دمشق 14 أبريل 2017 (شينخوا) بدأت اليوم (الجمعة) عملية إجلاء ما يصل عددهم إلى 7350 شخصا من أربع بلدات سورية محاصرة، وذلك بموجب اتفاق إجلاء واسع، تم التوصل إليه أخيرا بين الحكومة السورية وفصائل مسلحة، وفقا لما ذكره مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن " ما مجموعه 60 باصا كانت تحمل حوالى 2300 مسلح وعائلاتهم اجلت مدينة مضايا والمناطق المجاورة إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في محافظة ادلب (شمال غرب سوريا) " .

وفي المقابل، غادرت حوالي 75 حافلة و 20 سيارة إسعاف تحمل 5000 شخص، بينهم مقاتلون، من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب الشمالية.

وستستمر عملية الإجلاء من المدن المذكورة آنفا في الساعات القادمة.

بدأ التنفيذ الفعلي للصفقة يوم (الخميس)، عن طريق مبادلة المحتجزين بين المسلحين والقوات الحكومية.

وكان المسلحون في إدلب قد أطلقوا يوم (الخميس) سراح أربعة أطفال وثمانية نساء اختطفوا من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين، وأعادوا جثث ثماني قوات حكومية في مقابل الإفراج عن 19 مسلحا اعتقلهم المقاتلون الموالون للحكومة في كفريا، الفوعة.

وقد جرت هذه المقايضة على نطاق ضيق من خلال الهلال الأحمر العربي السوري .

وتشمل اتفاق الاخلاء الكبير الذى تم التوصل اليه فى اواخر الشهر الماضى اخلاء المسلحين واسرهم من مدينتي مضايا والزبدانى المحاصرتين اللتين تخضعان لسيطرة المسلحون شمال غرب العاصمة دمشق بالاضافة إلى مدينتى كفريا والفوعة الشيعيتين ، كل من المدن الموالية للحكومة يحاصرها المسلحون في محافظة إدلب الشمالية الغربية.

ومدينتا مضايا و الزبداني، تحاصرهما القوات الحكومية ، وعناصر من حزب الله اللبناني ، وتقع تحت سيطرة المسلحين.

وكانت الحكومة قد حاصرت المدن منذ عامين، وسمحت لقوافل مساعدات قليلة بالدخول تحت اشراف المنظمات الانسانية بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.

وطبقا للاتفاق فان حوالى 3800 مسلح وعائلاتهم يجب ان يغادروا بلدات مضايا والزبدانى والمتمردين فى ادلب ان يسمحوا ل 8 الاف شخص من المدينتين الشيعة بالمغادرة.

وشهدت عدة صفقات سابقة إجلاء الناس من كفريا والفوعة ، فضلا عن الزبداني ومضايا، ولكن الصفقة الحالية تبدو صفقة شاملة ستشهد عمليات إجلاء واسعة النطاق من جميع الشعوب في المدن الأربع.