تقرير إخباري: مراهقون ينجحون في ترويض ذئاب برية شرق العراق

17:01:00 18-04-2017 | Arabic. News. Cn

بعقوبة، العراق 18 أبريل 2017 (شينخوا) نجح مراهقون في قرية زراعية بمحافظة ديالى شرقي العراق بترويض ذئاب برية في تجربة هي الأولى من نوعها، وسط تحذيرات من خطورة ترويض الحيوانات المفترسة لأن ذلك يشكل خطرا على المدنيين.

وقال باسم عزيز (16 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) وهو يقف وسط ثلاثة من الذئاب البرية موضوعة في قفص حديدي تبلغ مساحته ثمانية أمتار في قرية زراعية تبعد نحو (10كم) جنوب شرق المقدادية (40كم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى "إنها أصبحت أليفة رغم أنها تنتمي إلى أشرس فصيلة من الذئاب البرية".

وأوضح عزيز أنه عثر على الذئاب، التي تبلغ أعمارها تسعة أشهر، أثناء رحلة صيد مع أحد أقاربه على الشريط الحدودي بين العراق وإيران بأطراف بلدة مندلي (90 كم) شرق بعقوبة.

وأشار إلى أن عائلته عارضته بقوة عندما جلب الذئاب لكنه شعر بأن لديه القدرة على ترويضها وتحويلها إلى حيوانات أليفة، لافتا إلى أنه أطلق أسماء على الذئاب الثلاثة وأصبح كل واحد منها يعرف اسمه ويأتي إليه بمجرد النطق باسمه.

أما سعد عبدالله (17 عاما ) الذي كان يرافق باسم خلال العثور على الذئاب فقال "عندما رأيت الذئاب لأول مرة وهي صغيرة جدا لاتقوى على الحركة شعرت بالخوف لبرهة لأني أمام حيوانات مفترسة تدور حولها آلاف الحكايات المخيفة التي كنا نسمعها في الطفولة".

وأفاد عبدالله بأنه تردد في بادئ الأمر بمساعدة قريبه (باسم) لكن مع مرور الوقت تبددت مخاوفه وبدأ يلاعب الذئاب الصغيرة وكأنها حيوانات أليفة.

وأضاف عبدالله "مع مرور الوقت بدأت معارضة الأهل والأقارب تزداد بضرورة أبعاد الذئاب البرية لأن هناك مخاوف منها إضافة إلى أنها تصدر أصوات قوية في الليل تخيف الأطفال والنساء".

بدوره قال عزيز حميد والد (باسم) الذي يبلغ من العمر 42 عاما ويعمل فلاحا "منذ البدء كنت رافضا لفكرة وجود ذئاب برية في منزلي لكن قبلت بها لإصرار ابني بالاحتفاظ بها، وكنت أعتقد بأن المسالة قد تستغرق عدة أسابيع وتنتهي، ونتخلص من الذئاب لكن ابني فاجأ الجميع بترويض الذئاب رغم أنها من فصيلة شرسة جدا".

إلى ذلك قال غسان خليل، رجل كبير في السن، عمل لسنوات في حديقة للحيوانات بالعاصمة بغداد قبل تقاعده إن" ترويض الحيوانات المفترسة ومنها الذئاب مهمة ليست باليسيرة وتعتمد على قدرة أشخاص قلائل في خلق لغة تفاهم بينها وبين تلك الحيوانات تكون مسار للاستجابة والتعلم".

من جانبه قال جاسم خليل خيرالله (فلاح 54 عاما) "إن عواء الذئاب ليلا مخيف للأطفال والنساء وهذا ما دفعنا للمطالبة بإبعادها عن قريتنا لأن تلك الذئاب قد تهرب من قفصها وبالتالي تخلق مشكلة كبيرة إذا ما هاجمت الأطفال الصغار أو أي شخص".

وأضاف خيرالله أن" تعيش بجوار ذئاب مفترسة مهما قيل بأنها أليفة، لايجعلك تشعر بالأمان لأن الذئاب البرية لايمكن التهكن بما تقوم به كونها مفترسة ومكانها وبيئتها الحقيقية في البراري وليس في القرى والاحياء السكنية".

على صعيد متصل ذكر عدنان التميمي قائممقام المقدادية (أعلى مسؤول إداري) أن تربية الحيوانات المفترسة ومنها الذئاب البرية ظهرت في بعض المناطق خاصة الأرياف وقام بها شباب عثروا على صغار الذئاب أثناء رحلات الصيد أو عن طريق شرائها من صيادين.

وأضاف التميمي أن "تربية الحيوانات المفترسة وسط الأحياء والأزقة والقرى مخالفة قانونية، لكننا نسعى من خلال الحوار إلى حل الموضوع بطريقة التراضي تدفع أصحاب تلك الحيوانات للتخلي عنها وإعادتها إلى بيئتها الأصلية".

وأقر التميمي بأن ترويض الذئاب البرية موهبة لايتمتع بها أي شخص، مطالبا باستثمار تلك المواهب في إطار الدفع لبناء حديقة حيوانات تصبح نقطة جذب للعوائل فضلا عن توفير دخل مالي يساعد الشباب والمراهقين على الاهتمام بالحيوانات واستغلال ذلك في إطار مشروع تجاري يدر مبالغ مالية جيدة.

وتتميز مناطق عدة من محافظة ديالى خاصة القريبة من الشريط الحدودي بين العراق وإيران بوجود الذئاب البرية المفترسة التي تتميز بأنواعها الشرسة جدا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: مراهقون ينجحون في ترويض ذئاب برية شرق العراق

新华社 | 2017-04-18 17:01:00

بعقوبة، العراق 18 أبريل 2017 (شينخوا) نجح مراهقون في قرية زراعية بمحافظة ديالى شرقي العراق بترويض ذئاب برية في تجربة هي الأولى من نوعها، وسط تحذيرات من خطورة ترويض الحيوانات المفترسة لأن ذلك يشكل خطرا على المدنيين.

وقال باسم عزيز (16 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) وهو يقف وسط ثلاثة من الذئاب البرية موضوعة في قفص حديدي تبلغ مساحته ثمانية أمتار في قرية زراعية تبعد نحو (10كم) جنوب شرق المقدادية (40كم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى "إنها أصبحت أليفة رغم أنها تنتمي إلى أشرس فصيلة من الذئاب البرية".

وأوضح عزيز أنه عثر على الذئاب، التي تبلغ أعمارها تسعة أشهر، أثناء رحلة صيد مع أحد أقاربه على الشريط الحدودي بين العراق وإيران بأطراف بلدة مندلي (90 كم) شرق بعقوبة.

وأشار إلى أن عائلته عارضته بقوة عندما جلب الذئاب لكنه شعر بأن لديه القدرة على ترويضها وتحويلها إلى حيوانات أليفة، لافتا إلى أنه أطلق أسماء على الذئاب الثلاثة وأصبح كل واحد منها يعرف اسمه ويأتي إليه بمجرد النطق باسمه.

أما سعد عبدالله (17 عاما ) الذي كان يرافق باسم خلال العثور على الذئاب فقال "عندما رأيت الذئاب لأول مرة وهي صغيرة جدا لاتقوى على الحركة شعرت بالخوف لبرهة لأني أمام حيوانات مفترسة تدور حولها آلاف الحكايات المخيفة التي كنا نسمعها في الطفولة".

وأفاد عبدالله بأنه تردد في بادئ الأمر بمساعدة قريبه (باسم) لكن مع مرور الوقت تبددت مخاوفه وبدأ يلاعب الذئاب الصغيرة وكأنها حيوانات أليفة.

وأضاف عبدالله "مع مرور الوقت بدأت معارضة الأهل والأقارب تزداد بضرورة أبعاد الذئاب البرية لأن هناك مخاوف منها إضافة إلى أنها تصدر أصوات قوية في الليل تخيف الأطفال والنساء".

بدوره قال عزيز حميد والد (باسم) الذي يبلغ من العمر 42 عاما ويعمل فلاحا "منذ البدء كنت رافضا لفكرة وجود ذئاب برية في منزلي لكن قبلت بها لإصرار ابني بالاحتفاظ بها، وكنت أعتقد بأن المسالة قد تستغرق عدة أسابيع وتنتهي، ونتخلص من الذئاب لكن ابني فاجأ الجميع بترويض الذئاب رغم أنها من فصيلة شرسة جدا".

إلى ذلك قال غسان خليل، رجل كبير في السن، عمل لسنوات في حديقة للحيوانات بالعاصمة بغداد قبل تقاعده إن" ترويض الحيوانات المفترسة ومنها الذئاب مهمة ليست باليسيرة وتعتمد على قدرة أشخاص قلائل في خلق لغة تفاهم بينها وبين تلك الحيوانات تكون مسار للاستجابة والتعلم".

من جانبه قال جاسم خليل خيرالله (فلاح 54 عاما) "إن عواء الذئاب ليلا مخيف للأطفال والنساء وهذا ما دفعنا للمطالبة بإبعادها عن قريتنا لأن تلك الذئاب قد تهرب من قفصها وبالتالي تخلق مشكلة كبيرة إذا ما هاجمت الأطفال الصغار أو أي شخص".

وأضاف خيرالله أن" تعيش بجوار ذئاب مفترسة مهما قيل بأنها أليفة، لايجعلك تشعر بالأمان لأن الذئاب البرية لايمكن التهكن بما تقوم به كونها مفترسة ومكانها وبيئتها الحقيقية في البراري وليس في القرى والاحياء السكنية".

على صعيد متصل ذكر عدنان التميمي قائممقام المقدادية (أعلى مسؤول إداري) أن تربية الحيوانات المفترسة ومنها الذئاب البرية ظهرت في بعض المناطق خاصة الأرياف وقام بها شباب عثروا على صغار الذئاب أثناء رحلات الصيد أو عن طريق شرائها من صيادين.

وأضاف التميمي أن "تربية الحيوانات المفترسة وسط الأحياء والأزقة والقرى مخالفة قانونية، لكننا نسعى من خلال الحوار إلى حل الموضوع بطريقة التراضي تدفع أصحاب تلك الحيوانات للتخلي عنها وإعادتها إلى بيئتها الأصلية".

وأقر التميمي بأن ترويض الذئاب البرية موهبة لايتمتع بها أي شخص، مطالبا باستثمار تلك المواهب في إطار الدفع لبناء حديقة حيوانات تصبح نقطة جذب للعوائل فضلا عن توفير دخل مالي يساعد الشباب والمراهقين على الاهتمام بالحيوانات واستغلال ذلك في إطار مشروع تجاري يدر مبالغ مالية جيدة.

وتتميز مناطق عدة من محافظة ديالى خاصة القريبة من الشريط الحدودي بين العراق وإيران بوجود الذئاب البرية المفترسة التي تتميز بأنواعها الشرسة جدا.

الصور

010020070790000000000000011101421362181411