عرقلة لاتفاق اجلاء مسلحين ومدنيين من أربع بلدات سورية محاصرة

20:01:28 15-04-2017 | Arabic. News. Cn

دمشق 15 ابريل 2017 (شينخوا) يواجه استكمال تنفيذ اتفاق خروج مقاتلين ومدنيين من أربع بلدات سورية محاصرة، تعثرا حيث لاتزال قافلتا المغادرين متوقفتين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، بحسب ما أفاد مصدر عسكري سوري ومرصد حقوقي اليوم (السبت).

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منعت اليوم المواطنين الذين تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب (شمال غرب)،من الوصول إلى مقصدهم في مدينة حلب (شمال)".

واتهم المصدر المسلحين باعاقة الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الحكومة السورية بواسطة إيران نيابة عن الجانب الحكومي، وتركيا وقطر نيابة عن مقاتلي المعارضة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "المسلحين طلبوا في اللحظة الاخيرة إجراء تغييرات في الاتفاق الاصلي".

ولم تتضح على الفور طبيعة هذه التغييرات، بحسب المصدر.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أواخر شهر مارس الماضي على إخلاء المسلحين وأسرهم من بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني، وكذلك من مدينتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتين للحكومة.

وبموجب الاتفاق ، ينقل المغادرون من مضايا والزبداني اللتين تسيطر عليهما فصائل المعارضة شمال غرب دمشق الى ادلب، فيما سينقل المغادرون من الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المعارضة الى حلب.

وبدأت الجمعة عملية اخلاء حوالى خمسة الاف من المدنيين والمقاتلين الموالين للحكومة من بلدتى كفريا والفوعة حيث توجهوا الى مدينة حلب.

وتوقفت قافلة الحافلات التي تقلهم في بلدة "الراشدين" التي يسيطر عليها المسلحون في ريف حلب الغربي.

في المقابل غادر نحو 2300 مسلح مع عائلاتهم بلدتي مضايا شمال دمشق باتجاه محافظة إدلب، وتوقفوا عند بلدة "الراموسة" على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة في حلب.

وتعد بلدتا الراموسة والراشدين مناطق تبادل لمن يتم اجلاؤهم بموجب الاتفاق.

ولكن المسلحين من جبهة (تحرير الشام) التي كانت تعرف سابقا باسم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة، منعت الحافلات من كفريا والفوعة من الانتقال من الراشدين باتجاه حلب، وفقا للمصدر.

وفي المقابل، أبقت الحكومة على حافلات المسلحين وأسرهم من بلدة مضايا ولم يستكملوا السير باتجاه إدلب.

وذكر المصدر أن جهودا تبذل حاليا لمواصلة تنفيذ الاتفاق في الساعات القادمة، مشيرا الى أن هناك دفعات أخرى من المدن الشيعية وبلدة الزبداني من المفترض أن تغادر.

وينص الاتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني إلى إدلب في وقت متزامن.

وقال المصدر ان "حوالى 500 مسلح معظمهم من القادة من مدينة الزبداني قرب مضايا و2000 شخص من كفريا والفوعة لايزالون في اماكنهم وكان من المفترض ان يتم اخلاؤهم بمجرد وصول الدفعة الاولى الى وجهاتهم".

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عملية استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى للاتفاق تأخرت بسبب "استياء هيئة تحرير الشام من عدم اخراج مقاتلي الزبداني والمدنيين المتبقين فيها مع قافلة مضايا".

ووفقا للمرصد ومقره لندن، فان "الهيئة عمدت الى ايقاف استكمال تنفيذ الجزء الاول من هذه المرحلة".

وذكر المرصد نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن هيئة تحرير الشام لاتزال مصرة على اعادة نحو مائة من مسلحي الفوعة وكفريا ممن خرجوا ضمن قافلة أمس، وارجاعهم الى بلدتيهم بريف ادلب حتى يتم اخراج مقاتلي الزبداني والمتبقين من المدنيين فيها.

وبحسب مراقبين ، سيسهم الاتفاق إلى حد كبير في توسيع نطاق الأمن حول دمشق، خاصة أن مضايا والزبداني على مقربة من الحدود اللبنانية، وكانتا قنوات لتهريب الأسلحة والمقاتلين من لبنان.

ومع ذلك، انتقد نشطاء المعارضة هذا الاتفاق،معتبرين أنه محاولة أخرى "للتغيير الديموغرافي للمدن السورية".

وبدأ تنفيذ الاتفاق الأربعاء الماضي بصفقة تبادل أسرى بين الطرفين حيث أفرجت المعارضة المسلحة عن 12 أسيرا، وجثث 8 قتلى بينما أطلقت اللجان الشعبية في كفريا والفوعة سراح 19 أسيرا وسلمت جثة قتيل واحد للمعارضة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

عرقلة لاتفاق اجلاء مسلحين ومدنيين من أربع بلدات سورية محاصرة

新华社 | 2017-04-15 20:01:28

دمشق 15 ابريل 2017 (شينخوا) يواجه استكمال تنفيذ اتفاق خروج مقاتلين ومدنيين من أربع بلدات سورية محاصرة، تعثرا حيث لاتزال قافلتا المغادرين متوقفتين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب، بحسب ما أفاد مصدر عسكري سوري ومرصد حقوقي اليوم (السبت).

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منعت اليوم المواطنين الذين تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب (شمال غرب)،من الوصول إلى مقصدهم في مدينة حلب (شمال)".

واتهم المصدر المسلحين باعاقة الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الحكومة السورية بواسطة إيران نيابة عن الجانب الحكومي، وتركيا وقطر نيابة عن مقاتلي المعارضة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "المسلحين طلبوا في اللحظة الاخيرة إجراء تغييرات في الاتفاق الاصلي".

ولم تتضح على الفور طبيعة هذه التغييرات، بحسب المصدر.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أواخر شهر مارس الماضي على إخلاء المسلحين وأسرهم من بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني، وكذلك من مدينتي كفريا والفوعة الشيعيتين المواليتين للحكومة.

وبموجب الاتفاق ، ينقل المغادرون من مضايا والزبداني اللتين تسيطر عليهما فصائل المعارضة شمال غرب دمشق الى ادلب، فيما سينقل المغادرون من الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المعارضة الى حلب.

وبدأت الجمعة عملية اخلاء حوالى خمسة الاف من المدنيين والمقاتلين الموالين للحكومة من بلدتى كفريا والفوعة حيث توجهوا الى مدينة حلب.

وتوقفت قافلة الحافلات التي تقلهم في بلدة "الراشدين" التي يسيطر عليها المسلحون في ريف حلب الغربي.

في المقابل غادر نحو 2300 مسلح مع عائلاتهم بلدتي مضايا شمال دمشق باتجاه محافظة إدلب، وتوقفوا عند بلدة "الراموسة" على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب التي تسيطر عليها الحكومة في حلب.

وتعد بلدتا الراموسة والراشدين مناطق تبادل لمن يتم اجلاؤهم بموجب الاتفاق.

ولكن المسلحين من جبهة (تحرير الشام) التي كانت تعرف سابقا باسم (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة، منعت الحافلات من كفريا والفوعة من الانتقال من الراشدين باتجاه حلب، وفقا للمصدر.

وفي المقابل، أبقت الحكومة على حافلات المسلحين وأسرهم من بلدة مضايا ولم يستكملوا السير باتجاه إدلب.

وذكر المصدر أن جهودا تبذل حاليا لمواصلة تنفيذ الاتفاق في الساعات القادمة، مشيرا الى أن هناك دفعات أخرى من المدن الشيعية وبلدة الزبداني من المفترض أن تغادر.

وينص الاتفاق على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني إلى إدلب في وقت متزامن.

وقال المصدر ان "حوالى 500 مسلح معظمهم من القادة من مدينة الزبداني قرب مضايا و2000 شخص من كفريا والفوعة لايزالون في اماكنهم وكان من المفترض ان يتم اخلاؤهم بمجرد وصول الدفعة الاولى الى وجهاتهم".

من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عملية استكمال الجزء الأول من المرحلة الأولى للاتفاق تأخرت بسبب "استياء هيئة تحرير الشام من عدم اخراج مقاتلي الزبداني والمدنيين المتبقين فيها مع قافلة مضايا".

ووفقا للمرصد ومقره لندن، فان "الهيئة عمدت الى ايقاف استكمال تنفيذ الجزء الاول من هذه المرحلة".

وذكر المرصد نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن هيئة تحرير الشام لاتزال مصرة على اعادة نحو مائة من مسلحي الفوعة وكفريا ممن خرجوا ضمن قافلة أمس، وارجاعهم الى بلدتيهم بريف ادلب حتى يتم اخراج مقاتلي الزبداني والمتبقين من المدنيين فيها.

وبحسب مراقبين ، سيسهم الاتفاق إلى حد كبير في توسيع نطاق الأمن حول دمشق، خاصة أن مضايا والزبداني على مقربة من الحدود اللبنانية، وكانتا قنوات لتهريب الأسلحة والمقاتلين من لبنان.

ومع ذلك، انتقد نشطاء المعارضة هذا الاتفاق،معتبرين أنه محاولة أخرى "للتغيير الديموغرافي للمدن السورية".

وبدأ تنفيذ الاتفاق الأربعاء الماضي بصفقة تبادل أسرى بين الطرفين حيث أفرجت المعارضة المسلحة عن 12 أسيرا، وجثث 8 قتلى بينما أطلقت اللجان الشعبية في كفريا والفوعة سراح 19 أسيرا وسلمت جثة قتيل واحد للمعارضة.

الصور

010020070790000000000000011101451362110741