بكين 8 أبريل 2017 (شينخوا) أرسلت أول اجتماعات بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب رسالة واضحة مفادها أن أكبر اقتصادين في العالم يمكن أن تربطهما شراكة تعاونية عظيمة على الرغم من خلافاتهما .
وتمثل الاجتماعات الإيجابية والمثمرة نقطة بداية جديدة لأهم علاقة ثنائية في العالم والتي لن تعود بالنفع على البلدين فحسب ولكن على العالم بأسره أيضا.
وقال شي إن ثمة "ألف سبب يجعل العلاقة الصينية الأمريكية ناجعة ولا سبب لكسرها" وهو ما ردده ترامب الذي عبر عن أمله في أن تستمر العلاقات في النمو في هذا الصدد.
وتؤكد الاجتماعات المباشرة مع المكالمات الهاتفية السابقة بين الزعيمين مرة أخرى على أن البلدين يحاولان تجنب سوء التقدير الإستراتيجي ويدعمان توجيه العلاقة في الاتجاه الصحيح.
وتشمل نتائج الاجتماعات أربع آليات جديدة رفيعة المستوى للحوار والتعاون في الدبلوماسية والأمن والاقتصاد وإنفاذ القانون والأمن الإلكتروني والتبادلات الاجتماعية والشعبية.
ويمكن اعتبار هذه الآليات الجديدة تعبيرات للجانبين لإتباع مبادئ عدم المواجهة وعدم الصراع والاحترام المتبادل والتعاون متبادل المنفعة.
وعلى الرغم من بقاء الخلافات -- التجارة والعملة بين القضايا الرئيسية الشائكة -- أقر الجانبان بضرورة حلها عبر الحوار البناء.
وتزداد المصالح المشتركة للبلدين بدلا من أن تتراجع.
وتمثل الصين أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة كما تمثل الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري للصين. وسيؤدي التعاون إلى نتائج مربحة للجميع لدولة عازمة على "مكسب كبير" والأخرى عازمة على تحقيق هدف استكمال بناء مجتمع ينعم بالرخاء باعتدال بحلول عام 2020.
وأن المواجهة ستؤدي فقط إلى خسائر للجانبين.
وترحب الصين بمشاركة الولايات المتحدة في التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق وتقترح تعزيز آليات الحوار العسكري وتقوية الاتصال في الشؤون الدولية الرئيسية والشؤون الإقليمية.
وتعرض هذه الإشارات التزام الصين بالتنمية السلمية بدون السعي إلى تحالفات أو توسع. وأي محاولة لاحتواء الصين بنظرية اللعبة "الصفرية" عفا عليها الزمن وغير ضرورية وتضر بالجانبين.
وقال الفيلسوف الأمريكي رالف والدو إيميرسون "العالم يفسح المجال للرجل الذي يعرف إلى أين سيذهب".
والآن حان الوقت للصين والولايات المتحدة لبدء فصل جديد. فصل يأخذ العزم السياسي والحكمة لتحقيق نتائج تلبي تطلع العالم للحاجة إلى السلام والرخاء.
وقبل ترامب الدعوة للقيام بزيادة دولة إلى الصين هذا العام. أملا ً في أن يعزز الاتصال رفيع المستوى بين البلدين الثقة المتبادلة ويتجاوز العقبات ويحقق شيئا عظيما للبلدين والعالم .