بيروت 9 أبريل 2017 (شينخوا) أدان لبنان التفجيرين اللذين ضربا اليوم (الأحد) كنيستين في مصر وأوقعا 44 قتيلا وعشرات الجرحى، واصفا إياهما بـ "الجريمتين الإرهابيتين".
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن الرئيس ميشال عون "أدان الجريمتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا المصرية والكنيسة المرقسية في منطقة المنشية في الاسكندرية".
وتابعت أن عون أبرق إلى الرئيس المصري "مستنكرا ومعزيا بضحايا التفجيرين".
وخاطب عون السيسي في برقيته قائلا إن "لبنان يقف متضامنا معكم في مواجهة الإرهاب وكل ما يهدف إلى زعزعة أمن بلادكم الشقيق".
كما أبرق عون إلى بابا الأقباط الأنبا تواضروس الثاني، مدينا جريمتي التفجير ومعزيا بالضحايا ومتمنيا الشفاء للجرحى.
من جهته، أبرق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى الرئيس المصري ورئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال ، وإلى بابا الأقباط، منددا ب"الجريمة الإرهابية الدموية"، قائلا إنها "تستهدف صيغة التعايش في الشرق والنسيج الاجتماعي لشعوبه والاعتدال".
ودعا بري إلى "عمل جماعي عربي ودولي لمكافحة الإرهاب الدموي التهجيري وتهديداته المتصاعدة ضد دول المشرق والمغرب العربي ودول العالم كافة".
كذلك توجه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم بالتعزية للرئيس المصري وبابا الأقباط والشعب المصري بالضحايا.
وقال الحريري إن "الإرهاب لا دين له بل هو اعتداء على قيم كل الأديان، وأن مصر وإرادة العيش الواحد بين جميع أبنائها ستنتصر".
وقتل 44 شخصا، وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح اليوم في تفجيرين استهدفا كنيستي "مارجرجس" في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، و"مارمرقس" بمحافظة الإسكندرية شمال القاهرة، في أثناء احتفال المسيحيين بـ "أحد الشعانين"، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير، والذي يبدأ به "أسبوع الآلام" الذي يسبق عيد الفصح أو القيامة.
ويجيء التفجيران قبل زيارة مقررة لبابا الفاتيكان إلى مصر يومي 28 و29 أبريل الجاري.
كما يأتيان بعد نحو أربعة أشهر من تفجير وقع في 11 ديسمبر الماضي داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية، مقر بابا الأقباط، في القاهرة، وأسفر عن مقتل 29 قبطيا.
