الدوحة 22 أبريل 2017 (شينخوا) بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اليوم (السبت) تعزيز العلاقات الاستراتيجية والعسكرية بين البلدين، إلى جانب التطورات في كل من سوريا وليبيا واليمن وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) بأن الشيخ تميم استقبل اليوم في مكتبه بقصر البحر في الدوحة وزير الدفاع الأمريكي والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم للبلاد.

وفي اللقاء استعرض الجانبان العلاقات الثنائية في مختلف المجالات منها السياسية والاستراتيجية والعسكرية، والتطلع إلى تقويتها وتعزيزها قدما بما يحقق مزيدا من التعاون وينعكس نفعا على البلدين.

وبحث الطرفان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية لاسيما القضيتين الفلسطينية والسورية، والوضع في كل من اليمن وليبيا.

كما تناولا الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، بحسب المصدر نفسه دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جهتها، ذكرت السفارة الأمريكية لدى الدوحة في حسابها على موقع التواصل الاجتماع ((تويتر)) أن ماتيس التقى الشيخ تميم لمناقشة "العلاقات الثنائية والتعاون الأمني بين البلدين".

وعلقت السفيرة الأمريكية لدى الدوحة دانا شل سميث على أهمية اللقاء بتغريدة مقتضبة في حسابها الرسمي على "تويتر"، قالت فيها "اجتماع مهم في خضم هذه العلاقة القوية والمتنامية بين أمريكا وقطر".

وكان وزير الدفاع الأمريكي قد وصل مساء أمس (السبت) إلى قطر، في أول زيارة له لهذا البلد الخليجي الحليف منذ توليه مهام منصبه في يناير الماضي، وذلك ضمن جولة شرق أوسطية قادته إلى السعودية ومصر وإسرائيل وتحمله لاحقا إلى جيبوتي.

وفي إطار الزيارة، التقى ماتيس بالقوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة العديد الجوية، جنوب غربي الدوحة، وفق ما ذكرته وزارة الدفاع الأمريكية التي نشرت صورا للقاء الوزير بالجنود الأمريكيين في حسابها على "تويتر".

وتستضيف قطر جنودا أمريكيين في القاعدة التي يتمركز فيها نحو 11 ألفا من أفراد القوات المسلحة الأمريكية والتي تعد مقرا للقيادة الوسطى ومركزا للعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وتعد قطر حليفا استراتيجيا حيويا للولايات المتحدة، فإلى جانب استضافتها للقاعدة الأمريكية وإبرامها صفقات تسلح مع واشنطن بمليارات الدولارات، فإن الدوحة شريك استثماري وتجاري للأمريكيين، حيث تعهد جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادي للبلاد، قبل عامين باستثمار ما لا يقل عن 35 مليار دولار في الولايات المتحدة في غضون خمس سنوات.

ويعمل في قطر العديد من الشركات الأمريكية في مجال الطاقة والصناعات الهيدروكربونية من أبرزها "إكسون موبيل" و"شيفرون" و "كونوكو فيلبس" و "أوكسيدنتال بتروليوم"، و"جنرال إلكتريك".