رام الله 13 أبريل 2017 (شينخوا) أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الخميس)، أن إتصالات تجري مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لبدء خطوات عملية لإنهاء الإنقسام الداخلي الفلسطيني.

وقال عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية "لا يمكن أن ننتظر حتى نضرب قضيتنا الوطنية بأيدينا كفلسطينيين، علينا أن نتحرك قوى وقيادة وأبناء شعب لوضع حد لهذه المأساة".

وأضاف الأحمد "نريد أن يتوافق الجميع على تنفيذ ما اتفقنا عليه من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط سلطتها الكاملة على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية وفق القانون، وتمارس إنهاء الانقسام وإعادة توحيد المؤسسات بشكل موضوعي وقانوني".

وأشار إلى أن كل مشاكل قطاع غزة مهما كانت مادية ومعنوية وسياسية "لا يمكن أن تنتهي إلا بزوال الانقسام البغيض"، معربا عن أمله أن يكون التحرك ايجابي ويتفاهم الجميع على الخطوات المطلوب تنفيذها.

وفيما يتعلق بتوجه وفد اللجنة المركزية لحركته إلى قطاع غزة للقاء حماس قال الأحمد، إن الاتصالات قائمة، وهناك بعض أعضاء الوفد متواجدين في غزة والقضية ليست زيارة.

وأضاف "نريد أن تكون هناك نتائج حاسمة ومازلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت نأمل أن لا يكون طويلا، لافتا إلى أن الوفد يريد تأكيدات واضحة لا نريد إضاعة الوقت باتصالات ولقاءات".

ورحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم أمس الأربعاء، بوفد حركة فتح المرتقب وصوله إلى قطاع غزة لبحث إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل عقب اجتماعها مع ممثلي القوى الوطنية والإسلامية في غزة، إن "أي وفد يأتي إلى غزة مرحب به، وحركة فتح جزء من الشعب الفلسطيني وتمتلك كثيرا من مفاتيح الحل".

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح أعلنت السبت الماضي تشكيل لجنة اتصال لتبحث مع حماس "التوصل الى تصورات واضحة وحلول نهائية" فيما يتعلق بإجراءات اتخذتها الحركة الإسلامية مؤخرا في قطاع غزة.

وقالت اللجنة المركزية عقب اجتماع عقدته في حينه برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن اللجنة المشكلة "ستبحث التصورات والحلول النهائية مع حماس بشكل سريع بما لا يتجاوز يوم 25 من الشهر الجاري".