الجزائر 18 إبريل 2017 (شينخوا) يقوم وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل غدا (الأربعاء) بزيارة إلى بعض المناطق الليبية تندرج ضمن تقريب الرؤى بين الفرقاء من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بليبيا منذ 2011 ، بحسب الخارجية الجزائرية.

وقال بيان الوزارة اليوم (الثلاثاء) إن الزيارة تندرج ضمن "الجهود المتواصلة التي تبذلها الجزائر قصد التقريب بين مواقف الأشقاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي ومستدام للأزمة من خلال الحوار الليبي الشامل والمصالحة الوطنية".

واعتبر البيان أن من شأن الحوار والمصالحة في ليبيا "الحفاظ على السلامة الترابية لليبيا وسيادتها ووحدتها وانسجام شعبها".

وأكد البيان أن هذه الجولة "ستكون متبوعة بجولة أخرى إلى مدن ومناطق أخرى من هذا الوطن الشقيق والجار".

واستضافت الجزائر منذ ديسمبر 2016 سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ليبيين من أجل تقريب الرؤى كما استقبلت في 7 يناير الماضي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي دعا إلى تحقيق تقدم سياسي لإنهاء الصراع في هذا البلد خلال العام 2017.

وتؤكد الجزائر دعمها لحل سياسي للنزاع في ليبيا في إطار تطبيق الإتفاق السياسي المبرم بين الأطراف الليبية في 17 ديسمبر 2015 في الصخيرات بالمغرب من خلال حوار شامل ما بين الليبيين والمصالحة الوطنية.

وتتقاسم الجزائر حدودا طويلة مع ليبيا، واستضافت جولات من الحوار الليبي لوضع حد للصراع في البلاد.

وترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014 وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر.

وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، حيث توجد حكومة وبرلمان في شرق البلاد تدعمها قوات تابعة للمشير خليفة حفتر في مواجهة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي برئاسة فائز السراج في طرابلس.