بيروت 22 أبريل 2017 (شينخوا) أعلنت قيادة الجيش اللبناني اليوم (السبت) عن مقتل الأمير الشرعي لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة "القلمون" في سوريا في اشتباك مع قوة من الجيش في بلدة "عرسال" الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.
جاء ذلك في بيان لقيادة الجيش هو الثاني اليوم حول تنفيذ عملية دهم في "عرسال" فجرا وتوقيف 10 عناصر إرهابيين خطرين.
وأوضح البيان أنه "خلال العملية تعرضت القوة المداهمة لإطلاق نار من جانب العناصر الإرهابية وقد ردت القوة بالمثل ما أدى إلى مقتل الأمير الشرعي لتنظيم "داعش" الإرهابي في منطقة القلمون السوري حسن المليص."
وأضاف البيان أن "المليص وهو من التابعية السورية كان قد شارك مع المجموعات المسلحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف عسكريين في بلدة "عرسال" في 2 اغسطس من العام 2014".
وأشار البيان إلى أن الموقوفين العشرة في المداهمة هم 6 سوريين و4 لبنانيين وأن التحقيقات جارية معهم.
وفي سياق متصل، أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون أن "العملية النوعية التي نفذها الجيش فجر اليوم في "عرسال" تثبت مرة أخرى أن لا ملاذ آمن للإرهابيين في أي منطقة لبنانية وأن عيون الجيش قادرة على رصد أي وجود أو نشاط إرهابي والتصدي له بصورة فورية".
وشدد العماد عون في كلمة خلال تفقده اليوم ثكنة للمغاوير أن "الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة الكاملة للجيش وأن إخلال بمسيرة الأمن والاستقرار سيواجه بقوة وحزم."
وكان الجيش والقوى الأمنية اللبنانية قد نجحا في تنفيذ العديد من العمليات الأمنية الاستباقية في مواجهة الارهابيين حيث أفشلا مخططات للتفجير قبل حصولها كما تم تفكيك العديد من الشبكات الارهابية والقاء القبض على أفرادها وقيادييها.
يذكر أن الجيش اللبناني يخوض من حين الى آخر مواجهات مع جماعات مسلحة تابعة لـ "فتح الشام" و"داعش" تقيم تحصينات في مرتفعات بلدات لبنانية حدودية في "القاع" و"راس بعلبك" و"عرسال" التي تتداخل أطرافها مع اطراف منطقة "القلمون" السورية.
وكانت هذه الجماعات قد هاجمت مراكز الجيش في "عرسال" بشرق البلاد في شهر اغسطس من العام 2014 واختطفت عسكريين لبنانيين ما يزال "داعش" يحتجز 9 منهم فيما افرجت "فتح الشام" عن 16 عسكريا كانوا محتجزين لديها بوساطة قطرية بعد مفاوضات انتهت الى اطلاق لبنان عددا من السجناء مقابل الجنود المحتجزين وجثة جندي كان أعدم في الأسر.
