دمشق 4 أبريل 2017 (شينخوا) نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا اليوم (الثلاثاء) نفيا قاطعا المزاعم والادعاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الناطقة بلسان المعارضة السورية حول استخدام الجيش السوري مواد كيماوية في بلدة خان شيخون بريف إدلب (شمال غرب سوريا)، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن بيان صادر عن قيادة الجيش السوري قوله إن " المجموعات الإرهابية المسلحة دأبت على توجيه الاتهام للجيش العربي السوري باستخدام الغازات السامة ضد أفراد هذه المجموعات أو ضد المدنيين في كل مرة تفشل في تنفيذ أهداف رعاتها ومشغليها وتعجز عن تحقيق أي مكاسب ميدانية على الأرض في محاولة يائسة لتبرير فشلها والحفاظ على دعم مموليها ".

ونفت القيادة العامة للجيش " نفيا قاطعا استخدام الجيش السوري أي مواد كيماوية أو سامة في بلدة خان شيخون بريف إدلب هذا اليوم " ، مؤكدة أنها " لم ولن تستخدمها في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلا " .

وشددت قيادة الجيش السوري في بيانها على أن جيشها " أسمى من أن يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية الشنيعة " .

وحملت قيادة الجيش السوري في ختام بيانها المجموعات الاإرهابية ومن يقف خلفها مسئولية استخدام المواد الكيماوية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة.

ونشرت بعض مصادر المعارضة عدة صور تظهر تعرض عدة اشخاص اغلبيتهم من الاطفال لحالات اختناق، ومحاولات من الدفاع المدني إسعاف المصابين.

كما نشرت المصادر مقطع فيديو يظهر محاولات تقديم الإسعافات الأولية للمصابين، بينهم أطفال، بحالات اختناق وصعوبات في التنفس.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " حصيلة الشهداء من جراء قصف الطائرات الحربية بالغاز السام ، والتي يرجح انها تابعة للنظام السوري ، والتي استهدفت مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا) ، ارتفعت لتصل إلى 58 شهيدا بينهم 11 طفلا على الأقل " .

وقال الائتلاف السوري المعارض في بيان له اليوم إن قصف مدينة خان شيخون جنوب إدلب بالسلاح الكيميائي اليوم أسفر عن مقتل 70 شخصا وإصابة 200، وطالب مجلس الأمن بالتحرك.

وأضاف الائتلاف السوري إن "طائرات نظام بشار الحربية شنت فجر اليوم غارات على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراض من أصيب بغازها مع أعراض الإصابة بغاز السارين".

وأوضح أن "الصور الأولى القادمة من هناك (خان شيخون)، تؤكد وقوع جريمة مروعة تتشابه من حيث الطبيعة، مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام 2013 ".

واتهم البيان دمشق بتكرار استخدام الغازات الكيميائية وارتكاب جرائم حرب وقصف مناطق مدنية، في خرق لميثاق جنيف وقرارات مجلس الأمن.

وطالب الائتلاف المعارض مجلس الأمن بفتح تحقيق فوري وفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

ويتبادل النظام والمعارضة مرارا الاتهامات بخصوص تعرض عدة مناطق لاسيما في حلب وادلب وريف دمشق للاستهداف بغاز الكلور.