مفتو لبنان ومصر والأردن والأزهر يؤكدون على الاعتدال والوسطية وثقافة الحوار

21:00:56 18-04-2017 | Arabic. News. Cn

بيروت 18 أبريل 2017 (شينخوا) أكد مفتو لبنان ومصر والأردن والازهر اليوم (الثلاثاء) على ترسيخ قيم التعايش ومفاهيم الاعتدال والوسطية وثقافة الحوار ورفض التطرف والارهاب والفتن ومحاولات تشويه الاسلام.

جاء ذلك في مؤتمر استضافته دار الفتوى اللبنانية بالتعاون مع مؤسسة "بيرغهوف" الألمانية عن "دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز عمليات السلام والحوار" .

وأكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمته على مكافحة الإرهاب وقال إن المؤسسات الدينية الرسمية تتحمل مسؤولية تدبير شأن الإسلام والمسلمين في تعزيز قيم التسامح والحوار والسلام والاعتدال والوسطية.

وشدد على نشر ثقافة الحوار والسلام ورفض اتهام الإسلام بالإرهاب، مشيرا إلى أن خطورة دعوات التطرف والتكفير والعدوان على الدين والأوطان ومشددا على "وحدة العبادات والتعليم الديني المستنير والفتوى المتبصرة والإرشاد العام".

بدوره أشار مفتي مصر الدكتور الشيخ شوقي علام في كلمته الى "الخطر الداهم الذي يتمثل في انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة وإشعال الأزمات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد والتمهيد للحروب الأهلية وشرذمة الشعوب وتفتيت الأوطان".

ودعا إلى تكاتف الجهود في وأد الفتن، لافتا إلى اخطار الطائفية الدينية أو العرقية في تمزيق الأوطان وتهديد الأديان وتشريد الشعوب وفرض العنف والتشدد.

وأكد على "وحدة الشعب المصري وسلامة أراضيه رغم كثرة المخططات الإرهابية الفاشلة التي حاولت النيل من سلامة مصر عبر التاريخ".

ورأى أن "القاعدة العظمى من المصريين تميل إلى التسامح والوسطية" لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية ردت على "الفتاوى الشاذة التي تؤجج نار الفتن الطائفية وتمنع بناء الكنائس وتعمل على استباحة المسيحيين والتفريق بين مكوني الوطن مما ساعد على تفويت الفرصة على تلك المحاولات".

وأكد على "الحاجة إلى مزيد من نشر أسباب المحبة والمودة والتعايش بين أفراد الوطن الواحد مع إقرار كل على دينه وما يعتقد ومواجهة أي أفكار وافدة تعكر صفو هذا التعايش وتعمل على تمزيق الوطن".

من جهته قال مفتي الأردن الدكتور الشيخ محمد الخلايلة في كلمته أن "الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى لم شملها وتوحيد كلمتها في مواجهة الأخطار والآفات التي تهدد كيانها ووجودها ومنها آفة تشويه صورة الإسلام من خلال نشر الأفكار المتطرفة."

وأدان الانحرافات والجرائم التي ترتكب باسم الدين ودعا إلى الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية وإلى الحوار بين أتباع الأديان .

وشدد على " أهمية التنمية الشاملة في بناء الحضارات الإنسانية وتحقيق التقارب بين الاتجاهات الفكرية والمذهبية بعيدا عن العنف والتطرف والصراعات المدمرة".

من جانبه رأى وكيل الأزهر الشريف الدكتور الشيخ عباس شومان أن الإسلام دين مرتبط بالأديان السماوية وبالتعايش في ظل التعددية الدينية .

واشار الى أن الأزهر الشريف يسعى لترسيخ قيم التعايش المشترك وقبول الآخر ونبذ العنف ومواجهة التطرف وإرساء دعائم المواطنة والتعددية وتبني ثقافة حوار حقيقي يقوم على أساس من التعددية الفكرية والتنوع الثقافي واحترام الرموز والمقدسات.

ودعا " إلى مواقف جدية مشتركة من أجل إسعاد البشرية"، لافتا إلى جهود الأزهر "في ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب وحماية الإنسان من العنف والتطرف."

وحذر من ان "عدم تبني ثقافة الحوار الجاد مع الآخر المختلف في الدين أو العرق أو الثقافة سيضع الإنسانية على موعد قريب للعودة إلى ظلام العصور الوسطى وهمجيتها."

يذكر أن المؤتمر يستمر على مدى يومين وتتخلله جلسات عمل حول دور المؤسسات الدينية الرسمية في السلام والحوار.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مفتو لبنان ومصر والأردن والأزهر يؤكدون على الاعتدال والوسطية وثقافة الحوار

新华社 | 2017-04-18 21:00:56

بيروت 18 أبريل 2017 (شينخوا) أكد مفتو لبنان ومصر والأردن والازهر اليوم (الثلاثاء) على ترسيخ قيم التعايش ومفاهيم الاعتدال والوسطية وثقافة الحوار ورفض التطرف والارهاب والفتن ومحاولات تشويه الاسلام.

جاء ذلك في مؤتمر استضافته دار الفتوى اللبنانية بالتعاون مع مؤسسة "بيرغهوف" الألمانية عن "دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز عمليات السلام والحوار" .

وأكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في كلمته على مكافحة الإرهاب وقال إن المؤسسات الدينية الرسمية تتحمل مسؤولية تدبير شأن الإسلام والمسلمين في تعزيز قيم التسامح والحوار والسلام والاعتدال والوسطية.

وشدد على نشر ثقافة الحوار والسلام ورفض اتهام الإسلام بالإرهاب، مشيرا إلى أن خطورة دعوات التطرف والتكفير والعدوان على الدين والأوطان ومشددا على "وحدة العبادات والتعليم الديني المستنير والفتوى المتبصرة والإرشاد العام".

بدوره أشار مفتي مصر الدكتور الشيخ شوقي علام في كلمته الى "الخطر الداهم الذي يتمثل في انتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة وإشعال الأزمات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد والتمهيد للحروب الأهلية وشرذمة الشعوب وتفتيت الأوطان".

ودعا إلى تكاتف الجهود في وأد الفتن، لافتا إلى اخطار الطائفية الدينية أو العرقية في تمزيق الأوطان وتهديد الأديان وتشريد الشعوب وفرض العنف والتشدد.

وأكد على "وحدة الشعب المصري وسلامة أراضيه رغم كثرة المخططات الإرهابية الفاشلة التي حاولت النيل من سلامة مصر عبر التاريخ".

ورأى أن "القاعدة العظمى من المصريين تميل إلى التسامح والوسطية" لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية ردت على "الفتاوى الشاذة التي تؤجج نار الفتن الطائفية وتمنع بناء الكنائس وتعمل على استباحة المسيحيين والتفريق بين مكوني الوطن مما ساعد على تفويت الفرصة على تلك المحاولات".

وأكد على "الحاجة إلى مزيد من نشر أسباب المحبة والمودة والتعايش بين أفراد الوطن الواحد مع إقرار كل على دينه وما يعتقد ومواجهة أي أفكار وافدة تعكر صفو هذا التعايش وتعمل على تمزيق الوطن".

من جهته قال مفتي الأردن الدكتور الشيخ محمد الخلايلة في كلمته أن "الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى لم شملها وتوحيد كلمتها في مواجهة الأخطار والآفات التي تهدد كيانها ووجودها ومنها آفة تشويه صورة الإسلام من خلال نشر الأفكار المتطرفة."

وأدان الانحرافات والجرائم التي ترتكب باسم الدين ودعا إلى الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية وإلى الحوار بين أتباع الأديان .

وشدد على " أهمية التنمية الشاملة في بناء الحضارات الإنسانية وتحقيق التقارب بين الاتجاهات الفكرية والمذهبية بعيدا عن العنف والتطرف والصراعات المدمرة".

من جانبه رأى وكيل الأزهر الشريف الدكتور الشيخ عباس شومان أن الإسلام دين مرتبط بالأديان السماوية وبالتعايش في ظل التعددية الدينية .

واشار الى أن الأزهر الشريف يسعى لترسيخ قيم التعايش المشترك وقبول الآخر ونبذ العنف ومواجهة التطرف وإرساء دعائم المواطنة والتعددية وتبني ثقافة حوار حقيقي يقوم على أساس من التعددية الفكرية والتنوع الثقافي واحترام الرموز والمقدسات.

ودعا " إلى مواقف جدية مشتركة من أجل إسعاد البشرية"، لافتا إلى جهود الأزهر "في ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب وحماية الإنسان من العنف والتطرف."

وحذر من ان "عدم تبني ثقافة الحوار الجاد مع الآخر المختلف في الدين أو العرق أو الثقافة سيضع الإنسانية على موعد قريب للعودة إلى ظلام العصور الوسطى وهمجيتها."

يذكر أن المؤتمر يستمر على مدى يومين وتتخلله جلسات عمل حول دور المؤسسات الدينية الرسمية في السلام والحوار.

الصور

010020070790000000000000011101421362183741