دمشق 15 ابريل 2017 (شينخوا) وصلت اليوم (السبت)، أول دفعة من الحافلات التي تقل الأهالي الذين تم اجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للحكومة السورية، الى منطقة الراموسة جنوب غرب حلب، بحسب التلفزيون الرسمي السوري.
وقال التلفزيون الرسمي ان وصول تلك الدفعة من أهالي كفريا والفوعة الشيعيتين بريف إدلب (شمال غرب) الى الراموسة الخاضعة لسيطرة الجيش السوري يأتي تنفيذا لاتفاق اخراج أهالي البلدتين بالتوازي مع خروج المسلحين وبعض عائلاتهم من الزبداني ومضايا قرب دمشق.
ويأتي وصول هؤلاء بعد ساعات من انفجار استهدف تجمع حافلات تقل أهالي البلدتين بمنطقة "الراشدين" الواقعة تحت سيطرة المسلحين غرب حلب وأوقع 22 قتيلا، بحسب التلفزيون السوري.
وبث التلفزيون صورا حية لوصول الحافلات الى منطقة الراموسة ونزول الأهالي منها.
فيما أظهرت لقطات أخرى بعض الجرحى يجري نقلهم الى سيارات اسعاف.
وقال مصدر عسكري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "تسع حافلات تقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة وصلت إلى منطقة الراموسة في إطار استكمال تطبيق اتفاق البلدات الأربع".
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى ان أهالي كفريا والفوعة سيتم نقلهم الى مركز "جبرين" بجنوب حلب، وهو مركز إقامة مؤقت جهزته الحكومة السورية لهذا الغرض.
ويتضمن اتفاق الاجلاء الذي تم التوصل اليه في مارس الماضي ، الى جانب كفريا والفوعة، بلدتي الزبداني ومضايا قرب دمشق.
وينص الاتفاق على إخلاء المسلحين وأسرهم من بلدتي مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل الجيش السوري ومقاتلي حزب الله اللبناني الى ادلب.
بينما ينقل المغادرون من الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل المعارضة الى حلب.
وبدأت يوم الجمعة الماضي عملية اخلاء حوالى خمسة الاف من المدنيين والمقاتلين الموالين للحكومة من بلدتى كفريا والفوعة حيث توجهوا الى مدينة حلب.
وتوقفت قافلة الحافلات التي تقلهم في بلدة "الراشدين".
في المقابل غادر نحو 2300 مسلح مع عائلاتهم بلدة مضايا شمال دمشق باتجاه محافظة إدلب، وتوقفوا عند بلدة "الراموسة".
لكن استكمال تنفيذ الاتفاق تعثر اليوم وتوقفت قافلتا المغادرين عند الأطراف الغربية لمدينة حلب.
وقال مصدر عسكري سوري في وقت سابق لـ ((شينخوا)) ان "الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة منعت اليوم المواطنين الذين تم إجلاؤهم من بلدتي كفريا والفوعة، من الوصول إلى مقصدهم في مدينة حلب".
واتهم المصدر المسلحين بإعاقة الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع الحكومة السورية بواسطة كل من إيران وتركيا وقطر.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "المسلحين طلبوا في اللحظة الاخيرة إجراء تغييرات في الاتفاق الاصلي" لم تتضح طبيعتها على الفور.
