بكين 6 إبريل 2017 (شينخوا) ذكرت تقارير وسائل إعلام دولية وأجنبية أن إقامة منطقة اقتصادية جديدة في الصين لا يوفر فقط مخططا جديدا للتنمية المنسقة لمنطقة بكين - تيانجين - خبي، بل يشير أيضا إلى عزم الصين إزاء تعميق انفتاحها على نحو شامل.
وأعلنت الصين يوم السبت الفائت إنها ستقوم بتأسيس منطقة شيونغآن الجديدة في مقاطعة خبي شمالي البلاد ، والتي تقع على بعد حوالي 100 كم جنوب غرب وسط بكين.
ونشرت وسائل الإعلام العالمية المعروفة تقارير عن المنطقة الاقتصادية الجديدة، معتبرة إياها قرارا رئيسيا للحكومة الصينية لتعزيز التنمية المنسقة لمنطقة بكين - تيانجين - خبي، وإشارة إلى استعداد الصين لمواصلة اعتناق العولمة والتجارة الحرة.
وقالت وكالة أنباء ((أسوشيتد برس)) إن المنطقة الاقتصادية تعد جزءا من خطة لدمج العاصمة مع المناطق المحيطة بها، مشيرة إلى أنه قبل الإعلان عنها كانت الحكومة الصينية تخطط بالفعل لتطوير بكين ومدينة تيانجين الساحلية ومقاطعة خبي بشكل مشترك لتعزيز التنمية الإقليمية والاقتصادية في المنطقة الشمالية.
فيما ذكرت صحيفة ((سترايت تايمز)) السنغافورية إن إلغاء المهام غير الرأسمالية من بكين يعد جزءا من إستراتيجية أكبر لدمج تنمية بكين وتيانجين وخبي من أجل إقامة هيكل اقتصادي أفضل وبيئة أنظف وتحسين الخدمات العامة.
ونقلت صحيفة ((بلومبرغ)) عن بيل بولر، وهو تاجر مبيعات في شركة "فورسيث بار آسيا" المحدودة في هونغ كونغ، قوله إن هذه المنطقة من شأنها أن تكون إحدى أهم خطط التنمية لمنطقة بكين وتيانجين وخبي.
علاوة على ذلك، يعتقد محللون أجانب أن إنشاء منطقة اقتصادية جديدة سيوسع النمو الاقتصادي ويحسن مستوى انفتاح الصين.
وقال خوسيه اغناسيو مارتينيز، وهو باحث في العلاقات الدولية من جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، إن التركيز الموجه لمنطقة شيونغآن الجديدة على تطوير صناعات راقية وصناعات تكنولوجيا فائقة له أهمية إيجابية للتحديث الصناعي الشامل في البلاد، كما سيكون محفزا لجولة جديدة من النمو الاقتصادي في الصين.
كما أشار مارتينيز إلى أن سياسة منطقة شيونغآن الجديدة بشأن الانفتاح ستزيد من تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسين مستوى انفتاح الصين، لافتا إلى الأمثلة الناجحة لمنطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة ومنطقة شانغهاي بودونغ الجديدة.
بدورها، قالت باولا دي سيمون، وهي خبيرة في القانون الدولي ومحللة اقتصادية من الأرجنتين، إن تصميم الصين على بناء المنطقة يعد عنصرا هاما في الجهود الرامية إلى تعزيز العولمة الاقتصادية ، مضيفة أن إقامة منطقة شيونغآن الجديدة سيواصل تعزيز انفتاح وشمول الصين فيما يتعلق بالتعاون والاتصالات الخارجية.
ولفتت سيمون إلى أن إنشاء منطقة شيونغآن الجديدة، إلى جانب مناطق التجارة الحرة السبع الجديدة، يدل على موقف الصين المنفتح والودي تجاه العالم.
وقالت إن تعزيز الانفتاح التدريجي للصين يساعد على تحسين كفاءتها الإنتاجية ودفع استهلاكها وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز القدرة الابتكارية.