لأن يركز الاتحاد الأوروبي على القضايا الأكثر أهمية ولهذا السبب نبني التكامل"، محاولا تذكير الدول الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي تأسس من أجل تحقيق السلام والأمن المشترك والرخاء لأوروبا.
وأضاف نينيستو أن الصين كما هو واضح هي " داعمة للتكامل الأوروبي" وما زالت هناك مساحة لتعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال إن مبادرة الحزام والطريق الصينية تعتبر ذات أهمية كبيرة لتعزيز الترابط العالمي، "كلما زاد ارتباطنا ببعضا البعض، نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل".
وأضاف " المبادرة سوف تساعد أيضا على تعزيز النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي من خلال توسيع الترابط داخل المنظومة والروابط الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى.