مقابلة: رئيسة اليونسكو تشيد بجهود الصين فى تعزيز الحوار الثقافي على طول الحزام والطريق

07:00:59 20-04-2017 | Arabic. News. Cn

باريس 19 ابريل 2017 (شينخوا) قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا هنا اليوم (الأربعاء) إن الصين أبدت التزامها القوي مجددا بتعزيز الحوارات الثقافية والتنوع من خلال مبادرتها الحزام والطريق.

وفي حوار مع وسائل إعلام صينية، وصفت بوكوفا المبادرة، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013، بالمشروع الساحر"، مؤكدة على أن اليونسكو تشيد بها وتدعمها.

وهناك تطابق بين هدف المبادرة والهدف الخاص بمشروع طريق الحرير الخاص باليونسكو الذي أُطلق في عام 1988 بهدف تعزيز الحوارات بين الثقافات وإقامة علاقات بين المدن والحضارات المختلفة الواقعة على طول طرق التجارة التاريخية، من أجل تحقيق الإزدهار والتناغم، حسبما قالت بوكوفا للصحفيين.

وستحضر بوكوفا منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في منتصف مايو المقبل وسيحضره ما لا يقل عن 28 رئيس دولة وحكومة ومن المتوقع أن يحقق نتائج مثمرة من بينها توقيع وثائق تعاون بين الصين ونحو 40 دولة ومنظمة دولية.

وقالت "انا أكثر من مقتنعة بأن الازدهار الاقتصادي وحده غير قادر على تحقيق السعادة والاستدامة والتناغم في المجتمعات. نحتاج ايضا للقوة الناعمة ولتطوير التعليم والحوارات بين الثقافات والتفاهم، وبذلك نحقق المزيد من الاندماج والعدالة فى المجتمعات."

ومستعرضة ذكريات زياراتها الخاصة للكثير من المواقع التاريخية الواقعة على طول طريق الحرير، قالت بوكوفا إنها كانت تندهش دائما بالكيفية التي تطورت بها الحوارات بين الثقافات قبل أكثر من ألفي عام.

وأضافت "ينبغي أن نشجع ذلك حاليا اذا أردنا تحقيق المزيد من الازدهار والترابط والتفاهم المشترك بين الشعوب، الامر الذي سيؤثر بدوره، من وجهة نظري، على الازدهار التجاري والاستثماري والاقتصادي."

وأضافت أنها معجبة على نحو خاص بكلمة ألقاها شي أثناء زيارته للمقر الرئيسي لليونسكو في باريس في مارس 2014، حيث أكد خلالها على أهمية طريق الحرير والحوارات بين الثقافات، وهي رسالة لا يزال صداها يتردد حتى يومنا هذا.

وأوضحت بقولها "إنها ذات صلة كبيرة للغاية لاننا نرى للأسف التطرف والدمار ورؤية مختلفة للعالم. ولذلك يحمل تعاوننا مع الصين أهمية بالغة ولذلك أيضا مبادرة الحزام والطريق هامة كثيرا."

واستشهدت بنماذج للدمار المشين لتمثال بوذا في باميان بأفغانستان في 2001 ومدينة تدمر القديمة في سوريا فى وقت سابق العام الجاري.

وتابعت "دمر المتطرفون تلك الأثار لرفضهم فكرة التنوع في العالم. علينا تعليم الشباب التنوع. يتعين علينا منع التطرف العنيف من خلال دعم التراث عبر دعم التنوع."

وعن التعاون بين الصين واليونسكو، قالت بوكوفا إن العلاقات تطورت باستدامة. فالصين تضم بالفعل 50 موقع تراث عالميا مدرجة على قائمة اليونسكو. كما نظما معا فعاليات ناجحة بشأن الإبداع والتعليم.

وأضافت "دعمت الصين أيضا بعض مشروعاتنا في المناطق الأقل تقدما في العالم، فى باكستان وأفغانستان وغرب أفريقيا. أعتقد أن كل ذلك يحمل المعاني الكثيرة والكثير من النماذج الملموسة عن الكيفية التي يمكننا بها تغيير العالم لمكان أفضل."

كما شكرت الصين لدعمها القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في 24 مارس بشأن حماية التراث الثقافي في أوقات النزاع، واصفة إياه بالقرار البارز الذي يضع أهمية التراث الثقافي على قمة الاجندة السياسية العالمية.

وفي نهاية الحوار، استشهدت بوكوفا بمثل صيني لوصف توقعاتها لمبادرة الحزام والطريق.

فقالت "الشجرة الواحدة لا تصنع غابة والوتر الواحد لا يصنع موسيقى، ومغزاه أننا بحاجة إلى تعاون دولي واسع لتحقيق الازدهار في العالم."

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة: رئيسة اليونسكو تشيد بجهود الصين فى تعزيز الحوار الثقافي على طول الحزام والطريق

新华社 | 2017-04-20 07:00:59

باريس 19 ابريل 2017 (شينخوا) قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا هنا اليوم (الأربعاء) إن الصين أبدت التزامها القوي مجددا بتعزيز الحوارات الثقافية والتنوع من خلال مبادرتها الحزام والطريق.

وفي حوار مع وسائل إعلام صينية، وصفت بوكوفا المبادرة، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2013، بالمشروع الساحر"، مؤكدة على أن اليونسكو تشيد بها وتدعمها.

وهناك تطابق بين هدف المبادرة والهدف الخاص بمشروع طريق الحرير الخاص باليونسكو الذي أُطلق في عام 1988 بهدف تعزيز الحوارات بين الثقافات وإقامة علاقات بين المدن والحضارات المختلفة الواقعة على طول طرق التجارة التاريخية، من أجل تحقيق الإزدهار والتناغم، حسبما قالت بوكوفا للصحفيين.

وستحضر بوكوفا منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر عقده في منتصف مايو المقبل وسيحضره ما لا يقل عن 28 رئيس دولة وحكومة ومن المتوقع أن يحقق نتائج مثمرة من بينها توقيع وثائق تعاون بين الصين ونحو 40 دولة ومنظمة دولية.

وقالت "انا أكثر من مقتنعة بأن الازدهار الاقتصادي وحده غير قادر على تحقيق السعادة والاستدامة والتناغم في المجتمعات. نحتاج ايضا للقوة الناعمة ولتطوير التعليم والحوارات بين الثقافات والتفاهم، وبذلك نحقق المزيد من الاندماج والعدالة فى المجتمعات."

ومستعرضة ذكريات زياراتها الخاصة للكثير من المواقع التاريخية الواقعة على طول طريق الحرير، قالت بوكوفا إنها كانت تندهش دائما بالكيفية التي تطورت بها الحوارات بين الثقافات قبل أكثر من ألفي عام.

وأضافت "ينبغي أن نشجع ذلك حاليا اذا أردنا تحقيق المزيد من الازدهار والترابط والتفاهم المشترك بين الشعوب، الامر الذي سيؤثر بدوره، من وجهة نظري، على الازدهار التجاري والاستثماري والاقتصادي."

وأضافت أنها معجبة على نحو خاص بكلمة ألقاها شي أثناء زيارته للمقر الرئيسي لليونسكو في باريس في مارس 2014، حيث أكد خلالها على أهمية طريق الحرير والحوارات بين الثقافات، وهي رسالة لا يزال صداها يتردد حتى يومنا هذا.

وأوضحت بقولها "إنها ذات صلة كبيرة للغاية لاننا نرى للأسف التطرف والدمار ورؤية مختلفة للعالم. ولذلك يحمل تعاوننا مع الصين أهمية بالغة ولذلك أيضا مبادرة الحزام والطريق هامة كثيرا."

واستشهدت بنماذج للدمار المشين لتمثال بوذا في باميان بأفغانستان في 2001 ومدينة تدمر القديمة في سوريا فى وقت سابق العام الجاري.

وتابعت "دمر المتطرفون تلك الأثار لرفضهم فكرة التنوع في العالم. علينا تعليم الشباب التنوع. يتعين علينا منع التطرف العنيف من خلال دعم التراث عبر دعم التنوع."

وعن التعاون بين الصين واليونسكو، قالت بوكوفا إن العلاقات تطورت باستدامة. فالصين تضم بالفعل 50 موقع تراث عالميا مدرجة على قائمة اليونسكو. كما نظما معا فعاليات ناجحة بشأن الإبداع والتعليم.

وأضافت "دعمت الصين أيضا بعض مشروعاتنا في المناطق الأقل تقدما في العالم، فى باكستان وأفغانستان وغرب أفريقيا. أعتقد أن كل ذلك يحمل المعاني الكثيرة والكثير من النماذج الملموسة عن الكيفية التي يمكننا بها تغيير العالم لمكان أفضل."

كما شكرت الصين لدعمها القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في 24 مارس بشأن حماية التراث الثقافي في أوقات النزاع، واصفة إياه بالقرار البارز الذي يضع أهمية التراث الثقافي على قمة الاجندة السياسية العالمية.

وفي نهاية الحوار، استشهدت بوكوفا بمثل صيني لوصف توقعاتها لمبادرة الحزام والطريق.

فقالت "الشجرة الواحدة لا تصنع غابة والوتر الواحد لا يصنع موسيقى، ومغزاه أننا بحاجة إلى تعاون دولي واسع لتحقيق الازدهار في العالم."

الصور

010020070790000000000000011101451362216591