تونس 20 أبريل 2017 (شينخوا) أعلن ممثلون عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والجامعة (الإتحاد) التونسية لمديري الصحف، والنقابة العامة للإعلام، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، عن إطلاق مجلس الصحافة، الذي سيكون آلية للتعديل الذاتي، وللدفاع عن حرية الصحافة وحمايتها من كل الضغوطات.

وأعلنوا خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (الخميس) عن تركيبة الهيئة المؤقتة لهذا المجلس التي تتألف من الصحفيين السابقين منوبي المروكي ومحمد العروسي بن صالح وحبيبة الماجري الشيخ وفضيلة البرقاوي، إلى جانب القاضي خالد العياري، الرئيس السابق لمحكمة التعقيب.

واعتبروا أن هذا المجلس هو آلية للتعديل الذاتي ووسيلة للحد من اللجوء إلى المحاكم لفض النزاعات المتعلقة بالمخالفات الصحفية، بالإضافة إلى الدفاع عن حرية الصحافة وحمايتها من كل الضغوطات.

وسيعمل هذا المجلس على "رصد ومتابعة الممارسة الصحفية ومدى ملاءمتها للمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي، وعلى لعب دور الوسيط بين وسائل الإعلام المكتوبة والقارئ، إلى جانب العمل على نشر ثقافة صحافة الجودة".

وتمكين المواطن من حقه في الإعلام"، لتكون بذلك تونس أول دولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

وفي السياق ذاته، شدد نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، على أهمية إرساء هذا المجلس الذي "سيعمل على حماية أخلاقيات المهنة وحماية القارئ من التجاوزات التي تقوم بها بعض المؤسسات الإعلامية، من ثلب وهتك للأعراض ونشر الأخبار الزائفة".

من جهته، وصف الطيب الزهار رئيس الإتحاد التونسي لمديري الصحف، مجلس الصحافة بانه "مكسب للبلاد في مجال حرية الصحافة خاصة وأن تونس قد بلغت مرحلة تتطلب العمل على احترام أخلاقيات المهنية وتكريس صحافة الجودة، من خلال هيكل تعديلي على غرار الدول المتقدمة والديمقراطية".

وأكد أن الهياكل المهنية المعنية بالصحافة "ستعمل على دعم هذا المجلس وتقديم المساندة إلى أعضاء الهيئة المؤقتة، لتمكينهم من أداء مهامهم المتعلقة أساسا بوضع النظام الداخلي وميثاق شرف ينظم المهنة ويكرس لحرية الصحافة والتعبير، بعيدا عن التجاوزات".

أما نبيل جمور، ممثل النقابة العامة للإعلام، فقد اعتبر الإعلان عن الهيئة المؤقتة لمجلس الصحافة، يُعد خطوة نحو بناء آلية للتعديل الذاتي في تونس، لا تقل أهمية عن إرساء هيئة الإتصال السمعي البصري".

ورحبت المنظمة الدولية "المادة 19" المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير، بإطلاق مجلس صحافة بتونس، وقالت في بيان لها إنه الأول من نوعه بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

يشار إلى أن المشاورات لتشكيل هذا المجلس بدأت في العام 2012، حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات التشاورية بين النقابة الوطنية للصحفيين التونسين والإتحاد التونسي لمديري الصحف، بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني التونسية والدولية منها منظمة المادة 19 التي تأسست في العام 1987 .