هلسنكي 6 ابريل 2017 (شينخوا) اختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ أولى زياراته لفنلندا بعد تقلده منصب رئيس البلاد، وأكد البلدان إقامة نوع جديد من الشراكة التعاونية الموجهة للمستقبل.
وخلال الزيارة، التي أشاد بها الإعلام المحلي ووصفها بالأهم هذا العام، شهد شي توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون وتبادل وجهات النظر مع قادة فنلندا بشأن القضايا المشتركة والشراكة بين الصين ودول شمال أوروبا والشراكة بين الصين وأوروبا.
-- نوع جديد من الشراكة التعاونية الموجهة للمستقبل
اتفقت الصين وفنلندا على الارتقاء بعلاقاتهما لنوع جديد من الشراكة التعاونية الموجهة للمستقبل في عام 2013 عندما قام الرئيس الفنلندي ساولي نينستو بزيارة دولة للصين.
وأكد البلدان أمس الأربعاء خلال اجتماع بين الرئيسين، على الارتقاء بالعلاقات وتعهدا بتعزيز التعاون المستدام في مختلف المجالات.
كما وافقا على الحفاظ على تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين لتعزيز التفاهم والثقة بينهما.
وفي إعلان مشترك، قال الجانبان إنهما سيواصلان توسيع وتعميق التعاون العملي في التجارة والاستثمار والابتكار وحماية البيئة والحضرنة.
وتعد فنلندا حاليا ثالث أكبر شريك تجاري للصين في منطقة شمال أوروبا، كما أن الصين أكبر شريك تجاري آسيوي لفنلندا منذ 14 عاما.
كما تعهد الجانبان بتعزيز التعاون في الرياضة والثقافة والتعليم والسياحة وحكم القانون والشؤون الاجتماعية وبحوث الباندا العملاقة.
وبما أن الصين ستستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية في 2022، وافق البلدان على إجراء مزيد من التعاون في الألعاب الشتوية والتحضير للألعاب الشتوية.
وقال شي في رسالة مكتوبة ألقاها بالمطار فور وصوله للعاصمة هلسنكي "أصبحت علاقتنا نموذجا للتعايش الودي والتعاون المربح للجانبين بين بلدين تختلفان من حيث عدد السكان والحجم والتاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي ومستوى التنمية".
-- التعاون بين الصين وكل من الاتحاد الأوروبي ودول شمال أوروبا
زيارة شي لفنلندا هي الأولى التي يقوم بها لإحدى دول الاتحاد الأوروبي هذا العام والأولى لمنطقة شمال أوروبا منذ توليه منصبه في 2013.
وبحسب الإعلان المشترك، تدعم فنلندا والصين والاتحاد في تعزيز الترابط بين آسيا وأوروبا وبناء سوق أسيوية - أوروبية كبيرة وزيادة تدفق الأفراد والمشروعات ورؤوس الأموال والتكنولوجيا والمعلومات بين القارتين.
وقال شي، خلال لقائه برئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا، إن تنمية أوروبا تساعد على تعزيز السلام والاستقرار في العالم.
وتتوقع الصين أن تحقق أوروبا الازدهار والاستقرار وان يشهد الاتحاد الاوروبى المزيد من التطور وان يصبح أقوى.
وأضاف أن الصين تأمل أن تلعب فنلندا دورا أكثر نشاطا في تعزيز تنمية العلاقات بين الصين وأوروبا.
ومشيرا إلى تولي فنلندا الرئاسة الدورية للمجلس الشمالى هذا العام، قال شي إن الجانب الصيني مستعد للعمل مع فنلندا للدفع من أجل تحقيق نتائج مثمرة بشكل أكبر في التعاون بين الصين ودول شمال أوروبا.
وتمتلك الصين ودول شمال أوروبا امكانات ضخمة للتعاون فيما بينها حيث يمكن للصين الاستفادة من خبرة تلك الدول والتكنولوجيا المتقدمة لديها، بينما يمكن لدول الشمال، ذات التعداد السكاني الصغير نسبيا، الاستفادة من الاستثمارات والسوق الصينية، وفقا لخبراء.
وأشاروا إلى أن تلك الدول وهي الدنمارك وفنلندا وأيسلندا والنرويج والسويد، في مقدمة دول العالم في مجالات التعليم والابتكار وحماية البيئة.
وكتب شي في مقال حمل اسمه قبل الزيارة "لدى دول شمال أوروبا اقتصادات متقدمة وقدرات ابتكار قوية. كما تربطها بالصين علاقات جيدة ويتشاركان رغبة صادقة للتعاون".
وأضاف أن "التعاون الاقليمى عنصر مفيد في العلاقات بين الصين وقارة أوروبا. وانني على يقين من أن العلاقات الوثيقة بين الصين ودول شمال أوروبا سيساهم في ازدهار أوروبا والعلاقات الصينية الأوروبية".
وبعد اختتام زيارة الدولة لفنلندا، سيتوجه شي الى الولايات المتحدة حيث سيلتقي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم وغدا (الجمعة).
وسيكون الاجتماع الذي سيعقد في فلوريدا، الأول بين شي وترامب، رئيسى اكبر اقتصادين في العالم.