نيويورك 4 إبريل 2017 (شينخوا) تعد الصين سوقا سريعة النمو بالنسبة لصناعة السياحة الأمريكية، وهو مجال يتضمن مشاركة ثنائية، ويعد بمثابة "رد إيجابي على العجز التجاري"، حسبما قالت إحدى رواد هذه الصناعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وقالت كارولين بيتيتا لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت مؤخرا "إنني أتأمل فقط أن تبقى العلاقة ... سليمة، لأنها مثمرة جدا لكلا البلدين ولولايتنا"، مضيفة "إننا نود كثيرا أن نرى استمرار إصدار تأشيرات متعدد دخول ذات صلاحية تمتد 10 سنوات".
وبيتيتا هي الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة "فيزيت كاليفورنيا"، وهي منظمة غير ربحية أُنشئت للترويج لولاية كاليفورنيا كوجهة سفر رئيسية ولزيادة حصة الولاية من الإيرادات المرتبطة بالسياحة.
وأشارت إلى أن منظمتها، التي تمثل صناعة تبلغ قيمتها حوالي 130 مليار دولار أمريكي مع أكثر من مليون موظف، قد أطلقت للتو مشروعا جديدا تحت اسم -- "كاليفورنيا، جميع الأحلام مرحب بها" -- لجذب المزيد من السياح الدوليين بمن فيهم الصينيون.
وقالت بيتيتا إنه "بحلول عام 2020، ستكون الصين أكبر أسواقنا الدولية"، مضيفة "أنها وصلت إلى مكانة متقاربة مع كندا حاليا، لكنها تنمو بمعدلات مزدوجة، وسوف نرى حوالي 2 مليون زائر صيني بحلول عام 2020، ينفقون أكثر من 3 مليارات دولار".
وعلى مدى العقد الماضي، زاد عدد الزوار الصينيين إلى الولايات المتحدة بنحو 10 أضعاف ليرتفع من 320 ألف وافد في عام 2006 إلى أكثر من 3 ملايين في عام 2016، والذي اُختير كعام للسياحة الصينية الأمريكية.
ووفقا لوزارة التجارة الأمريكية، من المتوقع أن ينمو عدد الوافدين ليصل إلى 5.7 مليون بحلول عام 2021.
ولفتت بيتيتا إلى أن كاليفورنيا هي وجهة السفر رقم 1 في الولايات المتحدة، حيث تمتلك اقتصادا سياحيا يزيد حجمه بمرتين ونصف عن حجم اقتصاد السياحة في نيويورك ويمثل خمسة أضعاف حجم اقتصاد السياحة في هاواي.
وتجذب الولاية حاليا 45.5 في المائة من جميع الزوار الصينيين، وهي أعلى نسبة مئوية من أي ولاية أمريكية. وأنفق حوالي 1.3 مليون زائر صيني 2.6 مليار دولار في ولاية كاليفورنيا في عام 2016.
وقالت "لحسن الحظ نحن نمثل الرد الإيجابي على العجز التجاري"، مضيفة أن "السياحة هي أكبر مصدر للخدمات في جميع أنحاء ولاية كاليفورنيا، حيث تتجاوز الزراعة وصناعة الترفية بشكل أضخم كثير".
وتعليقا على الاجتماع المرتقب بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتجع مار أيه لاغو بولاية فلوريدا، قالت إنه يقدم "فرصة لمزيد من العمق والحيوية للعلاقة، والتي قد لا توفرها جدران مغلقة في مكتب يقيده البروتوكول بشكل صارم".
وشددت على أن البلدين لديهما مسؤولية تجاه كل من الشعبين للنظر بشفافية في علاقات التجارة العادلة، وليس فقط من وجهة نظر ثنائية، بل من وجهة نظر عالمية حقا، لأن ما يفعله البلدان سيحدد وتيرة ونبرة عمل بقية العالم.
ولدى إشارتها إلى أن الاجتماع قد يكون بمثابة حملة ترويج رفيعة المستوى لزيارة ولاية فلوريدا في جميع أنحاء العالم، قالت إنها لا تخشى منافسة فلوريدا فيما يتعلق بالسياح الصينيين.
وأضافت أن "ما نقوله في أمريكا هو 'ارتفاع المد يرفع كل القوارب'، وأنا مسرورة جدا لأنهم يحتضنون أول مشاركة هامة جدا لهم خارج عاصمة البلاد، وأعتقد أن هذا هو الأمر الأكثر أهمية".