تقرير اخباري: رسائل طمأنة متبادلة بين مصر واثيوبيا ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة

07:00:59 20-04-2017 | Arabic. News. Cn

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 19 أبريل 2017 (شينخوا) تبادلت مصر واثيوبيا اليوم (الأربعاء) رسائل طمأنة ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة في ظل قلق لدى البلدين مبعثه سد تبنيه اديس ابابا على نهر النيل وتخشى القاهرة ان يؤثر على حصتها المائية.

وتسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم "رسالة مكتوبة" من رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام ديسالين خلال استقباله وزير خارجية اثيوبيا وورقينه جباييه، بحسب ما اعلنت الرئاسة المصرية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف في بيان عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك) ان الرسالة تتضمن "تأكيد حرص الجانب الاثيوبي على تطوير وتعميق علاقاته مع مصر على مختلف الأصعدة".

وأكد الرئيس المصري أن بلاده "لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بل تسعى للبناء والتعاون"، فيما أكد وزير خارجية اثيوبيا على وحدة المصير والمصالح المشتركة.

وأوضح السيسي أن "سياسة مصر الخارجية تقوم على تأسيس علاقات متوازنة ومنفتحة على جميع الدول" ، بحسب المتحدث الرئاسي.

وشدد السيسي على أن "مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بل تسعي إلى البناء والتعاون والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالشرق الأوسط وأفريقيا".

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من النهر (55.5 مليار متر مكعب).

في المقابل، تقول اثيوبيا إن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر، وتؤكد أن من شأنه أن يحدث نقلة في ثرواتها ولاسيما في مجال الكهرباء.

وفي أواخر العام الماضي، خرجت اتهامات اثيوبية للقاهرة بدعم احتجاجات غير مسبوقة في البلاد وهو ما نفته مصر.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن المباحثات تطرقت الى تطورات ملف السد، حيث أكد السيسي "أهمية التفاعل الإيجابي مع الشركة التي تنفذ الدراسات الخاصة بالسد لإنهائها في أقرب وقت والوصول إلى التوافق على قواعد ملء السد وفقا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم".

وأشار السيسي الى "ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين من أجل الاستخدام الأمثل لمجمل الموارد المائية المشتركة في حوض النيل بما يراعي تحقيق التنمية لكل الدول دون الافتئات على الحق في الحياة، أو الإضرار بالاستخدامات القائمة بالفعل".

وأعرب عن تطلعه إلى عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة قريبا واستقبال رئيس الوزراء الإثيوبي في مصر لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية على مختلف المستويات.

ووقع السودان ومصر وأثيوبيا في مارس من العام 2015، على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، والتى تنص على مواصلة المباحثات بشقين سياسى وفنى، وإقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث.

وفي 22 سبتمبر 2014، أوصت لجان خبراء محلية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة ، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية تتناول التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء السد.

وقال وزير خارجية اثيوبيا، انه جاء إلى مصر برسالة من رئيس الوزراء هايلي ماريام ديسالين وشعب إثيوبيا مفادها أنه "لا يمكن أن نعيش بمعزل عن بعضنا البعض".

وشدد جباييه،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري اليوم على أن "مصير البلدين والشعبين واحد، وأن إثيوبيا لن تكون لها مصالح دون أن تحمي مصالح المصريين".

ولفت إلى أن "أديس أبابا لن تعمل ضد مصالح شعب مصر، وأن لديها مصلحة في استغلال مواردها الوطنية دون إضرار بمصالح شعب مصر، وأن شعب مصر يجب أن يساعدنا في استغلال الموارد".

وأوضح أن لدى الشعبين المصري والإثيوبي الكثير من القواسم المشتركة التي تجمعهما بما في ذلك التاريخ المشترك منذ أيام الملوك القدامى وتاريخ نهر النيل ومياهه.

وقال انه بحث مع شكري سبل تعزيز العلاقات وعقد مزيد من الاتفاقيات،مشيرا إلى أن ثقته ارتفعت بعد مباحثاته مع السيسي وشكري وتأكيدهما على أهمية العمل المشترك.

وأكد وزير خارجية أثيوبيا أن بلاده ملتزمة بالبناء على تلك اللقاءات، وأنها تأمل في تعزيز العلاقات التاريخية مع القاهرة.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري انه تم خلال لقاء الرئيس السيسي مع جباييه التأكيد على "الحرص على العلاقات الثنائية وتعزيزها في كافة المجالات".

واشار شكري الى ان "السيسي شدد على أن مصر لا تتآمر على أحد ولا تعمل إلا لتحقيق الصالح"، مضيفا أنه "يجب علينا أن نسير إلى الأمام وأن نزيل أي شوائب في العلاقات".

وأوضح شكري أنه عقد لقاء مع نظيره الإثيوبي اتسم بـ"الشفافية والصراحة"، وأكد خلاله "حرص مصر على تدعيم العلاقات مع إثيوبيا وقرارها الاستراتيجي بالسير قدما في تعزيز العلاقات بما يعود بالنفع على مصالح الشعبين في إطار من الاحترام المتبادل".

وأضاف أنه تم التباحث في "أهمية العمل المشترك بشفافية والتواصل المستمر"، مشيرا الى أنه "تم الاتفاق على عقد لقاء دوري كل شهرين بالتناوب بين القاهرة وأديس أبابا لبناء الثقة وإزالة أي سوء فهم".

وتبدى مصر انزعاجها من مشروع سد النهضة الاثيوبى باعتبار أنه سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل، مصدرها الأساسي للمياه، فيما تقول إثيوبيا إن السد من شأنه أن يحدث نقله في ثرواتها ولاسيما فى مجال الكهرباء.

ويقع السد في منطقة (بنى شانغول)، وهي منطقة شديدة الانحدار على مقربة من الحدود السودانية، وتبعد نحو 900 كيلو متر شمالي غرب أديس أبابا.

وتبلغ تكلفة المشروع نحو 4.7 مليار دولار تمول أغلبه الحكومة الإثيوبية، ومن المزمع أن ينتهي بناء هذا السد خلال العام 2017.

وسيبلغ ارتفاع السد 170 مترا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في قارة أفريقيا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير اخباري: رسائل طمأنة متبادلة بين مصر واثيوبيا ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة

新华社 | 2017-04-20 07:00:59

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 19 أبريل 2017 (شينخوا) تبادلت مصر واثيوبيا اليوم (الأربعاء) رسائل طمأنة ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة في ظل قلق لدى البلدين مبعثه سد تبنيه اديس ابابا على نهر النيل وتخشى القاهرة ان يؤثر على حصتها المائية.

وتسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم "رسالة مكتوبة" من رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي ماريام ديسالين خلال استقباله وزير خارجية اثيوبيا وورقينه جباييه، بحسب ما اعلنت الرئاسة المصرية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف في بيان عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك) ان الرسالة تتضمن "تأكيد حرص الجانب الاثيوبي على تطوير وتعميق علاقاته مع مصر على مختلف الأصعدة".

وأكد الرئيس المصري أن بلاده "لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بل تسعى للبناء والتعاون"، فيما أكد وزير خارجية اثيوبيا على وحدة المصير والمصالح المشتركة.

وأوضح السيسي أن "سياسة مصر الخارجية تقوم على تأسيس علاقات متوازنة ومنفتحة على جميع الدول" ، بحسب المتحدث الرئاسي.

وشدد السيسي على أن "مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بل تسعي إلى البناء والتعاون والتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالشرق الأوسط وأفريقيا".

وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على نهر النيل، على حصتها السنوية من النهر (55.5 مليار متر مكعب).

في المقابل، تقول اثيوبيا إن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر، وتؤكد أن من شأنه أن يحدث نقلة في ثرواتها ولاسيما في مجال الكهرباء.

وفي أواخر العام الماضي، خرجت اتهامات اثيوبية للقاهرة بدعم احتجاجات غير مسبوقة في البلاد وهو ما نفته مصر.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن المباحثات تطرقت الى تطورات ملف السد، حيث أكد السيسي "أهمية التفاعل الإيجابي مع الشركة التي تنفذ الدراسات الخاصة بالسد لإنهائها في أقرب وقت والوصول إلى التوافق على قواعد ملء السد وفقا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في الخرطوم".

وأشار السيسي الى "ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين من أجل الاستخدام الأمثل لمجمل الموارد المائية المشتركة في حوض النيل بما يراعي تحقيق التنمية لكل الدول دون الافتئات على الحق في الحياة، أو الإضرار بالاستخدامات القائمة بالفعل".

وأعرب عن تطلعه إلى عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة قريبا واستقبال رئيس الوزراء الإثيوبي في مصر لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية على مختلف المستويات.

ووقع السودان ومصر وأثيوبيا في مارس من العام 2015، على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، والتى تنص على مواصلة المباحثات بشقين سياسى وفنى، وإقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث.

وفي 22 سبتمبر 2014، أوصت لجان خبراء محلية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة ، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية تتناول التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء السد.

وقال وزير خارجية اثيوبيا، انه جاء إلى مصر برسالة من رئيس الوزراء هايلي ماريام ديسالين وشعب إثيوبيا مفادها أنه "لا يمكن أن نعيش بمعزل عن بعضنا البعض".

وشدد جباييه،خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري اليوم على أن "مصير البلدين والشعبين واحد، وأن إثيوبيا لن تكون لها مصالح دون أن تحمي مصالح المصريين".

ولفت إلى أن "أديس أبابا لن تعمل ضد مصالح شعب مصر، وأن لديها مصلحة في استغلال مواردها الوطنية دون إضرار بمصالح شعب مصر، وأن شعب مصر يجب أن يساعدنا في استغلال الموارد".

وأوضح أن لدى الشعبين المصري والإثيوبي الكثير من القواسم المشتركة التي تجمعهما بما في ذلك التاريخ المشترك منذ أيام الملوك القدامى وتاريخ نهر النيل ومياهه.

وقال انه بحث مع شكري سبل تعزيز العلاقات وعقد مزيد من الاتفاقيات،مشيرا إلى أن ثقته ارتفعت بعد مباحثاته مع السيسي وشكري وتأكيدهما على أهمية العمل المشترك.

وأكد وزير خارجية أثيوبيا أن بلاده ملتزمة بالبناء على تلك اللقاءات، وأنها تأمل في تعزيز العلاقات التاريخية مع القاهرة.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري انه تم خلال لقاء الرئيس السيسي مع جباييه التأكيد على "الحرص على العلاقات الثنائية وتعزيزها في كافة المجالات".

واشار شكري الى ان "السيسي شدد على أن مصر لا تتآمر على أحد ولا تعمل إلا لتحقيق الصالح"، مضيفا أنه "يجب علينا أن نسير إلى الأمام وأن نزيل أي شوائب في العلاقات".

وأوضح شكري أنه عقد لقاء مع نظيره الإثيوبي اتسم بـ"الشفافية والصراحة"، وأكد خلاله "حرص مصر على تدعيم العلاقات مع إثيوبيا وقرارها الاستراتيجي بالسير قدما في تعزيز العلاقات بما يعود بالنفع على مصالح الشعبين في إطار من الاحترام المتبادل".

وأضاف أنه تم التباحث في "أهمية العمل المشترك بشفافية والتواصل المستمر"، مشيرا الى أنه "تم الاتفاق على عقد لقاء دوري كل شهرين بالتناوب بين القاهرة وأديس أبابا لبناء الثقة وإزالة أي سوء فهم".

وتبدى مصر انزعاجها من مشروع سد النهضة الاثيوبى باعتبار أنه سيؤثر على حصتها من مياه نهر النيل، مصدرها الأساسي للمياه، فيما تقول إثيوبيا إن السد من شأنه أن يحدث نقله في ثرواتها ولاسيما فى مجال الكهرباء.

ويقع السد في منطقة (بنى شانغول)، وهي منطقة شديدة الانحدار على مقربة من الحدود السودانية، وتبعد نحو 900 كيلو متر شمالي غرب أديس أبابا.

وتبلغ تكلفة المشروع نحو 4.7 مليار دولار تمول أغلبه الحكومة الإثيوبية، ومن المزمع أن ينتهي بناء هذا السد خلال العام 2017.

وسيبلغ ارتفاع السد 170 مترا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في قارة أفريقيا.

الصور

010020070790000000000000011101451362216581