اهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): الملاعق الخشبية: حرفة تقليدية تتوارثها الأجيال

14:41:48 20-04-2017 | Arabic. News. Cn

اورومتشي 20 ابريل 2017 (شينخوا) تعلم مامات كادر منذ الصغر حرفة تقليدية رافقته طيلة حياته ، وهي حرفة صناعة الملاعق الخشبية، ليسلم المشعل بعدها لابنه انوار مامات الذي تابع تعلم فنون هذه الحرفة ليكمل مسيرة الأجداد والآباء .

تبع كادر وابنه من محافظة كالبين بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين, خطى والد كادر بعد ان أتم هذا الصانع المشهور فى قريتهم تعليم حرفته.

فمع حلول الربيع, لا تكتسي اشجار المشمش بالزهور الجميلة فى كالبين فقط، بل انها تضيف نكهة مميزة لوجبات سكان القرية, وليس من خلال الفاكهة اللذيذة فحسب، بل من خلال تقديم الخشب لصنع افضل الملاعق .

بفضل غابات المشمش الواسعة هنا، اصبح صنع واستخدام ادوات المائدة الخشبية المصنوعة من اشجار المشمش وخاصة الملاعق الخشبية, اصبح جزءا من حياة اهالي كالبين منذ اكثر من الفي سنة.

ورغم ذلك؛ ومع انتاج العديد من البدائل الارخص والاكثر دواما مثل ادوات المائدة البلاستيكية والمعدنية , يتجه فن صنع الملاعق الخشبية نحو الزوال تدريجيا, فقلة من الحرفيين فقط مثل مامات كادر وابنه انوار مامات، ما زالوا يصنعون الملاعق الخشبية فى كالبين.

ورغم حجمها الصغير، إلا أن عملية صنع الملاعق جيدة الجودة يحتاج الى ادوات كثيرة، حيث قال كادر ان الصبر والعناية مهمان جدا لصنع ملعقة خشبية جيدة.

وعادة ما يستغرقان 20 دقيقة لنحت وتلميع ملعقة واحدة, ويمكن كل منهم صنع 20 الى 30 ملعقة يوميا من خلال هذه العمليات التقليدية الدقيقة.

مازالت الملاعق اليدوية التقليدية تعتبر من بين ادوات المائدة الاكثر شعبية عند العائلات الويغورية فى منطقة شينجيانغ , ولذلك؛ يبيع كادر الملاعق فى الاسواق المحلية كل اسبوعين، حيث يتهافت عليه الزبائن لشراء منتجاته التي تنفذ بسرعة وفى غضون ساعتين .

فى الآونة الاخيرة بدأ كادر يحاول ان يصنع الملاعق باستخدام خشب العناب، لكن المنتجات الجديدة لم تحظ بشعبية كبيرة نظرا لرائحة الخشب القوية ولونه الخفيف, حسبما قال كادر، الذي أضاف إن الاهالى لا زالوا يفضلون تناول طعامهم باستخدام الملاعق الخشبية العطرية.

تسعى منطقة شينجيانغ الى الحفاظ على تراثها الفني والثقافي التقليدي بجهود كبيرة.

وفي عام 2005 ، أجيز فن المقام من قبل منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة( اليونيسكو ) كونه " عملا فنيا مميزا للتراث الشفوي وغير المادي للبشرية " .

وأدرجت أشغال التطريز الويغورية في "هامي" على قائمة التراث الثقافي غير المادي في الصين عام 2008، وتتميز بأنماطها الملونة التي تمثل الشكل الرئيسي في الملابس الويغورية التقليدية.

وفيما تعمل الصين للحفاظ على هذه الاعمال التقليدية، يحاول المطرزون المحليون احياء الحرف المتأصلة من خلال تطوير مهاراتهم و توسيع السوق.

وحول ذلك قال شيانغ تشاو لين نائب وزير الثقافة إن ورشة العمل عززت من التعاون في تدريب التطريز وطورت مهارات الحرفيين المحليين وفتحت أمامهم الفرص التجارية.

تشهد المشغولات اليدوية في منطقة شينجيانغ تطورا كبيرا حيث تسعى للتحول من العمل اليدوي التقليدي الى الاسلوب الحديث في الاعمال التجارية المزدهرة.

وتعتزم منطقة شينجيانغ تدريب 2000 فني مهني من الأقليات العرقية بحلول عام 2020، وفقا لما أعلنته السلطات المحلية .

وعلى مدى أربعة أعوام ستختار شينجيانغ المهنيين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما للانضمام إلى برنامج تدريب لبعض الصناعات الرئيسية مثل كيماويات الفحم والبتروكيماويات والتنقيب عن المعادن والنقل وحماية البيئة.

وسيخضع المرشحون لدورات تدريبية وكسب الخبرة العملية في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والشركات والمؤسسات العامة لمدة عام وفقا لما ذكرته الدائرة الإقليمية للموارد البشرية والضمان الاجتماعية . ومن المتوقع أن يؤهل البرنامج التدريبي خبراء في مجالات معنية .

وتظهر إحصاءات الدائرة أن 4772 مهنيا من 14 مجموعة عرقية في شينجانغ تلقوا مثل هذا التدريب منذ عام 1992 عندما نفذت البلاد برنامجا خاصا لتدريب المهنيين من الأقليات العرقية في المجالات الرئيسية للعلوم والتكنولوجيا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

اهم الموضوعات / الصين (مقالة خاصة): الملاعق الخشبية: حرفة تقليدية تتوارثها الأجيال

新华社 | 2017-04-20 14:41:48

اورومتشي 20 ابريل 2017 (شينخوا) تعلم مامات كادر منذ الصغر حرفة تقليدية رافقته طيلة حياته ، وهي حرفة صناعة الملاعق الخشبية، ليسلم المشعل بعدها لابنه انوار مامات الذي تابع تعلم فنون هذه الحرفة ليكمل مسيرة الأجداد والآباء .

تبع كادر وابنه من محافظة كالبين بمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غربي الصين, خطى والد كادر بعد ان أتم هذا الصانع المشهور فى قريتهم تعليم حرفته.

فمع حلول الربيع, لا تكتسي اشجار المشمش بالزهور الجميلة فى كالبين فقط، بل انها تضيف نكهة مميزة لوجبات سكان القرية, وليس من خلال الفاكهة اللذيذة فحسب، بل من خلال تقديم الخشب لصنع افضل الملاعق .

بفضل غابات المشمش الواسعة هنا، اصبح صنع واستخدام ادوات المائدة الخشبية المصنوعة من اشجار المشمش وخاصة الملاعق الخشبية, اصبح جزءا من حياة اهالي كالبين منذ اكثر من الفي سنة.

ورغم ذلك؛ ومع انتاج العديد من البدائل الارخص والاكثر دواما مثل ادوات المائدة البلاستيكية والمعدنية , يتجه فن صنع الملاعق الخشبية نحو الزوال تدريجيا, فقلة من الحرفيين فقط مثل مامات كادر وابنه انوار مامات، ما زالوا يصنعون الملاعق الخشبية فى كالبين.

ورغم حجمها الصغير، إلا أن عملية صنع الملاعق جيدة الجودة يحتاج الى ادوات كثيرة، حيث قال كادر ان الصبر والعناية مهمان جدا لصنع ملعقة خشبية جيدة.

وعادة ما يستغرقان 20 دقيقة لنحت وتلميع ملعقة واحدة, ويمكن كل منهم صنع 20 الى 30 ملعقة يوميا من خلال هذه العمليات التقليدية الدقيقة.

مازالت الملاعق اليدوية التقليدية تعتبر من بين ادوات المائدة الاكثر شعبية عند العائلات الويغورية فى منطقة شينجيانغ , ولذلك؛ يبيع كادر الملاعق فى الاسواق المحلية كل اسبوعين، حيث يتهافت عليه الزبائن لشراء منتجاته التي تنفذ بسرعة وفى غضون ساعتين .

فى الآونة الاخيرة بدأ كادر يحاول ان يصنع الملاعق باستخدام خشب العناب، لكن المنتجات الجديدة لم تحظ بشعبية كبيرة نظرا لرائحة الخشب القوية ولونه الخفيف, حسبما قال كادر، الذي أضاف إن الاهالى لا زالوا يفضلون تناول طعامهم باستخدام الملاعق الخشبية العطرية.

تسعى منطقة شينجيانغ الى الحفاظ على تراثها الفني والثقافي التقليدي بجهود كبيرة.

وفي عام 2005 ، أجيز فن المقام من قبل منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة( اليونيسكو ) كونه " عملا فنيا مميزا للتراث الشفوي وغير المادي للبشرية " .

وأدرجت أشغال التطريز الويغورية في "هامي" على قائمة التراث الثقافي غير المادي في الصين عام 2008، وتتميز بأنماطها الملونة التي تمثل الشكل الرئيسي في الملابس الويغورية التقليدية.

وفيما تعمل الصين للحفاظ على هذه الاعمال التقليدية، يحاول المطرزون المحليون احياء الحرف المتأصلة من خلال تطوير مهاراتهم و توسيع السوق.

وحول ذلك قال شيانغ تشاو لين نائب وزير الثقافة إن ورشة العمل عززت من التعاون في تدريب التطريز وطورت مهارات الحرفيين المحليين وفتحت أمامهم الفرص التجارية.

تشهد المشغولات اليدوية في منطقة شينجيانغ تطورا كبيرا حيث تسعى للتحول من العمل اليدوي التقليدي الى الاسلوب الحديث في الاعمال التجارية المزدهرة.

وتعتزم منطقة شينجيانغ تدريب 2000 فني مهني من الأقليات العرقية بحلول عام 2020، وفقا لما أعلنته السلطات المحلية .

وعلى مدى أربعة أعوام ستختار شينجيانغ المهنيين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما للانضمام إلى برنامج تدريب لبعض الصناعات الرئيسية مثل كيماويات الفحم والبتروكيماويات والتنقيب عن المعادن والنقل وحماية البيئة.

وسيخضع المرشحون لدورات تدريبية وكسب الخبرة العملية في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والشركات والمؤسسات العامة لمدة عام وفقا لما ذكرته الدائرة الإقليمية للموارد البشرية والضمان الاجتماعية . ومن المتوقع أن يؤهل البرنامج التدريبي خبراء في مجالات معنية .

وتظهر إحصاءات الدائرة أن 4772 مهنيا من 14 مجموعة عرقية في شينجانغ تلقوا مثل هذا التدريب منذ عام 1992 عندما نفذت البلاد برنامجا خاصا لتدريب المهنيين من الأقليات العرقية في المجالات الرئيسية للعلوم والتكنولوجيا.

الصور

010020070790000000000000011101451362232991