الحريري يؤكد التزام لبنان بالقرار 1701

04:41:13 22-04-2017 | Arabic. News. Cn

بيروت 21 ابريل 2017 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الجمعة) التزام بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وبواجب حماية السيادة والقانون، منتقدا جولة نظمها حزب الله للصحفيين لاطلاعهم على الاجراءات الاسرائيلية المتخذة على طول الحدود مع لبنان.

وجاءت تصريحات الحريري بعد زيارة قام بها لمقر قيادة قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في بلدة الناقورة الحدودية، ولموقعين متقدمين للجيش اللبناني رافقه خلالها وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

وأتت زيارة الحريري للجنوب بعد جولة كان نظمها مسؤولون مدنيون وعسكريون في حزب الله الخميس للإعلاميين المحليين والأجانب بهدف شرح وتفسير رصده ومتابعته للأشغال والتحصينات الوقائية وأعمال الحفر والتدشيم التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي على طول الحدود مع لبنان.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني على "التزام لبنان كل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 1701" وقال "نحن كدولة واجبنا الأساسي حماية السيادة والحدود والحفاظ على الأمن والاستقرار لأهلنا".

وأكد الحريري في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه مع قائد اليونيفيل اللواء مايكل بيري أن "الجيش اللبناني وحده المكلف حماية الحدود والذي يدافع عنا بصفته القوة الشرعية التي لا قوة فوق سلطتها وبصفته أيضا النموذج الوطني الناجح والجامع خارج كل فئوية أو مناطقية".

واضاف ان "القرار 1701 والتزامنا به من الوسائل الحيوية لحفظ الحدود وأمن أهلنا واستقراراهم ودور اليونيفيل أساس في هذا المجال".

وانهى القرار 1701 حربا استمرت 33 يوما شنتها اسرائيل على لبنان عام 2006.

وقال الحريري ان "إسرائيل تنتهك القرار 1701 ونحن كحكومة نرفع الانتهاكات للأمم المتحدة ونذكر بضرورة الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار لوقف هذه التعديات".

وأضاف ان "الجيش اللبناني المرابط هنا لحماية السيادة يقوم بدوره الوطني على أكمل وجه ونحن نقوم أيضا بكل الجهود لتأمين مستلزمات التسليح والتدريب للجيش والقوى الأمنية الشرعية".

وأكد أن "لدى الدولة إرادة حاسمة بتحرير ما تبقى من أراضينا المحتلة وهذه مهمة يعززها عملنا الدبلوماسي اليومي والتزامنا الشرعية الدولية والقرار 1701".

كما شدد على أن "الدولة والجيش لكل اللبنانيين" وأن "لا سلطة في لبنان فوق هذه السلطة ولا أجندة في لبنان خارج هذه الأجندة وهذا الكلام يجب أن يكون واضحا للجميع".

وقال "أتيت إلى هنا لكي أؤكد أننا حكومة ودولة مسؤولون عن السلام في الجنوب وهذا الواجب سنقوم به وسنتابعه."

وعن الجولة الإعلامية التي قام بها حزب الله والكلام الأمني عن الجاهزية على الحدود، قال الحريري "ما حصل بالأمس نحن كحكومة غير معنيين به ولا نقبل به لذلك أتيت إلى هنا لكي أؤكد أن دورنا كحكومة الحفاظ على القرار 1701".

ولفت الى أن "هناك اختلافا في بعض الأماكن بالسياسة مع حزب الله الممثل في الحكومة لكن هذا لا يعني أن تذهب الحكومة بناء على هذا الاختلاف إلى مكان آخر."

واضاف "البيان الوزاري لهذه الحكومة يؤكد تنفيذ القرار 1701 لذلك وجودي هنا لكي أؤكد أن البيان الوزاري الذي أقررناه في المجلس النيابي ننفذه هنا في الجنوب بالشكل الذي تم إقراره".

وعن بعض التصريحات الأمريكية التي تتحدث عن حزب الله وإيران وما إذا كان يخشى من حرب يكون لبنان أو المنطقة مسرحها، قال الحريري "ما دمنا ننفذ البيان الوزاري الذي التزمنا به في الحكومة فلا أخاف من حرب".

ودعا الى تطبيق القرار 1701 مشيرا الى انه "آن الأوان ان تفهم إسرائيل ضرورة الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار"، مؤكدا أنه "لا يجوز أن يبقى لبنان في هذا الطريق وعلينا أن نطمئن أهلنا في كل لبنان بأن ينتهي هذا الموضوع ونستعيد مزارع شبعا والغجر ونحدد حدودنا وننتهي من هذا الأمر".

وكان القرار 1701 قد دعا الى ترتيبات لوقف دائم لاطلاق النار والى اتفاق الاطراف على اجراءات لتثبيت الهدوء على الحدود.

ويطالب لبنان باستعادة باقي الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر اضافة الى مطالبته للأمم المتحدة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.

وكانت الجولة الإعلامية التي نظمها حزب الله للمراسلين قد أثارت ردود فعل سياسية تستنكر "وجود جهة تعلو سلطتها على سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية" خصوصا في ضوء نشر صور للمسؤولين العسكريين في الحزب الذين رافقوا الاعلاميين.

وفي هذا السياق أوضح المكتب الاعلامي لليونيفيل في بيان اليوم تعليقا على التقارير الاعلامية التي تحدثت عن وجود أفراد مسلحين في صفوف المجموعة المرافقة لجولة الاعلاميين التي نظمها حزب الله للمراسلين أن ذلك "سيكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأضاف البيان أنه "وفقا للقرار 1701 تقع على عاتق السلطات اللبنانية المسؤولية الرئيسية عن ضمان عدم وجود أي أفراد مسلحين غير مأذون لهم أو أصول أو أسلحة في المنطقة الواقعة بين "الخط الأزرق" ونهر الليطاني.

وأكد بيان اليونيفيل أنها تجري اتصالات مع الجيش اللبناني لتحديد ملابسات ما جرى خلال الجولة الاعلامية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

الحريري يؤكد التزام لبنان بالقرار 1701

新华社 | 2017-04-22 04:41:13

بيروت 21 ابريل 2017 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الجمعة) التزام بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وبواجب حماية السيادة والقانون، منتقدا جولة نظمها حزب الله للصحفيين لاطلاعهم على الاجراءات الاسرائيلية المتخذة على طول الحدود مع لبنان.

وجاءت تصريحات الحريري بعد زيارة قام بها لمقر قيادة قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في بلدة الناقورة الحدودية، ولموقعين متقدمين للجيش اللبناني رافقه خلالها وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

وأتت زيارة الحريري للجنوب بعد جولة كان نظمها مسؤولون مدنيون وعسكريون في حزب الله الخميس للإعلاميين المحليين والأجانب بهدف شرح وتفسير رصده ومتابعته للأشغال والتحصينات الوقائية وأعمال الحفر والتدشيم التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي على طول الحدود مع لبنان.

وشدد رئيس الوزراء اللبناني على "التزام لبنان كل قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 1701" وقال "نحن كدولة واجبنا الأساسي حماية السيادة والحدود والحفاظ على الأمن والاستقرار لأهلنا".

وأكد الحريري في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه مع قائد اليونيفيل اللواء مايكل بيري أن "الجيش اللبناني وحده المكلف حماية الحدود والذي يدافع عنا بصفته القوة الشرعية التي لا قوة فوق سلطتها وبصفته أيضا النموذج الوطني الناجح والجامع خارج كل فئوية أو مناطقية".

واضاف ان "القرار 1701 والتزامنا به من الوسائل الحيوية لحفظ الحدود وأمن أهلنا واستقراراهم ودور اليونيفيل أساس في هذا المجال".

وانهى القرار 1701 حربا استمرت 33 يوما شنتها اسرائيل على لبنان عام 2006.

وقال الحريري ان "إسرائيل تنتهك القرار 1701 ونحن كحكومة نرفع الانتهاكات للأمم المتحدة ونذكر بضرورة الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار لوقف هذه التعديات".

وأضاف ان "الجيش اللبناني المرابط هنا لحماية السيادة يقوم بدوره الوطني على أكمل وجه ونحن نقوم أيضا بكل الجهود لتأمين مستلزمات التسليح والتدريب للجيش والقوى الأمنية الشرعية".

وأكد أن "لدى الدولة إرادة حاسمة بتحرير ما تبقى من أراضينا المحتلة وهذه مهمة يعززها عملنا الدبلوماسي اليومي والتزامنا الشرعية الدولية والقرار 1701".

كما شدد على أن "الدولة والجيش لكل اللبنانيين" وأن "لا سلطة في لبنان فوق هذه السلطة ولا أجندة في لبنان خارج هذه الأجندة وهذا الكلام يجب أن يكون واضحا للجميع".

وقال "أتيت إلى هنا لكي أؤكد أننا حكومة ودولة مسؤولون عن السلام في الجنوب وهذا الواجب سنقوم به وسنتابعه."

وعن الجولة الإعلامية التي قام بها حزب الله والكلام الأمني عن الجاهزية على الحدود، قال الحريري "ما حصل بالأمس نحن كحكومة غير معنيين به ولا نقبل به لذلك أتيت إلى هنا لكي أؤكد أن دورنا كحكومة الحفاظ على القرار 1701".

ولفت الى أن "هناك اختلافا في بعض الأماكن بالسياسة مع حزب الله الممثل في الحكومة لكن هذا لا يعني أن تذهب الحكومة بناء على هذا الاختلاف إلى مكان آخر."

واضاف "البيان الوزاري لهذه الحكومة يؤكد تنفيذ القرار 1701 لذلك وجودي هنا لكي أؤكد أن البيان الوزاري الذي أقررناه في المجلس النيابي ننفذه هنا في الجنوب بالشكل الذي تم إقراره".

وعن بعض التصريحات الأمريكية التي تتحدث عن حزب الله وإيران وما إذا كان يخشى من حرب يكون لبنان أو المنطقة مسرحها، قال الحريري "ما دمنا ننفذ البيان الوزاري الذي التزمنا به في الحكومة فلا أخاف من حرب".

ودعا الى تطبيق القرار 1701 مشيرا الى انه "آن الأوان ان تفهم إسرائيل ضرورة الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار"، مؤكدا أنه "لا يجوز أن يبقى لبنان في هذا الطريق وعلينا أن نطمئن أهلنا في كل لبنان بأن ينتهي هذا الموضوع ونستعيد مزارع شبعا والغجر ونحدد حدودنا وننتهي من هذا الأمر".

وكان القرار 1701 قد دعا الى ترتيبات لوقف دائم لاطلاق النار والى اتفاق الاطراف على اجراءات لتثبيت الهدوء على الحدود.

ويطالب لبنان باستعادة باقي الاراضي اللبنانية التي تحتلها اسرائيل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من بلدة الغجر اضافة الى مطالبته للأمم المتحدة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.

وكانت الجولة الإعلامية التي نظمها حزب الله للمراسلين قد أثارت ردود فعل سياسية تستنكر "وجود جهة تعلو سلطتها على سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية" خصوصا في ضوء نشر صور للمسؤولين العسكريين في الحزب الذين رافقوا الاعلاميين.

وفي هذا السياق أوضح المكتب الاعلامي لليونيفيل في بيان اليوم تعليقا على التقارير الاعلامية التي تحدثت عن وجود أفراد مسلحين في صفوف المجموعة المرافقة لجولة الاعلاميين التي نظمها حزب الله للمراسلين أن ذلك "سيكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".

وأضاف البيان أنه "وفقا للقرار 1701 تقع على عاتق السلطات اللبنانية المسؤولية الرئيسية عن ضمان عدم وجود أي أفراد مسلحين غير مأذون لهم أو أصول أو أسلحة في المنطقة الواقعة بين "الخط الأزرق" ونهر الليطاني.

وأكد بيان اليونيفيل أنها تجري اتصالات مع الجيش اللبناني لتحديد ملابسات ما جرى خلال الجولة الاعلامية.

الصور

010020070790000000000000011101421362272071