سول 16 إبريل 2017 (شينخوا) نددت كوريا الجنوبية اليوم (الأحد) باختبار إطلاق فاشل لصاروخ غير محدد قامت به جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، حيث جاء وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن إطلاق صاروخ باليستي من جانب كوريا الديمقراطية هو مجددا انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي، معربة عن استنكارها الشديد لهذا الاستفزاز.

وكانت كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخا غير محدد عند حوالي الساعة 6:20 صباحا بالتوقيت المحلي (2120 بتوقيت غرينتش يوم السبت) من مدينة سينبو على ساحلها الشرقي، والذي من المعتقد أنه انفجر فور إطلاقه، وفقا لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.

وذكر الجيش الكوري الجنوبي أنه مازال يقوم بتحليل نوع الصاروخ الذي تم إطلاقه.

وفي 5 إبريل الماضي، أجرت كوريا الديمقراطية اختبار إطلاق صاروخ باليستي في منطقة مجاورة على ساحلها الشرقي، بيد أنه سقط في البحر قبالة الساحل الشرقي بعدما حلق بشكل غير طبيعي حوالي 60 كم.

في ذلك الوقت، حدد جيش كوريا الجنوبية الصاروخ بأنه من طراز "بوكغوكسونغ-2"، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى، ومعروف بأنه تم تطويره حديثا استنادا إلى تكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. فيما قدّر الجيش الأمريكي بأنه صاروخ بعيد المدى من طراز "سكود" والمعروف بقدرته على قطع مسافة تصل إلى ألف كيلومتر.

ووصفت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اختبار إطلاق الصاروخ الفاشل بأنه تهديد للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي، قائلة إن نظام كوريا الديمقراطية سيواجه إجراءات عقابية يصعب تحملها فيما إذا قام باستفزازات إستراتيجية كإجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

واحتفالا بالذكرى السنوية الـ 105 لميلاد مؤسس كوريا الديمقراطية كيم إيل سونغ، أُقيم استعراض عسكري ضخم في وسط بيونغ يانغ يوم السبت.

وعرضت كوريا الديمقراطية سلسلة من الترسانة العسكرية، بما في ذلك ما يُعتقد بأنه ثلاثة أنواع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية في هذا الربيع عندما قامت القوات المشتركة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراء مناوراتهما الحربية المشتركة، التي أطلق عليها اسم العزم الأساسي وفرخ النسر، حيث من المقرر أن تستمر حتى نهاية هذا الشهر.

وقد نددت بيونغ يانغ بالمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، واصفة إياها بأنها بروفة لغزو الشمال.

وتتجه حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" التي تعمل بالطاقة النووية إلى شبه الجزيرة الكورية بعد مشاركتها في المناورات العسكرية المشتركة الشهر الماضي.

ومن المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى كوريا الجنوبية في وقت لاحق من اليوم (الأحد) في مستهل جولته الآسيوية.

ومن المقرر أن يلتقي بنس مع رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هوانغ كيو-آهن، الذي يتولى منصب القائم بأعمال الرئاسة، غدا الاثنين.

وعقد كبير مستشاري الرئاسة في كوريا الجنوبية للشؤون الأمنية، كيم كوان-جين، اجتماعا لمجلس الأمن القومي في المكتب الرئاسي (البيت الأزرق) صباح اليوم (الأحد).

وحضر الاجتماع كل من وزراء الشؤون الخارجية والتوحيد والدفاع، وكذلك رئيس جهاز المخابرات وكبير أمناء الرئاسة للشؤون الأمنية والخارجية.