الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
 
((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: لقاء شي مع ترامب يدفع مؤشر بوصلة التعاون في مكافحة الإرهاب إلى منحى إيجابي
                 arabic.news.cn | 2017-04-06 13:19:45

بكين 6 إبريل 2017 (شينخوا) في هذه الآونة... لا تزال قضية مكافحة الإرهاب تشكل بؤرة اهتمام المجتمع الدولي، ولاسيما وأنه منذ مطلع عام 2017 استيقظ العالم عدة مرات على وقع هجمات إرهابية على رأسها هجوم يناير الذي زلزل إسطنبول وخلف 39 قتيلا و69 جريحا وهجومي مارس وإبريل اللذين وقعا بالقرب من البرلمان البريطاني وفي متر أنفاق سان بطرسبرغ بروسيا، وهو ما يدق ناقوس خطر ينذر بأن شبح الإرهاب لايزال يطل برأسه على العالم رغم ما أحرز من تقدم على الساحتين العراقية والسورية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حيث من المتوقع أن تتصدر قضية مكافحة الإرهاب محادثاتهما باعتبار الإرهاب عدوا مشتركا للبشرية جمعاء. وفي الواقع تحمل الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما من القوى الكبرى في العالم، تحملان على عاتقهما مسؤوليات مشتركة تجاه قيادة عملية مكافحة الإرهاب في العالم، وقد بذلتا جهودا كبيرة في هذا الصدد.

ومن جانبها، أكدت الصين مرارا معارضتها بشكل قاطع للإرهاب بكافة أشكاله وتدعو دوما إلى تكاتف المجتمع الدولي في مكافحة هذا الخطر. وقد اتخذت الصين خطوة قوية تمثلت في سنها قانون مكافحة الإرهاب في 27 ديسمبر 2015 والذي دخل إلى حيز التنفيذ رسميا في أول يناير 2016، ما كان بمثابة اعتماد قانوني لعملية مكافحة الإرهاب الصينية داخل البلاد وخارجها.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإدارة ترامب تعمل على تعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب مقارنة بسابقتها من الإدارات، إذ يعتبر ترامب مكافحة الإرهاب أولوية قصوى لسياسة بلاده تجاه الشرق الأوسط وأكد من قبل عزمه على استئصال "الإرهاب الإسلامي المتطرف" خلال أول زيارة رسمية له لمقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه).

و"من الواضح أن إدارة ترامب تعير اهتماما أكبر لمكافحة الإرهاب، إذ يعكس انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بواشنطن في مارس عزم ترامب القضاء على هذه الآفة ويسهم إلى حد ما في عملية مكافحتها"، هكذا قال وانغ لين تسونغ رئيس مكتب بحوث العلاقات الدولية في قسم شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عند تحليله موقف ترامب تجاه مكافحة الإرهاب.

وقد أعربت الصين والولايات المتحدة مرارا عن رغبتهما في توسيع التعاون في مكافحة خطر الإرهاب الذي تزداد شوكته يوما بعد يوم، حيث أكد الرئيس شي جين بينغ والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في لقائهما الأخير في سبتمبر الماضي بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو على ضرورة تعميق التعاون العسكري في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما يرسي أساسا متينا لتعاون البلدين حاليا في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، يتوقع ين قانغ الخبير الصيني المخضرم في قضية مكافحة الإرهاب أن يأخذ التعاون الدولي منحى إيجابيا بعد تنصيب ترامب الذي أبدى نية واضحة وتطلعا صريحا في بذل جهود أعظم في هذه القضية، ولكن لا شك في أنه سيتعذر إحراز مزيد من التقدم في مكافحة الإرهاب دون التعاون مع دولة كبيرة مثل الصين.

وتابع ين بقوله "إن الاجتماع المقرر عقده بين الرئيس شي وترامب من المتوقع أن تدفع التعاون الصيني - الأمريكي في مكافحة الإرهاب قدما في ظل مواجهة العالم لتحديات جسام منبثقة عن الإرهاب"، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يجب ألا يقتصر على مجال الإجراءات العسكرية، بل ينبغي أن يمتد إلى المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

"فكما هو واضح جليا للجميع أن منفذي الهجمات الإرهابية لا ينتمون جميعا لجماعات إرهابية، فمنهم من انساق بسهولة وراء الأفكار المتطرفة النابعة من مشاعر انتقامية لديهم"، هكذا أوضح ين، لافتا إلى أن مشكلة الفقر تشكل عنصرا رئيسيا يولد بدوره أفكارا متطرفة.

وشدد على أهمية وضع إستراتيجية شاملة للوقاية من الأعمال الإرهابية وإيلاء اهتمام كبير بتطوير الاقتصاد وبذل جهود حثيثة بغية رفع مستوى معيشة الشعوب من أجل القضاء على الفقر الذي يعد أحد أسباب صناعة الإرهاب.

ومن جانبه ألمح وانغ لين تسونغ إلى أنه في ظل أهمية إنخراط البلدين في تعاون متبادل لمكافحة الإرهاب، لابد أولا من التوصل إلى تفاهم مشترك حول تعريف موحد للإرهابيين والهجمات الإرهابية أو نبذ نهج المعايير المزدوجة في هذا الصدد بصفته مقدمة منطقية للتعاون،إذ أن عدم التوصل إلى توافق بشأن هذه المسألة سيفضى إلى اختلاف الأهداف وعرقلة التعاون في التصدى للهجمات الإرهابية التي صار يغلفها طابع جديد وتحمل توجهات مختلفة.

واتفق الخبراء على أنه ارتكازا على هذه المقدمة، ستعمل بكين وواشنطن في اتجاه تعزيز الثقة المتبادلة وتقاسم المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمل المشترك في عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن مكافحة الإرهاب عملية جد شاقة يصعب أن تنتهى بين عشية وضحاها نظرا لمدى التعقيد الذي يعتريها، لذا لا ينبغي على البلدين فحسب وإنما المجتمع الدولي بأسره تشكيل آلية موحدة لمكافحة الإرهاب ودرء خطره.

 

 
الصين وفنلندا تتفقان على دفع العلاقات وتعميق التعاون
الصين وفنلندا تتفقان على دفع العلاقات وتعميق التعاون
الرئيسان الصيني والفنلندي يلتقيان برياضيين فى بطولة رياضية شتوية
الرئيسان الصيني والفنلندي يلتقيان برياضيين فى بطولة رياضية شتوية
الرئيس الصيني يبحث مع رئيس الوزراء الفنلندي العلاقات الثنائية بين البلدين
الرئيس الصيني يبحث مع رئيس الوزراء الفنلندي العلاقات الثنائية بين البلدين
أهم الموضوعات/ الصين : الصين تضع آمالا كبيرة على بناء منطقة شيونغان الجديدة
أهم الموضوعات/ الصين : الصين تضع آمالا كبيرة على بناء منطقة شيونغان الجديدة
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الباندا تجذب الزوار خلال عطلة العيد الوطني الصيني
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
الأعمال الزراعية في فصل الخريف
أسبوع الموضة في نيويورك
أسبوع الموضة في نيويورك
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
اللاجئون الصغار فى دمشق بسوريا
العودة إلى القمة
الصفحة الاولى الصين الشرق الاوسط الصين والعالم العربي العالم الاقتصاد الثقافة والتعليم العلوم الصحة
السياحة والبيئة الرياضة أهم الموضوعات الموضوعات الخاصة التقارير والتحليلات الصور مؤتمر صحفي للخارجية
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) مقالة خاصة: لقاء شي مع ترامب يدفع مؤشر بوصلة التعاون في مكافحة الإرهاب إلى منحى إيجابي

新华社 | 2017-04-06 13:19:45

بكين 6 إبريل 2017 (شينخوا) في هذه الآونة... لا تزال قضية مكافحة الإرهاب تشكل بؤرة اهتمام المجتمع الدولي، ولاسيما وأنه منذ مطلع عام 2017 استيقظ العالم عدة مرات على وقع هجمات إرهابية على رأسها هجوم يناير الذي زلزل إسطنبول وخلف 39 قتيلا و69 جريحا وهجومي مارس وإبريل اللذين وقعا بالقرب من البرلمان البريطاني وفي متر أنفاق سان بطرسبرغ بروسيا، وهو ما يدق ناقوس خطر ينذر بأن شبح الإرهاب لايزال يطل برأسه على العالم رغم ما أحرز من تقدم على الساحتين العراقية والسورية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حيث من المتوقع أن تتصدر قضية مكافحة الإرهاب محادثاتهما باعتبار الإرهاب عدوا مشتركا للبشرية جمعاء. وفي الواقع تحمل الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما من القوى الكبرى في العالم، تحملان على عاتقهما مسؤوليات مشتركة تجاه قيادة عملية مكافحة الإرهاب في العالم، وقد بذلتا جهودا كبيرة في هذا الصدد.

ومن جانبها، أكدت الصين مرارا معارضتها بشكل قاطع للإرهاب بكافة أشكاله وتدعو دوما إلى تكاتف المجتمع الدولي في مكافحة هذا الخطر. وقد اتخذت الصين خطوة قوية تمثلت في سنها قانون مكافحة الإرهاب في 27 ديسمبر 2015 والذي دخل إلى حيز التنفيذ رسميا في أول يناير 2016، ما كان بمثابة اعتماد قانوني لعملية مكافحة الإرهاب الصينية داخل البلاد وخارجها.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإدارة ترامب تعمل على تعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب مقارنة بسابقتها من الإدارات، إذ يعتبر ترامب مكافحة الإرهاب أولوية قصوى لسياسة بلاده تجاه الشرق الأوسط وأكد من قبل عزمه على استئصال "الإرهاب الإسلامي المتطرف" خلال أول زيارة رسمية له لمقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه).

و"من الواضح أن إدارة ترامب تعير اهتماما أكبر لمكافحة الإرهاب، إذ يعكس انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب بواشنطن في مارس عزم ترامب القضاء على هذه الآفة ويسهم إلى حد ما في عملية مكافحتها"، هكذا قال وانغ لين تسونغ رئيس مكتب بحوث العلاقات الدولية في قسم شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عند تحليله موقف ترامب تجاه مكافحة الإرهاب.

وقد أعربت الصين والولايات المتحدة مرارا عن رغبتهما في توسيع التعاون في مكافحة خطر الإرهاب الذي تزداد شوكته يوما بعد يوم، حيث أكد الرئيس شي جين بينغ والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في لقائهما الأخير في سبتمبر الماضي بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو على ضرورة تعميق التعاون العسكري في مجال مكافحة الإرهاب، وهو ما يرسي أساسا متينا لتعاون البلدين حاليا في هذا المجال.

وفي هذا الصدد، يتوقع ين قانغ الخبير الصيني المخضرم في قضية مكافحة الإرهاب أن يأخذ التعاون الدولي منحى إيجابيا بعد تنصيب ترامب الذي أبدى نية واضحة وتطلعا صريحا في بذل جهود أعظم في هذه القضية، ولكن لا شك في أنه سيتعذر إحراز مزيد من التقدم في مكافحة الإرهاب دون التعاون مع دولة كبيرة مثل الصين.

وتابع ين بقوله "إن الاجتماع المقرر عقده بين الرئيس شي وترامب من المتوقع أن تدفع التعاون الصيني - الأمريكي في مكافحة الإرهاب قدما في ظل مواجهة العالم لتحديات جسام منبثقة عن الإرهاب"، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين يجب ألا يقتصر على مجال الإجراءات العسكرية، بل ينبغي أن يمتد إلى المجالات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

"فكما هو واضح جليا للجميع أن منفذي الهجمات الإرهابية لا ينتمون جميعا لجماعات إرهابية، فمنهم من انساق بسهولة وراء الأفكار المتطرفة النابعة من مشاعر انتقامية لديهم"، هكذا أوضح ين، لافتا إلى أن مشكلة الفقر تشكل عنصرا رئيسيا يولد بدوره أفكارا متطرفة.

وشدد على أهمية وضع إستراتيجية شاملة للوقاية من الأعمال الإرهابية وإيلاء اهتمام كبير بتطوير الاقتصاد وبذل جهود حثيثة بغية رفع مستوى معيشة الشعوب من أجل القضاء على الفقر الذي يعد أحد أسباب صناعة الإرهاب.

ومن جانبه ألمح وانغ لين تسونغ إلى أنه في ظل أهمية إنخراط البلدين في تعاون متبادل لمكافحة الإرهاب، لابد أولا من التوصل إلى تفاهم مشترك حول تعريف موحد للإرهابيين والهجمات الإرهابية أو نبذ نهج المعايير المزدوجة في هذا الصدد بصفته مقدمة منطقية للتعاون،إذ أن عدم التوصل إلى توافق بشأن هذه المسألة سيفضى إلى اختلاف الأهداف وعرقلة التعاون في التصدى للهجمات الإرهابية التي صار يغلفها طابع جديد وتحمل توجهات مختلفة.

واتفق الخبراء على أنه ارتكازا على هذه المقدمة، ستعمل بكين وواشنطن في اتجاه تعزيز الثقة المتبادلة وتقاسم المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمل المشترك في عمليات مكافحة الإرهاب، مؤكدين أن مكافحة الإرهاب عملية جد شاقة يصعب أن تنتهى بين عشية وضحاها نظرا لمدى التعقيد الذي يعتريها، لذا لا ينبغي على البلدين فحسب وإنما المجتمع الدولي بأسره تشكيل آلية موحدة لمكافحة الإرهاب ودرء خطره.

 

الصور

010020070790000000000000011100001361870771